[TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
بما اننا في ساحة التعليم والمعرفة
فيجدر بنا الكتابة عن بعض الامور التي
تحتاج الى وقفة معينة وتلك الجزئية تعني
بالعلماء العرب ممن قدموا للعلم والمعرفة حياتهم
سأبدأ انا من العالم العربي في الطب " ابن سينا "
[/CELL][/TABLE]فيجدر بنا الكتابة عن بعض الامور التي
تحتاج الى وقفة معينة وتلك الجزئية تعني
بالعلماء العرب ممن قدموا للعلم والمعرفة حياتهم
سأبدأ انا من العالم العربي في الطب " ابن سينا "
[TABLE='width:100%;'][CELL='filter:;']
وكان من أساتذة الإنسانية في الشرق والغرب، وكانت كتبه ولا تزال مصادر للمعرفة، وموضوعات الدراسة والبحث التي يمكن أن تؤخذ منها لا تنتهي، سواء فى ذلك مؤلفاته الفلسفية أو الطبيبة،وللشيخ الرئيس كتب كثيرة في فروع الطب، وله كتابه الجامع الذي سماه " القانون في الطب "، وهو كتاب ضخم قدر مافيه بنحو مليون كلمة وقد طبع في مصر (بولاق 1294 هـ- في ثلاث مجلدات- أكثر من 1500 صفحة، ثم طبع في إيران علي الحجر 1295 هـ. وأعيدت طبعة بولاق، حديثا- بيروت، دار صادر. ونحن نعتمد فيما تنقله عنه على هذه الطبيعة "ويشتمل " القائون "، كما يقول الشيخ الرئيس، على القوانين الكلية والجزئية، واشتمالا بتجنح الى الشرح والاختصار، وإلى إيفاء الاكثر من البيان والايجاز. وهو في الحقيقة شامل لصناعة الطب بقسميها النظري والعملي، وتدل على ذلك، أقسامه الكبرى التي يسمى كلا منها: كتاباً:
الكتاب الاول: في الأمور الكلية، وهو يشتمل بعد المقدمات الفلسفية- العلمية، على تشريح الأعضاء المفردة، والأمراض والأسباب والأعراض، وتدبير المولود والطفل والبالغ والشيخ، وعلى التدبير في أحوال الانتقال، وتصنيف وجوه المعالجات. و من أظرف ما فيه تدبير الطفل والفتى والشيخ.
الكتاب الثاني: في الأدوية المفردة.
الكتاب، الثالث: في الأمراض الجزئية، التي تخص كل عضو على حدة، مع بيان علاجها، وفيه تشريح العضو وبيان كيفية- حفظ صحته.
الكتاب الرابع: في الأمراض الجزئية التي لا تخص عضوا معينا، وفي الزينة- وهو يهتم بالزينة ويعالج كل ما يشوب الجمال، ويعني بالحسن من شتى الوجوه: في الشعر والجلد والرشاقة والقد، حتى أنه يبين كل ما يبطىء المشيب.
الكتاب الخامس: في الادوية المركبة- وهو الأقراباذين.
وهو في، بيانه للموضوعات يبتدىء بالأمور العامة الكلية ثم يدخل في التفاصيل الجزئية، وهو ينبه الى ذلك دائما.
واذا كان هذا المؤلف الضخم ينقسم إلى هذه الكتب الخمسة فإن الإنسان ينبهر حقا عندما يصنع لوحة كبيرة تبين البناء الداخلي للكتاب في جملته: في تقسيمه إلى فنون ومقالات وجمل وفصول، وعندما يتأمل هذا البناء المنظم المحكم الذي ينبه في، الناظر إليه الشعور بجمال التركيب والانسجام، من غير أن يقلل من إعجابه بالمادة العلمية، والعقل الكبير الذي وعاها، جمعها.
ثم إذا هو أقبل على القراءة وجد نفسه أمام فيلسوف عالم كبير، يفكر، فيتأمل الواقع، ويحلل ويعلل، على منهج العقل، من غير أن يبتعد عن التفسيرالطبيعي للوقائع أو يترك أمرا معلقا غيرمربوط بمبدأ أو قانون كلي.
ويدل كلام الشيخ الرئيس في المقدمة على أنه قصد من كتابه أن يكون لتعليم الطب وللعلاج في وقت واحد، ومما له دلالته في هذا الصدد أنه يقسم فنون الكتب إلى تعاليم: التعليم الأول، التعليم الثاني... وهكذا- هذا من جهه، ومن جهة أخرى فانه يصرح في المقدمة بأن من يدعي معرفة الطب ويريد مزاولته ليتكسب به فإن عليه أن يحيط بجملة ما في الكتاب، " فانه مشتمل على أقل ما لابد منه للطبيب، وأما الزيادة عليه فأمر غير مضبوط " وقد وعد الفيلسوف الطبيب بالعودة إلى تأليف كتاب أوسع وأكمل، إن امتد به الأجل وساعده القدر. واذا كان هذا المراد العظيم لم يتحقق فإن كتاب " القانون " كان كافيآ لان تعيش على ما فيه أمم، في الشرق والغرب، قرونا كثيرة، ولاتزال له قيمته بفضل ما أفرغ فيه مؤلفه من قوة فكره ودقة تحليله وعظيم جهده.
يعرف فيلسوفنا الطب، على طريقته في التعريف الواضح المحكم، فيقول: " الطب علم تتعرف منه أحوال بدن الإنسان من جهة ما يصح وتزول عنه الصحة، ليحفظ الصحة حاصلة ويستردها زائلة .
[/CELL][/TABLE]الكتاب الاول: في الأمور الكلية، وهو يشتمل بعد المقدمات الفلسفية- العلمية، على تشريح الأعضاء المفردة، والأمراض والأسباب والأعراض، وتدبير المولود والطفل والبالغ والشيخ، وعلى التدبير في أحوال الانتقال، وتصنيف وجوه المعالجات. و من أظرف ما فيه تدبير الطفل والفتى والشيخ.
الكتاب الثاني: في الأدوية المفردة.
الكتاب، الثالث: في الأمراض الجزئية، التي تخص كل عضو على حدة، مع بيان علاجها، وفيه تشريح العضو وبيان كيفية- حفظ صحته.
الكتاب الرابع: في الأمراض الجزئية التي لا تخص عضوا معينا، وفي الزينة- وهو يهتم بالزينة ويعالج كل ما يشوب الجمال، ويعني بالحسن من شتى الوجوه: في الشعر والجلد والرشاقة والقد، حتى أنه يبين كل ما يبطىء المشيب.
الكتاب الخامس: في الادوية المركبة- وهو الأقراباذين.
وهو في، بيانه للموضوعات يبتدىء بالأمور العامة الكلية ثم يدخل في التفاصيل الجزئية، وهو ينبه الى ذلك دائما.
واذا كان هذا المؤلف الضخم ينقسم إلى هذه الكتب الخمسة فإن الإنسان ينبهر حقا عندما يصنع لوحة كبيرة تبين البناء الداخلي للكتاب في جملته: في تقسيمه إلى فنون ومقالات وجمل وفصول، وعندما يتأمل هذا البناء المنظم المحكم الذي ينبه في، الناظر إليه الشعور بجمال التركيب والانسجام، من غير أن يقلل من إعجابه بالمادة العلمية، والعقل الكبير الذي وعاها، جمعها.
ثم إذا هو أقبل على القراءة وجد نفسه أمام فيلسوف عالم كبير، يفكر، فيتأمل الواقع، ويحلل ويعلل، على منهج العقل، من غير أن يبتعد عن التفسيرالطبيعي للوقائع أو يترك أمرا معلقا غيرمربوط بمبدأ أو قانون كلي.
ويدل كلام الشيخ الرئيس في المقدمة على أنه قصد من كتابه أن يكون لتعليم الطب وللعلاج في وقت واحد، ومما له دلالته في هذا الصدد أنه يقسم فنون الكتب إلى تعاليم: التعليم الأول، التعليم الثاني... وهكذا- هذا من جهه، ومن جهة أخرى فانه يصرح في المقدمة بأن من يدعي معرفة الطب ويريد مزاولته ليتكسب به فإن عليه أن يحيط بجملة ما في الكتاب، " فانه مشتمل على أقل ما لابد منه للطبيب، وأما الزيادة عليه فأمر غير مضبوط " وقد وعد الفيلسوف الطبيب بالعودة إلى تأليف كتاب أوسع وأكمل، إن امتد به الأجل وساعده القدر. واذا كان هذا المراد العظيم لم يتحقق فإن كتاب " القانون " كان كافيآ لان تعيش على ما فيه أمم، في الشرق والغرب، قرونا كثيرة، ولاتزال له قيمته بفضل ما أفرغ فيه مؤلفه من قوة فكره ودقة تحليله وعظيم جهده.
يعرف فيلسوفنا الطب، على طريقته في التعريف الواضح المحكم، فيقول: " الطب علم تتعرف منه أحوال بدن الإنسان من جهة ما يصح وتزول عنه الصحة، ليحفظ الصحة حاصلة ويستردها زائلة .
[TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
ومن يريد الاسترسال في القراء عن عالمنا العربي
فإلى هذا الموقع
[/CELL][/TABLE]فإلى هذا الموقع
[TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
تحياتي
[/CELL][/TABLE]