البريمي - حميد البادي

اشتهرت محافظة البريمي التي عرفت قديما بعدة مسميات أهمها "توم" و"أرض الجو" عبر التاريخ بنشاطها التجاري كونها ملتقى ومعبرا للقوافل التجارية القديمة، وامتد هذا النشاط التجاري إلى العصر الحديث، ومع بداية نهضة عمان الحديثة شهدت المحافظة طفرات متوالية في المجالات التنموية المختلفة وذلك بحكم موقعها الاستراتيجي الذي ساهم في تنشيط المحافظة في الجوانب الاقتصادية المتنوعة تجارياً وسياحياً، وازداد هذا النشاط الاقتصادي بالمحافظة بعد المرسوم السلطاني الذي قضى برفع مستواها الإداري إلى محافظة وبعد التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم التي تهدف لتنمية المحافظة ودعم وتسهيل الإجراءات الداعمة للاستثمار وتشجيع القطاع الخاص في المحافظة.

ولمعرفة المزيد وأهم المستجدات والمشاريع التنموية في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية بالمحافظة التقينا عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس لجنة فرع الغرفة بمحافظة البريمي الشيخ بطي بن محمد بن سيف النيادي الذي تحدث عن أهم المشاريع الاستثمارية وأبرز القطاعات الاستثمارية والمعوقات التي تحد من النشاط الاقتصادي، كما أشار إلى جهود فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بالمحافظة في تشجيع الاستثمار ودعم تشجيع القطاع الخاص، وتحدث عن بعض الأمور ذات الصلة بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية بمحافظة البريمي من خلال هذا الحديث الصحفي.

س: في البداية نود أن تحدثنا عن أهم المشاريع الاقتصادية الجاري تنفيذها في المحافظة؟

هناك عدد من المشاريع الاقتصادية المتنوعة بطبيعة استثماراتها والتي هي قيد التنفيذ بالمحافظة والتي من أهمها "اللولو هايبر ماركت" والمركز التجاري التابع لشركة البريمي للتنمية والاستثمار، ومركزان تجاريان لمستثمرين من المحافظة، بالإضافة إلى مصنع الاسمنت وعدد من المنشآت الإيوائية المتمثلة في عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية والشقق الفندقية، وكذلك العديد من المشاريع الصناعية ومشروع زراعي ضخم في ولاية السنينة من المؤمل أن يتم البدء به خلال الفترة القريبة القادمة.

س: ما أكثر القطاعات الاستثمارية نشاطاً في المحافظة وأسباب ذلك؟

القطاع "التجاري" هو القطاع الاستثماري الأكثر نشاطاً بالمحافظة وذلك لطبيعة المحافظة منذ القدم وشهرتها بالتجارة والقوافل التجارية بالإضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز لها الذي يربط بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك تنوّع الخدمات التي يقدمها القطاع التجاري للمجتمع ووجود كثافة سكانية كبيرة بالمحافظة.

س: ما المعوقات التي تواجه المستثمرين في القطاع الاقتصادي بالمحافظة؟

من أهم وأبرز المعوقات التي تواجه القطاع الاقتصادي في المحافظة هو ازدواجية التحصيل الجمركي بكافة المنافذ الحدودية والمتمثلة في دفع رسوم جمركية لبضائع قد تم تحصيل جمركتها عند الوصول لموانئها، وكذلك عدم دخول البضائع والسلع إلا عبر منفذ خطم الشكلة أو عن طريق الروضة الذي يربط المحافظة بإمارة دبي، حيث نتمنى من سلطات دول الجوار النظر في هذه الموضوعات بالإضافة إلى السماح لدخول البضائع المحملة في المركبات ذات الثلاثة أطنان وأقل للعبور عبر منافذ الدول المجاورة، وكذلك من المعوقات نقص الديزل الذي يعاني منه العديد من أصحاب المصانع والمؤسسات وعدم توفر كافة خدمات البنية الأساسية بالمنطقة الصناعية أو الأحياء التجارية حيث لا زالت بعض الأماكن تعاني من نقص في خدماتها، بالإضافة إلى وجود الروتين في بعض المؤسسات الحكومية المرتبطة أعمالهم بالقطاع الخاص.

س: هل هناك أجندة لديكم في فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بالمحافظة لدعم مساندة القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في المحافظة؟

الغرفة وبكافة فروعها في مختلف أرجاء السلطنة تعمل بشكل دائم على دعم ومساندة القطاع الخاص كونها تمثله أمام الجهات الحكومية والاقتصادية وهي التي تعمل على تنظيم مصالحه التجارية والاقتصادية والوقوف على معوقاته ومقترحاته التي تصب في خدمته، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار وعرض الفرص الاستثمارية أمام الراغبين بالاستثمار بالسلطنة، وحول أجندة الفرع هناك مجموعة من الأجندة الموضوعة والتي يأتي الهدف منها خدمة القطاع الخاص بالمحافظة في مختلف مجالاته ومن أهم هذه الاجندة عقد اجتماعات بين أصحاب الأعمال وممثلي الجهات الحكومية الخدمية بالمحافظة للوقوف على كافة ما يواجهه القطاع الخاص من بعض الإشكاليات ورفع مقترحاتهم وأرائهم لتلك الجهات بالإضافة إلى تنظيم لقاءات مع عدد من المسؤولين والعمل بشتى الطرق إلى تذليل كافة العقبات أمام القطاع الخاص، وأما فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار فالفرع لديه عدد من التوجهات في هذا المجال وذلك من خلال عقد مؤتمر في الفترة القادمة يسلط من خلاله الضوء على الفرص الاستثمارية بالمحافظة بالإضافة إلى الندوات والمحاضرات الاقتصادية وقيامه كذلك بتعريف وتزويد كافة الراغبين بالاستثمار بالمعلومات والاشتراطات المطلوبة للدخول في مجال الاستثمار.

س: مع قرب موعد انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للدورة الجديدة 2011/ 2014م ما دوركم في فرع الغرفة بالمحافظة في التحضير لهذا الحدث؟

فرع الغرفة بمحافظة البريمي على أتم الاستعداد لهذا الحدث وقد تمت تهيئة عدد من الموظفين المختصين لتلقي طلبات الراغبين بالترشح لعضوية مجلس الإدارة، فقد قامت لجنة الانتخابات بالغرفة بإعداد عدد من الاستمارات للراغبين في الترشح وتم توزيعها على جميع الفروع وقد تم تشكيل لجان بكل الفروع تضم فيها عضوين من أصحاب الأعمال بالإضافة إلى مندوب من وزارة التجارة والصناعة، فعند رغبة أي منتسب للغرفة وتنطبق عليه كافة الاشتراطات في الترشح ما عليه إلا أن يقوم بتعبئة الاستمارات الموجودة وبعدها تتولى إدارة الفرع إرسال كافة الطلبات إلى لجنة الانتخابات بالمركز الرئيسي للغرفة للنظر فيها وبعد ذلك سيتم الإعلان المبدئي عن أسماء المترشحين لعضوية مجلس الإدارة المستوفين للشروط، وبعد الانتهاء منها ومراجعتها سيتم الاقتراع عبر صناديق خاصة تشرف عليها اللجنة المشكلة للانتخابات بالفرع وإعلان النتائج النهائية للانتخابات.

أكثر...