تحياتي الى اشقائي واصدقائي في دولة الكويت الحبيبة يا نعم الاخوة انتم ونعم الاصدقاء

    • تحياتي الى اشقائي واصدقائي في دولة الكويت الحبيبة يا نعم الاخوة انتم ونعم الاصدقاء

      لم تهاجم دولة، ولم يشتم شعب في تاريخ العروبة الحديث أشد ولاأقسى ولاأكثر مما تعرضت له الكويت وشعبها العربي طيلة العقد الأخير من التاريخ العربي، وحيث أختزلت كل مشاكل الأمة ومصائبها والتحديات التي واجهتها وتواجهها بصورة مايحدث في الكويت والتي تقاتل القوم في كل شيء وعلى اي شيء، ولكنهم إتفقوا على وحدة الموقف والهدف والتفكير في مناصبة الكويت العداء المر والأسود، مستعملين في ذلك شتى الوسائل والأدوات، وخالطين بين المواقع والأحداث والأسماء، حتى وصل الحال لحالة غير طبيعية من الإسهال الفكري والمرض العقلي المقيم، حينما ذكر أحد الكتاب من المغرب وفي صحيفة عربية لندنية هذيانا مثير للشفقة والرثاء يخلط فيه ويخبط خبط عشواء ويهذر بما لايعرف متهما الكويت بأنها كانت تقف خلف الإحتلال البريطاني للعراق عام 1914؟؟ وقد نسي ذلك الكاتب الحصيف ربما من أن الكويت مسؤولة أيضا عن الإحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830!!، وعن نشأة تنظيم الخمير الحمر في كمبوديا؟ إنها سلسلة من الهلوسات المجنونة التي يسطرها عناصر فقدوا الصواب وباتوا يخبطون خبط عشواء، ويتهجمون بأساليب تعبانة تفضح عن قلة حيلتهم وهوانهم على الناس وعلى نفوسهم المريضة، فالكويت التي تعرضت وتعرض شعبها العربي الطيب لأبشع هجمة فاشية في العصر الحديث من خلال الغزو والإحتلال الصدامي البائد ليست مطالبة بأن يكون قرارها السياسي والإستراتيجي أسيرا لجملة من المفاهيم البائدة، وسيادة الكويت وقراراتها الحرة لاتخضع لإملاءات ومزاج باشا الجامعة العربية عمرو موسى حينما كان في حالة هيجان وتوتر قبل ( حرية العراق ) وحينما كان يحاول تسويق مشروع سلطة البعث البائد في طلب الحماية العربية وإنقاذ رأس النظام الذي إرتكب من الجرائم الرهيبة بحق العراقيين أولا وبحق شعوب المنطقة ثانيا ماتشيب لهوله الولدان! إلا أن الباشا كان في واد آخر، وكان حريصا على إستقبال مبعوثي النظام البائد وإحاطتهم بالرعاية دون أن يلتفت ولو بنظرة سريعة للتقارير الدولية الموثقة حول سجل النظام البائد في مجال حقوق الإنسان ولا إلى معاناة أشقاؤنا أهل الكويت في ملف الأسرى والمرتهنين والذي أثبتت الأحداث أنه كان ملفا حقيقيا وليس مجرد قشة يتمسك بها الكويتيون من أجل إيذاء العراق كما كان يقول محامو الشيطان البعثي البائد؟ فماذا فعل الباشا الأمين العام سوى تصدير العبارات المستهلكة والتحذير من العواقب الوخيمة ومن أن سيادته يشجب ويستنكر أي تعدي على سيادة نظام صدام البائد؟ وحتى بعد سقوط النظام وتبخره فإن الأمين العام حرص أشد الحرص على حماية ورعاية رسل الإرهاب الدبلوماسي البعثي من أمثال محسن خليل آخر سفير لصدام والذي كان يتحرك ويصرح بحرية مستفيدا من العطف الباشوي لبطل شعبان عبد الرحيم القومي معالي الرفيق عمرو باشا موسى، والذي صعق ( ياظنايا) حينما علم بمقابر صدام الجماعية؟؟ ولم يتحمل تلك المناظر المروعة فأصدر تصريحاته الشهيرة التي تحدثنا عنها في وقتها والتي كانت لذر الرماد في العيون لأن سيادة الأمين العام كان يعلم ومع سبق الإصرار بكل خطايا النظام وجرائمه ومصائبه وهي التي لم تكن سرا بل كانت مشاعة ومعروفة للجميع إلا للذين في قلوبهم وعقولهم مرض مقيم، وأعتقد ان المخابرات المصرية تعلم مليا وتفصيليا بكل شيء ولا أظنها لم تبلغ الباشا بمعلوماتها؟ بعد ذلك لاندري سر إستماتة العديد من الأطراف العربية في تحميل الكويت المسؤولية المباشرة عن إحتلال العراق؟ فهل أن القيادة الكويتية هي التي كانت تدير ملف الصراع سياسيا وعسكريا؟ وهل أن الإستراتيجية الأميركية العليا يمكن أن تتأثر بتوجهات دول صغيرة؟ وهل أن الكويت هي التي رفضت مبادرة الشيخ زايد لتنحي صدام وإنهاء الموقف سلميا وتجنيب البلاد والعباد حرب ضروس كانت كالنار وقودها الناس والحجارة؟ وهل أن رفض الكويت للحرب وقد رفضتها رسميا فعلا من الممكن أن يغير القناعات والتوجهات والخطط الأميركية؟ وهل قررت الكويت خطط معركة ( الحواسم ) الصدامية؟ وهل نسينا تصريحات قادة النظام البائد من أمثال صدام وطه الجزراوي وطارق عزيز والصحاف الكذاب من أن الحرب كانت فرصة لتصفية الحساب مع الإمبريالية الأميركية وهزيمتها نهائيا في الشرق الأوسط وبما يؤمن الفرصة للبعثيين ( لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر )!!، فلماذا تلام الكويت في سياسات وقرارات وإتجاهات ليست مسؤولة عنها؟. بعد ذلك ألم تشترك أطراف عربية عديدة في إبداء وعرض التسهيلات للقوات الأميركية وخصوصا دولة قطر حيث يقع مركز القيادة الوسطى الأميركي! فلماذا الكويت وحدها دون سائر القوم يتوعدها الجهلة والسذج وأذناب الشيطان؟

      ومن الطبيعي بعد ذلك أن تثار كل تلك العداوات ضد الكويت التي بدلت سياستها الواقعية كل صور النفاق العربي الشامل، فهي لم تخف رغبتها المعلنة في تحرير الشعب العراقي، وهي لم تنافق وتناور في أمور تدخل ضمن صلب عقدة وعقيدة الأمن الوطني وإنعكاساته القومية، فبياناتها كانت واضحة، والنظام البائد لم يخف يوما عداوته الشديدة للكويت لابل أن تهديدات صدام الخطابية قد إزدادت وتيرتها خلال الشهور الأخيرة التي سبقت حرية العراق، ثم ان الكويتيين وفي تحركهم المعلن لدعم الحرية في العراق قدموا الشيء الكثير وغامروا بوطنهم الصغير، وكان إعلامهم نقطة الضوء الوحيدة في ظلام الأكاذيب الصحافية والمعجبين به من العرب والعجم والبربر، وكانوا العون الحقيقي لإنبثاق فجر الحرية في العراق، وهو موقف تاريخي لن ينسى للكويت وسيكون ردا على كل أولئك المرضى الذين يهددون الكويت اليوم بكلمات إنشاء عدوانية فارغة لاقيمة لها بل ستظل عنوانا للفشل الدائم والمرض النفسي المستوطن.

      إنهم يعايرون الكويت لأنها فرحت برحيل صدام! فهل تملك الكويت غير ذلك الموقف!، ويسخرون من الفرحة الكويتية بالقول بأن الكويتيين لم يحرروا فلسطين؟ وهو كلام ساذج ومريض أعتقد أنه كان من الأجدى أن يوجه لجحافل الثوريين العرب من الأنظمة الإستنساخية التي تسببت بهزيمة الأمة العسكرية والسياسية والحضارية؟ فلماذا لايوجه هذا السؤال لعقيد ليبيا الإفريقي الغارق في دفع تعويضات جرائم نظامه؟ ولماذا لايوجه للأنظمة التي ضيعت الجولان بلمح البصر؟ وهل تحرك أحد من العرب العاربة أو المستعربة لتحرير فلسطين ولم تسانده الكويت؟ فلماذا المزايدات في قضية واضحة أكثر من ضوء الشمس؟

      الهجمات العدوانية الشرسة لن تتوقف ضد الكويت، كما أن مؤامرات المحبطين والمرضى ستتصاعد لامحالة، ولكن العزاء كل العزاء يكمن في أن الكويت قد عرفت طريق الحق والحرية لتسير عليه، أما هجمات الحاقدين فلاتعدو أن تكون سوى هراء مثير للغثيان.
    • كلامك منطقي ياخي الكريم
      ولكن الجامعه العربيه تنحاز الى الطرف الذي يدفع اكثر ..
      والكل يعرف عن المصريين وكيف يمكن للمصري ان يبيع اهله من اجل المال . فتوقع اشياء اكبر من كذا
      وانا بضيف شي الى جانب كلامك ...
      الكويت كانت محتله لمده 7 اشهر والعالم العربي لم يحرك ساكنا وعندما قررت الولايات المتحده ضرب العراق العرب كلهم تكاتفوا الى جانب العراق !!! وكأن الكويت ليست بدوله عربيه في عام 1990
      وحتى ياسر عرفات البائس اطلق عبارات تشجب الكويت على تصرفاتها وكان يندد ويتوعد وووو اشياء من هذا القبيل ولكن بعد سقوط النظام العراقي راح يلوح ويهلل الى القوات الامريكيه بالنصر وان العراق مذنب وان صدام دكتاتور ... وبصراحه عجبني قرار رفض الكويت لاستقبال رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس في الاونه الاخيره ... والله الفلسطينيين أمثال ياسر عرفات يستاهلون الحرق والمصريين أمثال عمرو موسى وحسني مبارك فوقهم بعد