مقال لمحمد العوضي:
«تيسير علوني,,, كابول» بهذه الكلمات كان تيسير علوني ينهي تقاريره التي يوفي بها العالم اجمع عبر قناة الجزيرة ابان الحرب الاميركية على افغانستان وهي تحت حكم الطالبان.
وصار علوني الرمز الإعلامي الأكثر شهرة، ليس فقط لأنه كان في بؤرة الضوء، ولكن لما تميز به من سمات شخصية جذابة تلفزيونيا، ومن اداء فني متميز في تغطية الاحداث.
وانتهت الحرب وعاد علوني الى قطر مكدودا منهكا مريضا دخل المستشفى اياما كثيرة، ورفض ان يصرح لأي وكالة انباء او جريدة محلية او عربية او دولية، لكن «الرأي العام» الكويتية استطاعت ان تخترق الحواجز اخويا، فنالت اللقاء الصحافي الفريد مع علوني وهو طريح الفراش.
والذي اعاد للذاكرة ذلك اللقاء القديم، هذه المأساة، والابتلاء الذي اصاب الزميل تيسير جرّاء اعتقاله في اسبانيا من اجل التحقيق معه.
بالأمس كنت اتساءل مع الزميل ماجد العلي الذي اجرى الحوار الصحافي مع علوني كيف نخدم هذا الاسير المظلوم ذا الطلة الاعلامية المحببة, فقال، اقل شيء ان نذكر القراء بملخص ذلك الحوار الذي كان علوني من خلاله وكأنه يستشف المستقبل.
كان علوني يشكو من الصحافيين المتطرفين العرقيين حيث ألبوا عليه الأمن في الصحافة الاسبانية لأن علوني يحمل الجنسية الاسبانية كان يقول لنا: سأذهب الى اسبانيا على الرغم من تحريض الصحافيين لأنه ليس عندي ما اخشاه.
وعن سبب وجوده في كابول من دون غيره من المراسلين قال: ان الجزيرة كانت القناة الوحيدة التي لها مكتب هناك، ولقد طلبتني الجزيرة مراسلا فأنهيت ارتباطي كصحافي اعمل لوكالة اسبانية وعملت مع الجزيرة.
اما عن علاقته مع الطالبان فيقول انه ما من صحافي او مراسل الا وله علاقات مهنية والناس يظنون ان التعامل مع الطالبان سهل، بالعكس لهم شروط وطريقة متشددة في التعامل، لقد رفضوا التعامل معي اكثر من مرة لأنني آخذ من لحيتي، وأما تسليم الاشرطة، فيتم بطريقة مفاجئة من شخص غير معروف يرمي الشريط على المكتب ثم يتوارى عن الانظار، وعن سؤاله عن قصف اميركا لمكتب الجزيرة في افغانستان, كان جوابه: ربما بسبب ردي العملي على رامسفيلد الذي كذّب خبر الجزيرة في ان طالبان اسقطوا طائرة للتحالف، فذهبت مع كادر الجزيرة وصورنا حطام الطائرة الاميركية، فأحرج رامسفيلد وفي أحد مؤتمراته الصحافية اليومية سأله احد الصحافيين بأن مراسل الجزيرة صور الطائرة الاميركية الساقطة، فرد بقسوة المتورط, هل هذا هو السبب الذي اغاظ اميركا على تيسير علوني؟! وعن تعاطفه مع الطالبان قال علوني: انا الوحيد الذي صور سقوط تمثال بوذا، من بعيد، ولولا هذا التصوير لما عرف العالم الحدث ولما ثار على الطالبان، فأنا عملت مهنيا للجزيرة، وهذا لا يعني عدم انصاف الطالبان وغيرهم، قناعات الجميع ان علوني لا علاقة له بالإرهاب ولا بالقاعدة، والله لو كان علوني له ادنى ارتباط بتنظيمات ارهابية لما غادر ارضه ومقر الجزيرة، ولكننا في زمن,,, أي زمن,,, قولوا ما تشاؤون,,, المهم دلونا على أي وسيلة ننتصر فيها لتيسير علوني.
«تيسير علوني,,, كابول» بهذه الكلمات كان تيسير علوني ينهي تقاريره التي يوفي بها العالم اجمع عبر قناة الجزيرة ابان الحرب الاميركية على افغانستان وهي تحت حكم الطالبان.
وصار علوني الرمز الإعلامي الأكثر شهرة، ليس فقط لأنه كان في بؤرة الضوء، ولكن لما تميز به من سمات شخصية جذابة تلفزيونيا، ومن اداء فني متميز في تغطية الاحداث.
وانتهت الحرب وعاد علوني الى قطر مكدودا منهكا مريضا دخل المستشفى اياما كثيرة، ورفض ان يصرح لأي وكالة انباء او جريدة محلية او عربية او دولية، لكن «الرأي العام» الكويتية استطاعت ان تخترق الحواجز اخويا، فنالت اللقاء الصحافي الفريد مع علوني وهو طريح الفراش.
والذي اعاد للذاكرة ذلك اللقاء القديم، هذه المأساة، والابتلاء الذي اصاب الزميل تيسير جرّاء اعتقاله في اسبانيا من اجل التحقيق معه.
بالأمس كنت اتساءل مع الزميل ماجد العلي الذي اجرى الحوار الصحافي مع علوني كيف نخدم هذا الاسير المظلوم ذا الطلة الاعلامية المحببة, فقال، اقل شيء ان نذكر القراء بملخص ذلك الحوار الذي كان علوني من خلاله وكأنه يستشف المستقبل.
كان علوني يشكو من الصحافيين المتطرفين العرقيين حيث ألبوا عليه الأمن في الصحافة الاسبانية لأن علوني يحمل الجنسية الاسبانية كان يقول لنا: سأذهب الى اسبانيا على الرغم من تحريض الصحافيين لأنه ليس عندي ما اخشاه.
وعن سبب وجوده في كابول من دون غيره من المراسلين قال: ان الجزيرة كانت القناة الوحيدة التي لها مكتب هناك، ولقد طلبتني الجزيرة مراسلا فأنهيت ارتباطي كصحافي اعمل لوكالة اسبانية وعملت مع الجزيرة.
اما عن علاقته مع الطالبان فيقول انه ما من صحافي او مراسل الا وله علاقات مهنية والناس يظنون ان التعامل مع الطالبان سهل، بالعكس لهم شروط وطريقة متشددة في التعامل، لقد رفضوا التعامل معي اكثر من مرة لأنني آخذ من لحيتي، وأما تسليم الاشرطة، فيتم بطريقة مفاجئة من شخص غير معروف يرمي الشريط على المكتب ثم يتوارى عن الانظار، وعن سؤاله عن قصف اميركا لمكتب الجزيرة في افغانستان, كان جوابه: ربما بسبب ردي العملي على رامسفيلد الذي كذّب خبر الجزيرة في ان طالبان اسقطوا طائرة للتحالف، فذهبت مع كادر الجزيرة وصورنا حطام الطائرة الاميركية، فأحرج رامسفيلد وفي أحد مؤتمراته الصحافية اليومية سأله احد الصحافيين بأن مراسل الجزيرة صور الطائرة الاميركية الساقطة، فرد بقسوة المتورط, هل هذا هو السبب الذي اغاظ اميركا على تيسير علوني؟! وعن تعاطفه مع الطالبان قال علوني: انا الوحيد الذي صور سقوط تمثال بوذا، من بعيد، ولولا هذا التصوير لما عرف العالم الحدث ولما ثار على الطالبان، فأنا عملت مهنيا للجزيرة، وهذا لا يعني عدم انصاف الطالبان وغيرهم، قناعات الجميع ان علوني لا علاقة له بالإرهاب ولا بالقاعدة، والله لو كان علوني له ادنى ارتباط بتنظيمات ارهابية لما غادر ارضه ومقر الجزيرة، ولكننا في زمن,,, أي زمن,,, قولوا ما تشاؤون,,, المهم دلونا على أي وسيلة ننتصر فيها لتيسير علوني.