يوم قصّيت شاربي
ذيك اليوم ما كان عندي سالفة، حاولت أسوي سوالف مع الناس وما فلحت، قلت أجرب أستوي حلّاق، وسرت وقصيت شاربي وخليت اللحية كما هيه من قبل طويلة، وشافني حد في الطريق وقاللي: الشيخ أنا بنتي مريضة وباغنك تعالجها الشيمة كان فيك شيمة، أنا قلت في فوادي أخيرا حصلت سالفة أتكلم فيها، ورحت بيا الرجّال بيتهم، وشفت بنته ما فيها شي، خفت أقوله ما فيها شي عن أستوي كما الدختور الهندي بو يعالج في مستشفى حكومي الصبح ومستشفى خاص الليل، قلتله أخوي البنت بس باغية تتزوج وكل هذا العوق بو فيها يخوز، وسرت عنه، وجاني بعد شهر قال: ما قصّرت شيخنا زوجناها البنت وتو بخير وعافية، قلنا: الحمد لله. وبعدين قالي: الشيخ أنا باغنك تتشوفلي. هل أحصّل زيادة في الراتب هذا الشهر كما يقولوا الناس؟ قلناله: بتحصل إن شاء الله، وما دريت في الليل إلا وجاني اتصال يقول إنه من الادعاء العام وباغيني ضروري، يوم رحت هناك ما رمت أخرج إلا بتعهد إني أوقف البصارة في مواضيع تخص الحكومة، وما أتشوف إلا في مواضيع الناس وبس.
المخزى: يوم ما تروم تقابل الشمس لا تلبس نظارة شمسية رخيصة.
المصدر : مدونة وليد النبهاني