-
[ATTACH=CONFIG]62586[/ATTACH]
إنْحِنَاءُ فَوضىَ وفِ جَبْينِ الْسَماءُ تَتَسامىَ قٌبَلاتُ الْغَائَبينَ
ويَرسَمُ بِ هالةِ الْقَمرِ نَظراتُ الْعَطشىَ .. حُبًا
وإلىَ الْاحضَانِ أُنَسُ مِنْ بعيَدَ وبِ الْقُربِ حُلمَ فَقَيرَ
قَرأتَهآ هَمسَاتُ الْنَشوةِ وتَمنْتَهآ شَقائِقُ الْرحمةِ
أزَرعُ الْامنْياتِ فِ قَلبِ رَجُلَ
لا تُنْبِتُ زَهرهَا إِلاَّ بَعد مَوتِهِ
خَشيةُ الْألمَ مَولُودًا فِ حُضِنيَ
وبِ ذاتِ الْفقدِ أسَألُ مَنْ يُجيبِ صَغيرةِ الْدارِ
حَتىَ الْربَيعَ فَقدَ زَهرُ فِ سنةِ مَوتْكَ ..
حَافيةُ الْقَدمَينَ وصَوتُ الْنَايَ فِ أَطرافِ قَدميَ
رَأقَصَنْيَ علىَ زُجاجِ وكَأنْ الْسَماءَ تُنْاظِرُنَا
وأَصابِعُ الْمسَاءِ تَعزفُ جنْونَها سَيَمْفَونيَةِ الْهَوىَ
وبِنَا نَسجُ الْخَيالِ مُتَمردُ ولِ أجَلكَ صَوتُ الْبُكاءِ نَائِمُ
تَرحَلُ بِدهَشتْها ونَشوةُ الْعبثِ فِ أَبْهىَ الْحُللَ
أسَمعَ صَوتَ الْقلبَ ..نبْضُ يُصلبُ وطُقَوسَ الْبَقاءِ
تَهيجُ كَ مَوجِ بَحرِ أصَابهُ الْأرقَ ..
حَاصَرتْنيَ آياتُ مَبَتُورةِ وأنْقَبضَ الْقلبُ
أكَتْفىَ بِ بَقبْضةِ يَدهِ وشَهقتَ مِلئُها
الْوجعَ ..
أجَمعُ حبْاتَ الْكَرزِ وأَعلمُ أنَها مُرةَ الْطَعمِ
مَنْ منَا قَالَ أنْها سِتَرُنَا ولِذَتِها ألمُ تَشبْعَ الْصدرُ مُر طَعَمِها
وبِ عَلُوِّ إشَتْهاءِ كَانْ جِدالُ الْنفسِ ينْزِفُ ..
وأمَضيِ أُرتِلُ سَويَعاتِ الْفرحِ هَلوسَاتِ
فِ قَلبِ ذلكَ الْرجُلَ تَسَكِنُ أنَثىَ
وبِرحيِلها عنْهُ أغلقَ بَابَ الْحُبِ إكتْفاءاً
خُرافةُ الْطَيفِ انْهُ مُنْغمسُ فِ نُورِ لا ينْدثَر
ينْفَضُ الْوجعَ عنْ أيَسرِ الْجسدِ
وتَشهقُ عنْد الْمخَاضِ دَمعُ أزرقُ
تَسَرقُنيَ الْوجوهُ وتُشَغلُنَيَ الْذكرىَ
مَنْ منْا هُو الْعالقُ بينْ سَطرِ وسَطر
رائِحةُ الْعطرِ كَ رائحةِ الْقَبرِ
قَويةُ لا تُغادرُ أشيَائَكَ تَستْبيحُ لنْفسَها الْمكانَ
بِ أي قُوةِ أحَتْمِلُ ذِكراكَ
وبينَ أمنْياتيَ أمنْيةِ سَوداءَ لا تُرىَ
وفِ ضَفائِرِ الْنورِ والْمَطرَ نَسائِمُ الْهَوىَ
وقَطراتِ مَطرِ تُزيِحُ كَدرَ سَنينِ خاويةَ
بِظُلمةِ الْكُتَمانِ والْصُراخِ تَتَوارىَ أصَواتُ الْنسَاءِ الْعاريَةَ
هُنْاكَ فِ الْبعيدِ أبَقىَ أفتْحُ كَتابً أستَرقُ الْفرحَ
وهُنْاكَ فِ الْبَعيدَ يبْقىَ واَقِفًا شَاخِصُ الْبَصرِ , نَحو الْسماءَ
يَلتْقِفُ الْمَطرَ وكَأنْ َظَمأ الْأرضِ بِ داخلهِ يُحتْضَرَ
مِثَقالُ الْوجعِ يَصَرخُ بِ آهِ
وفِ سَرابِ الْقدرِ حُمرةَ تَسمعُ غَرغرةَ راحِلِ
ويَأبىَ لنْفسهِ الْإحتْضارَ مُنْفردًا ..
فِ سابعِ أرضِ وسَماءِ مَدىَ الْموتِ قادمُ
لهَيبُ الْأنتْظارِ ينْطِقُ أنَ مَوعدَ الْرحيلَ لا يتْكَررُ
أضَنْاهُ الْعنْاءَ ف انْحنْئَ يُرددُ لنَ أعودَ لكِ أبدًا ..
صُمَ عَنْ كُلِ شيءِ وآثَارُ أحمرِ الْشفاهِ على الْجبينِ بَاسِمُ
مِنْ رحمِ جَلمُودِ أنتَ مَولُّودُ يَ وجعَ
تَخَشاكَ الْقُلوبِ وتنْامُ على وسَادةِ الْإحتْضارِ
تَشَهدُ لِ أجلَها الْأرواحُ ..
أطَلتُ الْبَقاءَ فِ قَلبْكَ وبِتُ الْسجينةَ لِ ذكراكَ
أقَطعُ تَذاكِرَ الْسَفرِ وأرحَلُ يتَيَمةً
بيَدهَا اَصيصُ زهرِ صَغيرَ
أعَودُ إلىَ شُرفتَيَ أقَارعُ كُوؤسَ الْوهمِ والْوهنِ
أُغلقُ دَفتريَ وفِ سَراديبِ الْغَدِ فَجرُ قَاتَلَ ..
وَعادَ هُو يَقَضِمُ رَغيفَ الْوحدةِ دُونَها ..
[ATTACH=CONFIG]62586[/ATTACH]
إنْحِنَاءُ فَوضىَ وفِ جَبْينِ الْسَماءُ تَتَسامىَ قٌبَلاتُ الْغَائَبينَ
ويَرسَمُ بِ هالةِ الْقَمرِ نَظراتُ الْعَطشىَ .. حُبًا
وإلىَ الْاحضَانِ أُنَسُ مِنْ بعيَدَ وبِ الْقُربِ حُلمَ فَقَيرَ
قَرأتَهآ هَمسَاتُ الْنَشوةِ وتَمنْتَهآ شَقائِقُ الْرحمةِ
أزَرعُ الْامنْياتِ فِ قَلبِ رَجُلَ
لا تُنْبِتُ زَهرهَا إِلاَّ بَعد مَوتِهِ
خَشيةُ الْألمَ مَولُودًا فِ حُضِنيَ
وبِ ذاتِ الْفقدِ أسَألُ مَنْ يُجيبِ صَغيرةِ الْدارِ
حَتىَ الْربَيعَ فَقدَ زَهرُ فِ سنةِ مَوتْكَ ..
حَافيةُ الْقَدمَينَ وصَوتُ الْنَايَ فِ أَطرافِ قَدميَ
رَأقَصَنْيَ علىَ زُجاجِ وكَأنْ الْسَماءَ تُنْاظِرُنَا
وأَصابِعُ الْمسَاءِ تَعزفُ جنْونَها سَيَمْفَونيَةِ الْهَوىَ
وبِنَا نَسجُ الْخَيالِ مُتَمردُ ولِ أجَلكَ صَوتُ الْبُكاءِ نَائِمُ
تَرحَلُ بِدهَشتْها ونَشوةُ الْعبثِ فِ أَبْهىَ الْحُللَ
أسَمعَ صَوتَ الْقلبَ ..نبْضُ يُصلبُ وطُقَوسَ الْبَقاءِ
تَهيجُ كَ مَوجِ بَحرِ أصَابهُ الْأرقَ ..
حَاصَرتْنيَ آياتُ مَبَتُورةِ وأنْقَبضَ الْقلبُ
أكَتْفىَ بِ بَقبْضةِ يَدهِ وشَهقتَ مِلئُها
الْوجعَ ..
أجَمعُ حبْاتَ الْكَرزِ وأَعلمُ أنَها مُرةَ الْطَعمِ
مَنْ منَا قَالَ أنْها سِتَرُنَا ولِذَتِها ألمُ تَشبْعَ الْصدرُ مُر طَعَمِها
وبِ عَلُوِّ إشَتْهاءِ كَانْ جِدالُ الْنفسِ ينْزِفُ ..
وأمَضيِ أُرتِلُ سَويَعاتِ الْفرحِ هَلوسَاتِ
فِ قَلبِ ذلكَ الْرجُلَ تَسَكِنُ أنَثىَ
وبِرحيِلها عنْهُ أغلقَ بَابَ الْحُبِ إكتْفاءاً
خُرافةُ الْطَيفِ انْهُ مُنْغمسُ فِ نُورِ لا ينْدثَر
ينْفَضُ الْوجعَ عنْ أيَسرِ الْجسدِ
وتَشهقُ عنْد الْمخَاضِ دَمعُ أزرقُ
تَسَرقُنيَ الْوجوهُ وتُشَغلُنَيَ الْذكرىَ
مَنْ منْا هُو الْعالقُ بينْ سَطرِ وسَطر
رائِحةُ الْعطرِ كَ رائحةِ الْقَبرِ
قَويةُ لا تُغادرُ أشيَائَكَ تَستْبيحُ لنْفسَها الْمكانَ
بِ أي قُوةِ أحَتْمِلُ ذِكراكَ
وبينَ أمنْياتيَ أمنْيةِ سَوداءَ لا تُرىَ
وفِ ضَفائِرِ الْنورِ والْمَطرَ نَسائِمُ الْهَوىَ
وقَطراتِ مَطرِ تُزيِحُ كَدرَ سَنينِ خاويةَ
بِظُلمةِ الْكُتَمانِ والْصُراخِ تَتَوارىَ أصَواتُ الْنسَاءِ الْعاريَةَ
هُنْاكَ فِ الْبعيدِ أبَقىَ أفتْحُ كَتابً أستَرقُ الْفرحَ
وهُنْاكَ فِ الْبَعيدَ يبْقىَ واَقِفًا شَاخِصُ الْبَصرِ , نَحو الْسماءَ
يَلتْقِفُ الْمَطرَ وكَأنْ َظَمأ الْأرضِ بِ داخلهِ يُحتْضَرَ
مِثَقالُ الْوجعِ يَصَرخُ بِ آهِ
وفِ سَرابِ الْقدرِ حُمرةَ تَسمعُ غَرغرةَ راحِلِ
ويَأبىَ لنْفسهِ الْإحتْضارَ مُنْفردًا ..
فِ سابعِ أرضِ وسَماءِ مَدىَ الْموتِ قادمُ
لهَيبُ الْأنتْظارِ ينْطِقُ أنَ مَوعدَ الْرحيلَ لا يتْكَررُ
أضَنْاهُ الْعنْاءَ ف انْحنْئَ يُرددُ لنَ أعودَ لكِ أبدًا ..
صُمَ عَنْ كُلِ شيءِ وآثَارُ أحمرِ الْشفاهِ على الْجبينِ بَاسِمُ
مِنْ رحمِ جَلمُودِ أنتَ مَولُّودُ يَ وجعَ
تَخَشاكَ الْقُلوبِ وتنْامُ على وسَادةِ الْإحتْضارِ
تَشَهدُ لِ أجلَها الْأرواحُ ..
أطَلتُ الْبَقاءَ فِ قَلبْكَ وبِتُ الْسجينةَ لِ ذكراكَ
أقَطعُ تَذاكِرَ الْسَفرِ وأرحَلُ يتَيَمةً
بيَدهَا اَصيصُ زهرِ صَغيرَ
أعَودُ إلىَ شُرفتَيَ أقَارعُ كُوؤسَ الْوهمِ والْوهنِ
أُغلقُ دَفتريَ وفِ سَراديبِ الْغَدِ فَجرُ قَاتَلَ ..
وَعادَ هُو يَقَضِمُ رَغيفَ الْوحدةِ دُونَها ..
قَد تَزدادُ أحرفَ الْهجاءِ فَ الْثَمانيةَ والْعَشرونَ حرفً
إكتْساهَا الْشيبَ ..كَما بَدأ ليَ حينْما سَمعتُ خَبْرَ بُعدِكَ ..