يوم غرقت في فلج دارس
ما جالي حبيت الماي في حياتي البرّ، لكن موه أسوي بعمري، إن ما شربت منه عطشت، وإن ما تسبّحت به توصّخت، وإن ما توضّيت به ضربني أبوي بمقشاع، لكن من كثر ما سمعت في الراديو وشفت في التلفزيون عن فلج دارس إنه أحسن فلج في عمان وأنا بديت أرتاح حال الماي، وعاد ما صدقت عمري يوم قالوا بيودّونا رحلة حيت فلج دارس من المدرسة، وسرنا نزوى وشفنا الفلج، كان واجد غريز، أنا ماسدّني أشوفه وقلت حال المستاد: أبغى أتسبح فيه عشان أحس بعظمة أجدادنا إللي حفروا الفلج، وفصخت دهداشتي وكرتتّي وقفزت في الفلج كما القرّة، ولأني كنت واجد قصير وما أعرف أسبح شربت واجد ماي، وبديت أتنفس تحت الماي وأغرق وأغرق وأغرق. يوم صحيت كرهت الماي مرة ثانية، ورجعت أشرب بيبسي، وأتسبح في الغبيب، وأتيمّم بالتراب.
المخزى: ما شي فايدة تكوي دشداشتك والباص رايح عنّك.
المصدر : مدونة وليد النبهاني