بمناسبة ذكرى مرور ثلاثين عاما على تأسيس المجلس وبناء على اقتراح من أمير دولة الكويت وقد تبناها القادة في قمتهم الحادية والثلاثين التي انعقدت في أبوظبي خلال ديسمبر الماضي

الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية: خطوة تمثل علامة بارزة على وصول دول المنطقة إلى مرحلة من التكامل والترابط بين شعوبه، ونطمح أن تكون هذه الخطوة باتجاه مزيد من الخطوات التكاملية ومظاهر التعاون والتوحد في سبيبل توثيق الروابط بين شعوبنا في مختلف الميادين

مسقط - إنتصار بنت حبيب الشبلية

أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله، أن ما تمثل من إنجازات على أرض منطقة الخليج العربي، لهو دلالة واضحة على حرص قادة دول المجلس على مواصلة هذه المسيرة المباركة والمضي قدما نحو تحقيق أهداف وتطلعات شعوب المنطقة. وهذه الإنجازات التي تحققت أتت بثمارها على مواطني دول المجلس، وعملت على تعزيز التجانس بين شعوبه فأضحى المواطن الخليجي يستفيد من المواطنة الاقتصادية، وبفضل هذا التجانس تمكنت دول مجلس التعاون من تبني مواقف موحدة تجاه القضايا السياسية، الأمر الذي أعطى هذا الكيان قدرا كبيرا واحتراما على الصعيد الإقليمي والدولي.

جاء ذلك في كلمة معاليه التي ألقاها أمس في قاعة كبار الشخصيات بمطار مسقط الدولي، بمناسبة رعايته رفع علم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة ذكرى مرور ثلاثين عاما على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تفضل معاليه في بداية الكلمة بتهنئة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بمناسبة ذكرى مرور ثلاثين عاما على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما أوضح معاليه أن الاحتفال برفع علم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب الأعلام الوطنية على كافة المنافذ الحدودية البرية، الجوية، والبحرية جاء بناءً على اقتراح من سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة وقد تبناها القادة في قمتهم الحادية والثلاثين التي انعقدت في أبوظبي خلال ديسمبر الماضي. أضاف معاليه في كلمته قوله: لا شك أن هذه الخطوة تمثل علامة بارزة على وصول دول المنطقة إلى مرحلة من التكامل والترابط بين شعوبه، ونطمح أن تكون هذه الخطوة باتجاه مزيد من الخطوات التكاملية ومظاهر التعاون والوحدة بين دول المجلس في سبيل توثيق الروابط بين شعوب دول المنطقة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشار معاليه في كلمته إلى أبرز الإنجازات التي تحققت خلال مسارات العمل الخليجي المشترك، والتي منها الاتفاقية الاقتصادية التي أعلن عنها خلال العام 2011 والتي هدفت إلى تحقيق التكامل في العمل الاقتصادي بين دول المجلس من خلال برنامج العمل الاقتصادي المشترك في عدة مراحل، تمثلت بتشكيل الاتحاد الجمركي الذي أعلن عنه عام 2003، وكذلك الانتهاء من الربط الكهربائي بين الدول الأعضاء، ومشروع خط سكة الحديد ودراسة التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، والعديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة التي دفعت بمجلس التعاون خطوات إلى الأمام وأحدثت نقلة نوعية في تحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي بين دوله، ناهيك عن توحيد كثير من معظم النظم والقوانين في الدول الأعضاء.

أكثر...