برشلونه ومانشستر يونايتد والتقرير الآتي

    • برشلونه ومانشستر يونايتد والتقرير الآتي

      الفائز في نهائي كأس أبطال أوروبا 7
      1.  
        برشلونة الاسباني (4) 57%
      2.  
        ومانشستر يونايتد الانجليزي (3) 43%

      بسم الله الرحمن الرحيم..






      هناك في عالم كوره القدم لاتوجد مراجع ولا كتب ولا 1+1 = 2 .


      بل هناك في ذلك العالم الغريب المتقلب سريعا امثله جيده تحاول ان تسير على خطاها حتى تحقق
      النجاحات .


      ولهذا فان النجاح في هذه اللعبه لاتكون حسناته لك بل لغيرك , لانك سلكت طريق صحيح سيسعى
      البعض للاستفاده منه وتقليده كمثال .


      برشلونه ومانشستر يونايتد ليست بفرق ناجحه فقط تستحوذ على الالقاب وتسعد جماهيرها , بل هي
      قبل ذلك قدمت لكوره القدم امثله رائعه للوصول الى القمه .


      قد يكون النهائي الاكثر مثاليه لـ العقد الجديد , تكريم لفريقين بنسبه كبيره كانا الافضل على امتداد
      العقدين الماضيين او العقد الاخير على وجه الخصوص .


      البارسا اخذ قوته من عقليه زرعها يوهان كرويف في جذوره , عقليه هولنديه المنشأ لكنها تتطور
      باستمرار في ارض الكتلان , فكره السيطره على الكوره والمبادره والاهتمام بالاداء بقدر الاهتمام
      بالنتيجه لاسعاد حتى المحايديين .


      بينما مانشستر يونايتد الذي كان يعيش تحت ظل ليفربول , وبسبب رجل يدعى اليكس فيرجسون
      اصبح الماركه الرسميه للكوره الانجليزيه , فيرجسون انشأ مدرسه كرويه في نادي واحد تعتمد
      على قدراته التدريبيه الهائله .


      صحيح , ان هنالك الميلان واليوفي في ايطاليا والريال في اسبانيا والبايرن في المانيا , وفرق
      اخرى عملاقه حققت الكثير في العقدين الماضيين .


      لكن حقيقه , البارسا والمان يو ربما هما الافضل , وليس لسبب واحد , بل لعده اسباب مجتمعه
      سأذكر بعضها هنا :




      الانجازات بلغه الارقام







      ان تحقق بلغه الارقام الدوري الانجليزي 12 مره في اخر عقدين تقريبا فهذا يدل على سيطره
      شبه مطلقه على دوري من اقوى الدوريات في العالم .


      بينما البارسا متسيد الليجا في اخر عقدين , الذي يعتبر ايضا عن الكثيرين من افضل الدوريات
      العالميه , 11 مره حقق الليجا في هذه الفتره , وهذا برضه تعتبر سيطره , اكثر من النصف تقريبا .


      وطبعا بطوله الدوري بسبب طول فترتها وكثره مبارياتها تعتبر المقياس الحقيقي لقوه الفرق , طبعا
      مع قوه الدوري نفسه وصعوبته .


      المان يو حقق في اخر عقدين 26 بطوله رسميه محليه وخارجيه و بما فيها دوري الابطال مرتين .
      تحت لواء اليكس فيرجسون .


      بينما البارسا حقق 31 لقب خلال اخر عقدين , بمعدل يصل الى بطوله ونص في اخر عقدين , وربما
      هو انجح فريق خلال هذه الفتره , وهذا دليل تفوق , كون كوره القدم عاشت فترتها الافضل سواء
      كان بالمستوى الفني او التنافسي في العقدين هذه .




      ومربا يكون الميلان هو الاقرب لهالفريقين خلال العقدين الماضيين بـ 23 لقب .




      الاداء الفني








      كل هذه البطولات هي ترجمه لاداء الفريقين من الناحيه الفنيه .


      برشلونه منذ ايام كرويف وهو يعزف اجمل الالحان الكرويه , هو الوريث الشرعي للكوره الشامله
      الهولنديه , التي تطورت على يد الكتلان الى ان وصلت الى هذه الصوره التي قيل عنها " افضل
      فريق يؤدي في التاريخ " .


      السيطره على الكوره بنسبه عاليه , سرعه الحصول عليها بعد فقدانها , حصار المنافس داخل
      نصف ملعبه , التمرير القصير السريع , المهارات الفرديه التي تطوع في خدمه المجموعه
      كلها تعبر عن فريق ادهش الجميع .


      وطبعا الاسلوب هذا لايتغير مهما كان المنافس .


      كما ان البارسا من الفرق التي تتطور وتكتشف طرق جديده لاسلوب الفريق .


      اتذكر عندما جاء ريكارد قام بتطبيق طريقه تبادل المراكز وهي طريقه جديده مبتكره بالنسبه
      للبارسا , والان مع جوارديولا تطور الفريق بشكل جذري اكثر من الناحيه الفنيه ومن نواحي
      نفسيه , اي ان الفريق يطور اسلوبه بشكل مستمر .


      بينما المان يو :


      مع فيرجسون يلعب بشكل واحد , حيث هناك الانسجام الخيالي والتناغم الرهيب والانضياط والتنفيذ
      الدقيق لتعليمات المدرب والذكاء .


      ويبرز فيرجسون بذكائه التكتيكي الكبير , ومعرفته لامكانيات فريقه جيدا قياسا بالمنافس , ومرونته
      التكتيكيه الخياليه , حيث بأمكانه تغير التشكيله دائما دون المساس بالانسجام .


      المان يو فريق هجومي , لكن من سنه 2007 بدأ فيرجسون يهتم بالدفاع والاسماء الدفاعيه
      وطور واضاف اساليب جديده كـ استغلال اخطاء المنافس واستغلال الكورات الثابته والهجمات
      المرتده .


      حتى يطور نتائج فريقه في دوري الابطال , وكان له مأراد .


      بشكل عام :


      اكثر مايميز هالفريقين فنيا " التحرك بدون كوره " , وهذا نتاج للاستقرار دون شك .




      الاهتمام بالقاعده









      هالفريقين قدموا دروس مفاداها " ان شراء النجوم من الخارج لايكفي لتحقيق النجاحات
      والمواصله عليها " وان " صناعه الروح في الفريق يأتي من ابناءه " .


      في برشلونه حققوا انجاز تاريخي بالموسم الماضي , 3 لاعبين من اللاماسيا " اكاديميه النادي "
      حققوا الافضليه العالميه لجوائز الفيفا والكوره الذهبيه .


      في كلاسيكوهات البارسا والريال في احد الاحصائيات مجموعه اسعار لاعبي فريق البارسا
      الاساسي اقل من سعر لاعب واحد في الريال وهو طبعا كريستانو .


      عندما يكون الفريق مستقر من الناحيه الفنيه ويلعب بأسلوب واحد فهو قادر على الاهتمام بلاعبي
      القاعده , وفي اللاماسيا يتم تدريب الصغار على نفس الاسلوب الذي ينتهجه الفريق الاساسي
      بحيث اذا وصلوا اليه , يصلون وهم يعرفون ماذا عليهم ان يفعلون .


      بينما في مانشستر :


      فيرجسون حقق بدايه نجاحاته بسبب اهتمامه بالناشئين كجيجز وسكولز وبيكهام وكين , وواصل
      على نفس هذا المنوال الى اليوم .


      وفي المواسم الاخيره المان يو دائما ماكان يلعب بـ فريق يضم 3 فنات عمريه , فئه خبره يعطون
      الثقه والتعليمات للبقيه وفئه نجوم في منتصف عطائاتهم وفئه صغيره تتعلم .


      الزبده , ان الاهتمام بالقاعده عامل اساسي للنجاح لفترات طويله .





      الاستمراريه او عقليه الفوز









      تقريبا هذه هي الميزه الاشهر لهالفريقين .


      يقولون الوصول للقمه صعب لكن الحفاظ عليه اصعب , وهذه المقوله هي التي عمل بمقتضاها
      هذين الكبيرين ,


      بالنسبه للبارسا فجوارديولا عمل على تطويرها بشكل كبير بعد فقدان الفريق للحافز بموسمي
      2007 و2008 .


      تشافي وانيستا وميسي بعد تحقيق الدوري للمره الثالثه على التوالي لم يقولوا انهم وصلوا الى
      القمه مثلا , بل يتحدثون اكثر عن المستقبل , الرغبه في المواصله بتحقيق النجاحات .


      بينما في مانشستر رغم انهم سيطروا على الكوره الانجليزيه لكنهم لازالوا يتحدثون عن المستقبل
      فقط , وكأنهم لم يحققوا اي شيء .


      جيجز مثلا , وصل سنه لحوال 38 , ولازال يطمح في المزيد ويتحدث عن المستقبل للاعب من
      الطبيعي انه يكون اعتزل .




      الاحتفاظ بالهويه







      من الامور البارزه في كبيري نهائي ويمبلي 2011 هي الصوره المميزه الثابته التي يظهرهان
      بها دائما على مر العقدين الاخيرين .


      في برشلونه هناك كلمه دائما تقال قبل كل مباراه وهي " سنكون اوفياء لاسلوبنا " مهما كان
      المنافس ومهما كانت الظروف .


      بعد رحيل ريكارد كان اغلب جماهير البلوجرانا يرغبون في وجود مورينهو كبديل للهولندي .


      لكن اداره البارسا رفضت رغم التأكيدات بوجود البطولات مع المدرب البرتغالي , وفضلت الحصول
      على مدرب شاب بدون خبره , لكنه يلعب بأسلوب الفريق المعروف .


      كرويف يقول " على كل فريق ان يحافظ على اسلوبه " لانه اشبه بتراث وتاريخ للنادي , ولاتوجد
      وصفه معينه للنجاح , انما العب باسلوبك وطور منه .


      فيرجسون طبعا خلال العقدين الماضييت اوجد لفريقه اسلوب ثابت وشكل معروف باستطاعه
      اي شخص ان يتعرف عليه حتى دون مشاهده الاسماء والوان الفانيلات .




      الاستقرار والاهتمام بغرفه الملابس







      من اهم الامور التي جعلت بطلي الليجا والبريمرليج يصلون الى هذه المكانه في السنوات الاخيره .
      هو الاستقرار .


      في مانشستر يونايتد الوضع واضح جدا , فيرجسون من سنه 1986 يشرف على الفريق , حوالي
      25 سنه , شيء خيالي ومذهل .


      والميزه التي جعلت من فيرجسون يواصل كل هذه السنوات , هي قدرته على تجديد الفريق فنيا
      سواء بلاعبين او بخطط بشكل مستمر , وطبعا ايجاد عقليه الاستمراريه في نفس اللاعبين .


      في البارسا هناك استقرار فني باختيار مدربين بنفس الفلسفه , مدربين يعملون بنفس الاسلوب
      " الكرويفي " ان صح التعبير , وطبعا المدرب يأخذ فتره كافيه تماما لوضع بصماته .


      الاستقرار هذا يفيد في كل شيء , في الانسجام وفي تطوير الشباب وفي حتى شراء اللاعبين
      المناسبين , وفي العديد من الامور الايجابيه .


      حتى الاجواء داخل غرفه لملابس :


      هالفريقين ربما مع الميلان اكثر من يهتم بصنع اجواء مناسبه بين اللاعبين حتى لاتكون هناك
      مشاكل شخصيه او تسرب للاعلام .


      في برشلونه عندما حقق ميسي الكوره الذهبيه توقع الكثير حدوث مشاكل بينه وبين الثنائي
      انيستا وتشافي , ولكن لم يحدث شيء بسبب العلاقات القويه بين اللاعبين داخل غرفه
      الملابس .


      في مانشستر الكل يساند زميله والكل يثني على الاخر , عندما فقد ناني جائزه افضل لاعب في
      الموسم المحلي , الكل تقريبا سانده وواساه .





      الثقه والروح







      عندما حقق مانشستر يونايتد الدوري هالموسم , قال فيرجسون ان السبب يرجع الى ثقه
      اللاعبين وروحهم التي عوضت الفوارق الفنيه مع بعض الفرق .


      عندما ترى اسماء لاعبي تشلسي او حتى المان ستي وتقارنها بالاسماء الموجوده في المان يو
      ترى فارق واضح لصالح فرق المدربين الايطاليين , ولكن المان يو استطاع تعويض تلك
      من الفوارق من خلال الروح والثقه .


      في برشلونه كذلك , الروح تم صنعها من خلال الانتماء الى اقليم كاتلونيا , واستغل الفريق هذا
      الموضوع بـ الاعتماد اكثر على ابناء النادي لزرع تلك الروح .


      بينما الثقه موجوده بوضوح في المارد الكتلوني , لاعب شاب مثل تياجو الكانترا
      يلعب مواسمه الاولى في الليجا ويمتلك تلك الشجاعه التي تظن من خلالها انك ترى لاعب
      تجاوز الثلاثين .


      والسحوحة طولت عليكم ..


      أتمنى بعد الإطلاع على الموضوع تصوت للفائز ..


      ودي وتقديري