ورقة محزنه

    • ورقة محزنه

      مصارحة صفحات متبادلة بين أم وابنتها
      أخاطبك أمي ..فبأي كلمات أخاطبك؟! كلمات من دمي ..أم كلمات من حزني وهمي؟! ..كلمات طالما أردت البوح بها .. وطالما أعياني إنجابها لتخرج من ذات ضلت إلى ذات ساهمت في الضلال ..
      أماه .. ما أعظم ما فعلته بي.. أماه بعونك عصيت ربي .. وبتأييدك تعاظم ذنبي .. فصرت كما أنا اليوم .. ضالة .. غارقة في المعاصي لا تجيد العوم إلا في بحورها .. وأنتي لا تجيدين اللوم أو درء شرورها ..
      أماه .. كبرت.. وبلغت مبالغ النساء .. أردت التجمل .. وأردت التباهي بجمالي.. ولم أبالي بتحري الحلال من الحرام،رأيتني أنمص حاجبي وأقص شعري كما الرجال، وأتفنن في عرض جسدي بأشباه الثياب، ما بين قصير وشفاف وبنطال ،أماه خفتِ علي من الحسد، ولم تخافي علي من العذاب..
      أماه.. كم من الساعات أقضيها أمام القنوات أو مع الأغاني والمحرمات، أو تردد على الأسواق ،بلا غرض ولا حاجة،كمريض يجد أن في الداء علاجه، فأين أنتي مني ، وأنا من تدنٍ لتدني ، فلا يعنيك وقتي وضياعه ، وتكثر ذنوبي في كل ساعة ،فأي حب أمي تزعمين اتباعه.
      وما أنا أماه إلا صنيع يديك ونتاج تفريطك فيما لديك ، فلا نهي ولا نهر ولا زجر،تقربينني من النار كل يوم خطوة حتى غدا قلبي عليك حجر ، فمن يحب أمي لا يرجو لمحبوبة إلا الجنة، ويعينه على اتباع القرآن والسنة أما أنتي أماه .. فضيعتي الأمانة.
      الصفحة الثانية:-
      بنيتي إن كانت كلماتك بمداد الدم كتبت أو من ثقيل الهم تعبت، فأنت البسمة التي استحالت بكاء والنسمة التي عصفت مع الأهواء، أنت الأمل الذي علمني اليأس ،وأنت الفرحة التي جلبت البؤس.
      بنيتي..كبرتِ وقارب طولك طولي وتراجعت أمامك قوتي وحولي ،فأبيتِ إلا أن تكوني حرة نفسك، عبدة لأهوائك، سلاحك الإلحاح والإصرار فلا تملي من التكرار والتكرار، فكان سخطي ثمنا بخسا لإرضائك،
      ابنتي ..كنت أنشدك صديقه وفي الخير رفيقه،لكنك اخترت طريقك البعيد عني، وخاب بك جميل ظني،فما أكاد أعارض وما أكاد أناقش حتى تطلقي للسانك العنان فأصبحتُ المتخلفة الرجعية المعقدة وتشعريني بالهوان،وكأنك لم تقرئي قوله تعالى(( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما )).
      ابنتي.. منحتك ما أردت من حرية،لتكوني ذات شخصيه،تعرف ما تترك و تختار ، ولكنك انجرفت مع التيار،فلم تجعلي لحريتك قيد وجربت كل جديد ،فضاع انتمائك وأصبحت بلا هويه،فلم تستحقي ما منحتك من ثقة، بل وأصبحت ابنة عاقه،فهل أنت عقوبة لذنوبي ؟ أم أنت عيب تمادى من عيوبي ؟؟
      ابنتي..لن أحدثك عن قلبي،أو عن عظيم حبي ،بل اسألي عنه الليالي التي سهرتها،والأيام التي تعبتها،ولكني أسألك أنت..أين مكاني في قلبك ؟؟ وأين حقي الذي أقره ربي وربك ؟؟
      أين الكلمة الطيبة التي تعيدني للصواب إن جانبته؟؟ وتعينني على الخطأ إن حاربته،
      وأخيراً يا ابنتي..كأني بك تبغين فراقي وألا يكون في الجنة تلاق..فأين حبك.. أين ؟
    • [TABLE='width:90%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/9.gif);border:1 solid green;'][CELL='filter: glow(color=limegreen,strength=4);']
      تشكر يا باشا
      بس قصة مؤلمة اوى
      اعتقد ان الغلط من الام _ البنت ما لهاش زنب
      صعب على اى شاب او شابة انها تمشى فى الطريق الصحيح بدون متابعة ونصيحة الوالدين , وخاصة فى سن المراهقة
      لابد ان كل انسان يفهم معنى الحرية صح
      معظم الشباب فهمها غلط
      فاهم ان الحرية ان اعمل كل ما يحلو لى ويمتعنى
      دون النظر للعقيدة او الاخلاق او حقوق الاخرين

      الحقيقة هو موضوع كبير ومتشعب ومهم بالنسبة للشباب والشابات وبردو بالنسبة للوالدين

      شكرا مرة تانى على الموضوع
      [/CELL][/TABLE]