ألمانيا: زراعة أول ناظم لضربات القلب ببطينين مع مراقبته لاسلكيا

    • ألمانيا: زراعة أول ناظم لضربات القلب ببطينين مع مراقبته لاسلكيا


      جرى في عيادة القلب في جامعة هايدلبيرغ الألمانية لأول مرة في اوروبا زرع ناظم للقلب ببطينين Biventricular مع مراقبته من العيادة بواسطة نظامHome-Monitoring. ويشتمل النظام على مرسل للمعلومات يتولى باللاسلكي ارسال المعطيات حول حالة المريض إلى العيادة. ويعول الأطباء على هذه الخطوة في التشخيص المبكر للمضاعفات عند الأشخاص المخطورين وبالتالي تقديم خدمات العناية بهم بشكل سريع.
      ويعاني المريض المتلقي للناظم الثنائي، 72 سنة، من قصور متقدم في القلب. وسيعمل النظام على متابعة وضعه الصحي في البيت بشكل منتظم ودقيق. وبدقة فإن الناظم والمرسل سيتابعان وظائف القلب بشكل مستمر ويرسلانها إلى المختصين كي يتولوا تحليلها وتقدير المخاطر المحدقة بالمريض.
      وعبر البروفيسور فولفغانغ شولز، من قسم القلب في جامعة هايدلبيرغ، عن أمله بأن يساعدهم الجهاز في التعرف على المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض بسبب سوء حالة قلبه. وترمي التجربة بالطبع ليس إلى تجربة النابض ذي البطينين فحسب وإنما تفحص كفاءة نظام الرقابة ككل ومدى تأثيره الإيجابي على صحة المريض وفترة حياته. فهو يرمي أيضا إلى تحرير المريض من المستشفى وتحسين حياته اليومية نوعيا. ويتيح ناظم القلب ذو البطينين توفير العلاج المسمى «إعادة تنسيق عمل القلب» Cardial Resynchronisationstherapy (CRT) التي تستخدم في حالات قصور القلب الشديدة وفي حالات انسداد الفخذ الايسر. ويتم عادة زرع ناظم القلب الثلاثي الردهات إلى المريض حينما ينتهي الأمل بمعالجة الحالة بواسطة الأدوية. وحسب معطيات شولز فان استخدام مثل هذا الناظم يجد ضرورة له في نسبة تتراوح بين 10 ـ 20% من المرضى المعانين من قصور القلب الشديد.
      ويتولى قطب يوضع في الاذين الايمن تنظيم ايقاع حجرات القلب اليمنى مع اليسرى، تنظيم وقت تقلصها وارتخائها، وتقوية عضلات القلب أيضا. واستشهد شولز بدراسة أميركية حول علاج (CRT) تشي بأنها لا تحسن وضع المريض الصحي وتعينه في تأدية حياته اليومية فحسب وإنما تطيل عمره المتوقع أيضا. وثبت كمثل أن معدل الوفيات قد انخفض بين المرضى الذين يتلقون هذا العلاج كما انخفض عدد مرات ادخالهم إلى المستشفى.
      ويزود المريض الذي يتلقى الناظم الثنائي البطين بمرسل يأخذه معه إلى البيت ويمكن وضعه قرب السرير أو يربط بشكل حزام. ويتولى الجهاز ارسال المعلومات حول المريض إلى «غرفة مساعدة حاملي الناظم» التي اقامتها شركة «بيوترونيك» التي انتجت ناظم البطينين. ويتولى المركز بواسطة الفاكس أو الكومبيوتر نقل المعلومات إلى الطبيب المعالج أو إلى العيادة التي تولت زرع الناظم للمريض. وهناك طريقتان لإرسال المعلومات، إما أن يتولى المريض تشغيله وارسالها أو أن يعمل الجهاز ذلك اوتوماتيكيا حسب برمجته. وعادة لا يتلقى الأطباء كافة المعلومات والتقارير، وأنما فقط التقارير التي تسجل وجود متغيرات أو مؤشرات تهدد بحدوث مضاعفات.
      وقال شولز «نريد أن نعرف مدى حاجتنا إلى المعلومات وكميتها وعدد مرات ارسالها... الخ». إلا أن هذا لا يعني بالطبع أن «يغرق» الطبيب بالمعلومات التفصيلية واليومية. وفي خطوة أخرى لتطوير النظام خلال هذا العام سيعمل شولز وزملاؤه على ربط ناظم قلب المريض مباشرة مع الطبيب عبر الانترنت أو من خلال البريد الالكتروني واشارات اس ام اس، وهي خطوة تعني تقليل وقت نقل المعلومات عن طريق التخلي عن غرفة المتابعة التي اقامتها شركة «بيوترونيك» التي انتجت الناظم.

      تحياتي |e