وسائل التخلص من الأدوية.. مشكلة متنامية أخبار الشبيبة

    • وسائل التخلص من الأدوية.. مشكلة متنامية أخبار الشبيبة

      مسقط - مديحة عثمان

      ساهمت الأدوية سواء التي يتم وصفها للوقاية أو التشخيص أو العلاج، في إعاد التوازن البيولوجي والنفسي للإنسان، ومع زيادة نسبة الأمراض كثّف العلماء جهودهم لإنتاج المزيد، إلا أن تلك الأدوية منتجات مصنعة تنتهي مدة صلاحيتها عند أجل معين، حينها يفترض أن يتخلص منها الفرد ليتجنب آثارها السلبية.

      والعبرة ليست في التخلص منها فحسب، بل بالكيفية التي يتم التخلص منها، إذ ثبت في عدد من الدراسات التي أجراها العلماء إلى ضررها البالغ على البيئة والإنسان بخاصة التي يتم التخلص منها عن طريق القائها في المرحاض، أو رميها في القمامة بطرق غير آمنة.

      التقت "الشبيبة" بعدد من المستهلكين لمعرفة الوسائل التي يستخدمونها للتخلص من الأدوية، وأيضاً أسباب احتفاظهم بها بعد انتهاء مدة العلاج والبحوث التي اجريت على طرق التخلص من الأدوية مع عرض الأساليب الآمنة. يقول يحيى باعمر أنه يقوم غالباً بالتخلص من الأدوية التي تنتهي مدة صلاحيتها عن طريق رميها في القمامة ولايرى بأساً في ذلك مشيراً إلى أنه يتجنب الاحتفاظ بالأدوية التي لديه بعد انتهاء المدة المقررة من عند الطبيب حتى لايفتي غيره باستخدامها لامكانية تضرره منها.

      أما خالصة المحذورية فهي تحتفظ بالأدوية التي تنتهي من استخدام الكمية الموصوفة منها من قبل الطبيب من باب "الاحتياط" على حد تعبيرها، إذ أنها ترى إمكانية رجوعها إليها في حال ظهور الأعراض مرة أخرى، وبالمثل فإن المحذورية تتخلص من جميع الأدوية عن طريق رميها في القمامة.

      فيما ترى رابعة بنت عبدالمجيد أن الاحتفاظ بالأدوية أمر مهم في حالتها لأنها أم لثلاثة أطفال وترى ضرورة وجودها في صيدلية المنزل لتدارك الحالات الطارئة، وتقسم رابعة الأدوية منتهية الصلاحية إلى قسمين الصلبة والسائلة، فتتخلص من الأولى عن طريق رميها في القمامة والأخرى عن طريق سكبها في المرحاض.

      بينما تلقي رحمة النعمانية بجميع الأدوية على اختلاف أنواعها دون تصنيف في القمامة، وهي تستمر غالباً في أخذ الأدوية طالما أن الأعراض بادية عليها، وتتوقف متى ما اختفت تلك الأعراض، إنما تراقب دائماً تاريخ الانتهاء والصلاحية لتجنب آثار الأدوية "السامة" -على حد علمها- وقد تصف تلك الأدوية لغيرها في حال ظهرت عليهم أعراض مشابهة لتلك التي كانت مصابة بها.

      ويشير سعود البوسعيدي إلى إمكانية وجود مخاطر من التخلص من الأدوية في دورة المياه إلا أنه يعتقد أن الجهات المختصة التي تقوم بتصنيف القمامة قد تولي أمر التخلص من الأدوية بطريقة آمنة أهمية بالغة كونها مواداً كيميائية وقد يتسبب تطايرها في الهواء ضرراً بالبيئة لذلك فهو يتخلص منها عن طريق رميها في القمامة. بحوث ودراسات..

      ورغم تعدد الأخطاء الصحية التي وقع فيها المستهلكون في السطور السابقة إلا أن تسليط الضوء على وسائل التخلص من الأدوية أهم للتقرير الذي نشرته منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة التي كشفت عن انقراض 3 أنواع معروفة من النسور في الهند وباكستان بسبب الأدوية التي تتسلل إلى البيئة، وبخاصة إلى المياه الجوفية والأنهار والمزروعات. وليس هذا سوى دليل واحد على مخاطر تلوث البيئة بملايين الحبوب والعقاقير السائلة التي تتسلل إلى دورة الحياة العامة من خلال التخلص منها في المراحيض، أو تسربها من إفرازات الإنسان إلى دورة المياه. وهو دليل على تفاقم مشكلة التخلص من الأدوية وضرورة معاملتها كما تعامل النفايات الخاصة مثل النفايات الكيماوية والالكترونية. كما أجرت منظمة «ستارت» -استراتيجيات التعامل مع الأدوية في مياه الشرب-، استطلاعا للرأي بين الألمان، فتوصلت إلى أن 16 في المئة من الألمان يرمون بحبوب الأدوية الزائدة في المرحاض أو في النفايات -كما هو الحال لدى المستلكين في السلطنة-.

      وترتفع هذه النسبة إلى 50 في المئة حينما يتعلق الأمر بالأدوية السائلة والمساحيق، مع نسبة 10 في المئة يفعلون ذلك دائما ومن دون أي رغبة بإعادة هذه الأدوية إلى الصيدليات.

      ورغم أن الكثير من الصيادلة -في السلطنة أيضاً- يوصون بضرورة إعادة الأدوية منتهية الصلاحية إلى الصيدليات فإن كثيراً منها غير ملزمة قانونياً بأخذها.

      وأشار خبراء البيئة إلى أن الإنسان يحتاج إلى شرب ألف لتر من الماء كي يتأثر جسمه بالكميات الضئيلة من العقاقير الموجودة في مياه الشرب والمياه الجوفية. إلا أن هذه الكميات الضئيلة قادرة على التأثير في الحيوانات الصغيرة والنباتات الممتدة بين القواقع والأسماك والطيور.. إلخ، وهو ما يجعلها خطرة على الإنسان والبيئة مما يتحتم ضرورة فرز تلك الأدوية والتخلص منها بطريقة آمنة لتجنب آثارها السلبية "المتنامية" على الحيوان والإنسان. وسائل آمنة..

      1- اللصاقات الجلدية: ضع اللصاقة تحت ماء الصنبور الحار لمدة دقائق حتى يتسنى تعطيل غسل أي مادة دوائية متبقية ثم ارمها في حاوية النفايات.. ولا ترمي اللصاقة أوالشريط بالمرحاض بل في حاوية النفايات

      2- الشريط الدوائي: يفضل استعمال المقرض أو الكماشة لتحطيم محتويات الشريط ثم رمي مجموع محتويات كل الوحدات المفتوحة في المرحاض أو المغسلة.

      3- الحبوب والكبسولات والسوائل: إرم الحبوب في المرحاض وأجر الماء مرتين لتخفيف التركيز.

      4- المراهم أو الكريمات أو الغسول أو الجيلاتين: فرغ محتويات الماسورة في المرحاض ثم ارمي العبوة أوالماسورة بعد إغلاقها في القمامة.

      5- يتم التخلص من أكياس السيروم أوالمحاليل السكرية أوالملحية نتهية الصلاحية بتفريغها في المراحيض أوأماكن مخصصة في المستشفى ويتم إراقة ماء وفير عليها.

      6- الحقن المعبأة ذات الصلاحية المنتهية يتم تفريغها في المراحيض وجمع الحقن الفارغة في الصناديق أو حاويات المواد الخطرة إن وجدت.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions