
كشفت مباراة الأمس عن أمرٍ مميزٍ يبدو أنه سيكون بداية تصحيح رجال "بارسا بيب" لأخطاءٍ إرتكبوها في الكثير من المناسبات فحرموا الفوز أو على الأقل المزيد من الأهداف في أحلك الظروف .
فلقد تبين في لقاء الأمس إعتماد البارسا على التسديد من خارج المنطقة لتحطيم التكتلات الدفاعية الكبيرة للاعبي فريق "مانشيستر يونايتيد" وإتضح ذلك جلياً في الشوط الثاني حينما عمد المدرب "أليكس فيرغسون" على التراجع كثيراً للوراء من أجل ضرب البارسا في الهجمات المرتدة .
رجال "بيب غوارديولا" تفطنوا لذلك فحاولوا إيجاد حلولٍ تنهي هذه الإشكالية فنجحوا بشكلٍ واضحٍ في هدفيهم في ذلك الشوط عبر كرة "ليونيل ميسي" و "ديفيد فيّا" اللذان كانا كافيين للفوز بأغلى بطولات القارة الأوروبية على مستوى الأندية , وكان بالإمكان أن تكون النتيجة أكثر من ذلك لو نجح "تشافي هيرنانديز" و "أندريس إنييستا" في محاولتيهما بنفس الطريقة ولكن الحارس الهولندي "إدوين فان دير سار" كان يقظاً جداً لهما , ليخرج البارسا بمعلومةٍ هامةٍ جداً يمكن أن تفيده في الكثير من المناسبات التي إحتاج فيها لكرات مشابهة بدلاً من الإعتماد على التوغل الشديد داخل منطقة جزاء الخصم كما يفعل في الأغلبية الساحقة من مبارياته .