القاهرة-هشام نصر
استحقت الصحافة عن جدارة لقب "مهنة البحث عن المتاعب" نظرا لمعاناة الصحفي المهنية خلال رحلته للبحث عن الخبر من مصدره وتغطية الأحداث الجارية من موقعها لحظة بلحظة، الأمر الذي يجلب له المشاكل ويجعله عدوا للقيادات والوزارات والهيئات لأنه يقوم بدور رقابي لصالح الشعب على أداء وأنشطة هذه الهيئات بمختلف تخصصاتها وعليه نجد آلاف المتربصين بالصحفي للحد من نشاطاته المهنية الراصدة للمخالفات والسلبيات المتكررة من الرؤساء والمرؤوسين بكل قطاعات المجتمع.
ويسعى هؤلاء للإيقاع بالصحفي سواء بالخطف أو القتل أو التهديد أو الضرب حتى يرتجع عن أداء واجباته المهنية. ونظرا لتمسك الصحفي بمبادئ ومواثيق العمل الصحفي وإيمانه بأهمية دوره نحو البلاد يخوض هذه الحرب الشرسة على الخارجين عن آداب وواجبات المجتمع وحقوق المواطنين الذين وكلوا هؤلاء لمراعاة مصالح الوطن وحماية مقدرات الشعوب إلا أن هؤلاء المفسدين خانوا الأمانة وضيعوا الغالي والنفيس.واتجهت معاناة المراسل الصحفي لتأخذ طريقاً جديداً من الحروب السياسية وفقا لما تواجهه المنطقة من انتفاضات وثورات متتالية في تونس، مصر، ليبيا، اليمن، البحرين، والعراق..الخ.والصحفي هنا يلعب دور البطولة في متابعة أحداث هذه الثورات كما شاهدنا في الأشهر القليلة السابقة كيف ضحى المراسلون بأرواحهم وأسرهم واستقرارهم من أجل خدمة "صاحبة الجلالة" والوفاء بالعهد الذي قطعه الصحفي سواء كان مراسلاً أو مصوراً في تغطية الأحداث مهما كانت الصعوبات، ولقد تابعنا في الفترة الأخيرة الأحداث المأساوية لاغتيال الصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية واجباتهم المهنية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: بكري عبدالوهاب، محمد شعبان، أحمد هلال، عادل صالح، محمد نصر، مريم ذكري، وجرجس أبنوب.
ومن هنا نستطيع القول إن هيبة صاحبة الجلالة ذهبت أدراج الرياح ولم يعد الصحفيون يتمتعون بالأمن والكرامة فالصحافة هي مهنة البحث عن المتاعب باستحقاق، وبلا منازع، وستظل كذلك لاسيما في عصر الاضطرابات والانتفاضات لتحرير الشعوب العربية، الذي أهدر فيه دم الصحفي واستخدمت ضده مختلف أنواع الاعتداءات والمضايقات والاستيلاء على أجهزته "من كاميرات وأجهزة بث ومحمول" بخلاف التهديدات المستمرة لكل مراسل أو من يمده بالمعلومات أو يظهر بجواره، وكم من مسؤول سمعنا عن اختفائه عقب إدلائه بأحد التصريحات الصحفية في اليمن والعراق وليبيا وحتى مصر. وتبعا للأحداث المؤسفة التي تشهدها المنطقة العربية أصبح من شبه المستحيل قيام الصحفي بواجباته المهنية على الوجه الأكمل حيث تفرض السلطات في ليبيا على سبيل المثال تعتيما إعلاميا واسع النطاق حول ما يدور بداخلها من انتهاكات ويجاهد الصحفيون ولاسيما الأجانب في محاولات دخول الحدود الليبية عبر مصر وتونس وإن حاول ونجح الصحفي في التسلل داخل ليبيا فتواجهه موجات غضب من القوات المناهضة للقذافي وكذلك المواطنون الموالون للحكم.ويتعرض الصحفي للخطف والضرب والتهديد بجانب التشويش على المحطات الفضائية والإذاعية والاعتداء على مقراتها. أما اليمن فوقع بها عشرات المراسلين والمحررين الإلكترونيين بين قتلى وأسرى وتعرض الكثير منهم للضرب والاستيلاء على المعدات الخاصة بهم أثناء تغطيتهم للمظاهرات في منطقة كنتاكي بالعاصمة. وفي يوم الغضب اعتدت القوات الأمنية العراقية على عدد من الصحفيين واعتقلتهم ومنعت المصورين بساحة التحرير من تصوير هذه الاعتداءات الهمجية وإطلاق القنابل لتفريق المتظاهرين، كما اعتدت الشرطة على مقار العديد من القنوات مثل الفيحاء والديار واعتقلت عناصرها.ويرى محللون أن انتهاك أمن وحرية الصحفي والمصور بليبيا والعراق واليمن هو تكرار واضح للاعتداءات التي تعرض لها إخوانهم الصحفيون في مصر والتي قدمت عشرات الشهداء في بلاط صاحبة الجلالة وعلى رأسهم الصحفي أحمد محمد محمود بالأهرام، وكذلك مراسل صحيفة "الشروق" محمد الخيال، والمصور مجدي إبراهيم، وأحمد بجاتو مراسل"العربية"، وعبدالفتاح فايد مدير مكتب "الجزيرة" ولم يسلم المراسلون الأجانب من الاعتداء والاختفاء من جانب العناصر المؤيدة لمبارك وقوات الأمن في الأربعاء الدامي خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير.
وبذلك يمكن الإقرار بأن الصحفيين هم أقصر البشر عمراً وأقلهم أمنا وأكثرهم عرضة للأمراض القلبية والعصبية وتؤكد الدراسات أن العام 2011 يحمل صورة أكثر قتامة عن الاعتداءات على الصحفيين مقارنة بالعام 2010، وتؤكد التقارير أن باكستان والعراق وأفغانستان والمكسيك من أكثر المناطق خطرا على حياة الصحفيين. وكالة الصحافة العربية
أكثر...
استحقت الصحافة عن جدارة لقب "مهنة البحث عن المتاعب" نظرا لمعاناة الصحفي المهنية خلال رحلته للبحث عن الخبر من مصدره وتغطية الأحداث الجارية من موقعها لحظة بلحظة، الأمر الذي يجلب له المشاكل ويجعله عدوا للقيادات والوزارات والهيئات لأنه يقوم بدور رقابي لصالح الشعب على أداء وأنشطة هذه الهيئات بمختلف تخصصاتها وعليه نجد آلاف المتربصين بالصحفي للحد من نشاطاته المهنية الراصدة للمخالفات والسلبيات المتكررة من الرؤساء والمرؤوسين بكل قطاعات المجتمع.
ويسعى هؤلاء للإيقاع بالصحفي سواء بالخطف أو القتل أو التهديد أو الضرب حتى يرتجع عن أداء واجباته المهنية. ونظرا لتمسك الصحفي بمبادئ ومواثيق العمل الصحفي وإيمانه بأهمية دوره نحو البلاد يخوض هذه الحرب الشرسة على الخارجين عن آداب وواجبات المجتمع وحقوق المواطنين الذين وكلوا هؤلاء لمراعاة مصالح الوطن وحماية مقدرات الشعوب إلا أن هؤلاء المفسدين خانوا الأمانة وضيعوا الغالي والنفيس.واتجهت معاناة المراسل الصحفي لتأخذ طريقاً جديداً من الحروب السياسية وفقا لما تواجهه المنطقة من انتفاضات وثورات متتالية في تونس، مصر، ليبيا، اليمن، البحرين، والعراق..الخ.والصحفي هنا يلعب دور البطولة في متابعة أحداث هذه الثورات كما شاهدنا في الأشهر القليلة السابقة كيف ضحى المراسلون بأرواحهم وأسرهم واستقرارهم من أجل خدمة "صاحبة الجلالة" والوفاء بالعهد الذي قطعه الصحفي سواء كان مراسلاً أو مصوراً في تغطية الأحداث مهما كانت الصعوبات، ولقد تابعنا في الفترة الأخيرة الأحداث المأساوية لاغتيال الصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية واجباتهم المهنية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: بكري عبدالوهاب، محمد شعبان، أحمد هلال، عادل صالح، محمد نصر، مريم ذكري، وجرجس أبنوب.
ومن هنا نستطيع القول إن هيبة صاحبة الجلالة ذهبت أدراج الرياح ولم يعد الصحفيون يتمتعون بالأمن والكرامة فالصحافة هي مهنة البحث عن المتاعب باستحقاق، وبلا منازع، وستظل كذلك لاسيما في عصر الاضطرابات والانتفاضات لتحرير الشعوب العربية، الذي أهدر فيه دم الصحفي واستخدمت ضده مختلف أنواع الاعتداءات والمضايقات والاستيلاء على أجهزته "من كاميرات وأجهزة بث ومحمول" بخلاف التهديدات المستمرة لكل مراسل أو من يمده بالمعلومات أو يظهر بجواره، وكم من مسؤول سمعنا عن اختفائه عقب إدلائه بأحد التصريحات الصحفية في اليمن والعراق وليبيا وحتى مصر. وتبعا للأحداث المؤسفة التي تشهدها المنطقة العربية أصبح من شبه المستحيل قيام الصحفي بواجباته المهنية على الوجه الأكمل حيث تفرض السلطات في ليبيا على سبيل المثال تعتيما إعلاميا واسع النطاق حول ما يدور بداخلها من انتهاكات ويجاهد الصحفيون ولاسيما الأجانب في محاولات دخول الحدود الليبية عبر مصر وتونس وإن حاول ونجح الصحفي في التسلل داخل ليبيا فتواجهه موجات غضب من القوات المناهضة للقذافي وكذلك المواطنون الموالون للحكم.ويتعرض الصحفي للخطف والضرب والتهديد بجانب التشويش على المحطات الفضائية والإذاعية والاعتداء على مقراتها. أما اليمن فوقع بها عشرات المراسلين والمحررين الإلكترونيين بين قتلى وأسرى وتعرض الكثير منهم للضرب والاستيلاء على المعدات الخاصة بهم أثناء تغطيتهم للمظاهرات في منطقة كنتاكي بالعاصمة. وفي يوم الغضب اعتدت القوات الأمنية العراقية على عدد من الصحفيين واعتقلتهم ومنعت المصورين بساحة التحرير من تصوير هذه الاعتداءات الهمجية وإطلاق القنابل لتفريق المتظاهرين، كما اعتدت الشرطة على مقار العديد من القنوات مثل الفيحاء والديار واعتقلت عناصرها.ويرى محللون أن انتهاك أمن وحرية الصحفي والمصور بليبيا والعراق واليمن هو تكرار واضح للاعتداءات التي تعرض لها إخوانهم الصحفيون في مصر والتي قدمت عشرات الشهداء في بلاط صاحبة الجلالة وعلى رأسهم الصحفي أحمد محمد محمود بالأهرام، وكذلك مراسل صحيفة "الشروق" محمد الخيال، والمصور مجدي إبراهيم، وأحمد بجاتو مراسل"العربية"، وعبدالفتاح فايد مدير مكتب "الجزيرة" ولم يسلم المراسلون الأجانب من الاعتداء والاختفاء من جانب العناصر المؤيدة لمبارك وقوات الأمن في الأربعاء الدامي خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير.
وبذلك يمكن الإقرار بأن الصحفيين هم أقصر البشر عمراً وأقلهم أمنا وأكثرهم عرضة للأمراض القلبية والعصبية وتؤكد الدراسات أن العام 2011 يحمل صورة أكثر قتامة عن الاعتداءات على الصحفيين مقارنة بالعام 2010، وتؤكد التقارير أن باكستان والعراق وأفغانستان والمكسيك من أكثر المناطق خطرا على حياة الصحفيين. وكالة الصحافة العربية
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions