عذراً هدي .. فلن يجدي الصياح فليس في القوم نخوة معتصم ولابسالة قطز ولاشجاعة بيبرس ..وليس في القوم صلاح .. نحن في شغل عن صياحك .. ففي ردهات هيئة الأمم يتسكعون بحثاً عن النصر حتى الصباح عذراً هدى .. فقد اشغلتنا مساكن نرضاها وتجارة نخشى كسادها وترقيص الملاح .. عذراً هدى فما حولك غير زعامات تنازل وانبطاح .. قنوات روجها قيطونات إذا مامسكوا بالسبحة وتكلموا عن الحلال والحرام عرفنا أنهم قد هموا بسرقة أصبح شغلهم ... كيفك نانسي ؟ ... وينك ؟ لحد هلا ماألتيلنا بتحبي تنامي على ضهرك ولا على بطنك؟ وينك لك مدة ماسمعناكِ في حاجة جديدة .. عذراً هدى ..لن يجدي الصياح ... فنحن في زمن الذل والهزيمة والسقوط ، نطق فيه الرويبضة .. وصمتت قنواتنا عن الطفل حمزة الخطيب ، وعن سوريا الأمويين ، واعلنت فيه عن أبطال الكأس وأجود انواع الدهن والطيب . روج الصفوي المجوسي أكاذيبه عن الموحدين الذين تُسفك دمائهم في سوريا ، وأشاد باليهود وعباد الصليب .. عذراً هدى ... طال ليلك وانتظارك ، اصبري أختاه فقد جاءت ساعة الحساب والفجر قريب .