نقل رؤساء مجالس الوزراء والنواب والشورى ومسؤولين يمنيين آخرين إلى السعودية للعلاج

واشنطن : اتهام أمريكا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب ضد الرئيس صالح 'كلام سخيف''

صنعاء – ش – وكالات

كشف موقع الكتروني يمني أمس السبت قيام السعودية بوساطة لوقف إطلاق النار المستمر منذ أسبوعين بين قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والزعيم القبلي صادق الأحمر. ونقل موقع " مأرب برس" المستقل عن مصادر مطلعة قولها "إن وساطة سعودية، قادها ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ، مساء أمس الأول الجمعة، تمكنت من التوصل لعقد هدنة، لوقف إطلاق النار، بين قوات الرئيس علي عبد الله صالح، وبين أن أنصار الشيخ صادق الأحمر".وأوضحت المصادر أن هذه الوساطة تقضي بأن يوقف الطرفان إطلاق النار، في جميع جبهات القتال بينهما، حيث تواصل الأمير سلطان بن عبد العزيز، مع الرئيس صالح، ومع الشيخ صادق الأحمر، اللذان التزما له بوقف إطلاق النار. وبحسب الموقع "اشترط الشيخ الأحمر على الأمير سلطان، بأنه سيلتزم بالهدنة في حال التزام صالح بوقف إطلاق النار، مؤكدا بأنه سيرد في حال إطلاق صالح للنار.

وتحتفظ أسرة الأحمر بعلاقات متينة مع الأسرة السعودية الحاكمة منذ أيام والدهم الشيخ عبد الله الأحمر رئيس البرلمان السابق كما تجمع الأسرتان آل سعود وآل الأحمر علاقة مصاهرة . وتزعم بعض القوى السياسية اليسارية في اليمن ان القيادة السعودية تتدخل في الشأن اليمني عبر دعمها لمشايخ ورجال القبائل في اليمن على حساب قيام الدولة المدنية الحديثة على حد قولهم .

وشهدت المواجهات بين قوات صالح وأنصار الأحمر في صنعاء، هدوءا نسبيا، بالرغم من وجود اشتباكات مسلحة في عدد من شوارع العاصمة صنعاء . ولم يعد يسمع دوي الانفجارات التي يحدثها القصف المدفعي على المواقع التي يتحصن فيها مقاتلو الأحمر. وكان الرئيس صالح وكبار قادة الدولة قد تعرضوا أمس الأول لقذيفة استهدفت المسجد الرئاسي أدت إلى مقتل 7 من الحرس الخاص لصالح وجرحه مع العديد من رجالات الدولة .

وأعلن مصدر يمني مسؤول أمس عن نقل عدد من كبار رجالات الدولة في اليمن الى السعودية لإسعافهم في المستشفيات الكبرى إثر تعرضهم لهجوم مع الرئيس علي عبد الله صالح. وقال المصدر في بيان صحافي "تم نقل كل من رئيس البرلمان يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى الغرفة الثانية بعد البرلمان عبد العزيز عبد الغني ورئيس الوزراء الدكتور علي مجور ونائبه رشاد العليمي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق ابوراس إلى السعودية للعلاج".وكانت تقارير إخبارية محلية أعلنت أمس عن وفاة المذكورين وبعضها أشار إلى أنهم في حالة حرجة في حين كان الرئيس صالح قال في خطاب مساء أمس الجمعة أنهم تعرضوا " لرضوض". ويفتقر اليمن إلى وجود مستشفيات حديثة وينفق اليمنيون نحو 100 مليون دولار سنويا للاستشفاء خارج البلاد، حسب إحصائيات رسمية .

وعلى صعيد آخر؛ اتهم السكرتير الصحافي للرئيس اليمني أحمد صوفي الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء "عملية انقلاب" ضد الرئيس علي عبد الله صالح ، في حين اعتبرت الخارجية الأمريكية الاتهام بـ "كلام سخيف".واتهم صوفي ليل أمس الأول الولايات المتحدة بتدبير عملية "انقلاب" على الرئيس صالح والوقوف وراء "محاولة اغتياله". وقال في تصريح صحافي "إن ما حدث لصالح من قصف سيدعو هيلاري كلينتون أن تبتهج كثيراً لأنها استطاعت أن تدبر انقلاباً وتدبر أيضاً اغتيالا وبات الرئيس صالح هدفاً مباشراً للولايات المتحدة".

من جانبه ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر اتهام الولايات المتحدة وخاصة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالوقوف مباشرة وراء التحريض على قتل والانقلاب على الرئيس صالح ، بأنه كلام سخيف.

وقال إن تركيز الولايات المتحدة فى الوقت الحالي ينصب على التعاون مع الحكومة اليمنية والرئيس اليمني من أجل المضي قدما فى تنفيذ عملية انتقالية ديمقراطية منظمة وهادئة وسلمية للسلطة. وأضاف يجب أن تتم عبر توقيع الرئيس اليمني على الاقتراح المقدم من مجلس التعاون الخليجي، انطلاقا إلى مستقبل ديمقراطي أفضل يحقق تطلعات الشعب اليمني. وأكد المسؤول الأمريكي "إنه لا يمكن السيطرة على الوضع الأمني المتدهور فى اليمن إلا من خلال نقل السلطة بشكل منتظم وسلمي.

وفي ذات السياق شكك البرلماني اليمني على المعمري الناطق باسم تكتل الاتلاف البرلماني في تصريح صحافي في الرواية الرسمية حول استهداف الرئيس صالح عبر قذيفة استهدفت المسجد الرئاسي . ورجح المعمري ان يكون صالح قد تعرض لمحاولة اغتيال قامت بها مجموعة اشتبكت مع الحرس الرئاسي الخاص بصالح لأن معظم القتلى هم من حرسه الشخصي بقيادة محمد الخطيب.

أكثر...