 قد يعهد بعض الأزواج والزوجات بأطفاله إلى الوالدين لتربيتهم وتحمل مسئولياتهم بسبب عمل الأم أو اتجاهها لاستكمال دراستها أو عدم خبرتها بتربية الأطفال وبالطبع يسعد الجد والجدة بل يشجعان أبناءهم على ذلك ويتعهد أن لهما بتوفير كل ما يحتاجه الأطفال من النواحي الجسمية والنفسية .
 وغالبا ما يعاني الطفل في هذه الحالة من صراعات نفسية داخلية ، حيث يجد الطفل نفسه ينشا بين منهجين مختلفين ، فكل جيل سلوكه وطباعه الخاصة ، وطريقته في التربية والتنشئة ويصبح الطفل في دوامة لا يعرف أين الخطأ والصواب . فبينما يغدق الجد والجدة الطفل بالحب غير الواعي وتلبية الرغبات بطريقة غير سوية يجد الطفل نفسه أمام أوامر لا بد أن تطاع في بيت والديه وإلا تعرض للقسوة وسوء المعاملة . ومن هنا تنشأ الصراعات النفسية لاختلاف المعاملة في بيت الأب عنها في بيت الجد .
 فعلى الآباء والأمهات أن يحرصوا دائما على أن يقوموا هم بأنفسهم بتنشئة أبنائهم ولا يلجاوا إلى والديهم في ذلك الأمر الذي يخلق الصراعات النفسية التي حيث يكون مظهره في الاضطراب السلوكي بصورة مختلفة .
 فإذا ظهر على الطفل سلوك غير سوى . كالسرقة .. والكذب .. والاعتداء على الآخرين أو نوبات الغضب المتكررة .. ينبغي الا يعاقب الطفل ، بل نحاول أن نتبين الدوافع وراء هذا السلوك الذي يكون عادة نتيجة لصراعات داخلية لا بد من معرفة سببها وبمعالجتها سوف تزول تلك الأعراض والسلوك غير السوى .