هل تعلم ما معنى ان تدافع عن وجهة نظرك مع شخص لا يعرف معنى ما تقول ؟ هل تعرف انك في القرن الواحد و العشرين و ما زال هناك من لا يعرف معنى الليبرالية و هناك من يعتقد ان الليبرالية هى ضد الدين ؟ تخيل اننا الان في مرحلة بناء الفكر البشرى من اول و جديد وسط شعب تم تغييبه تماما عن السياسة و عاش تحت رحمة الحلال و الحرام من انصاف ارباع اشخاص اصبحوا هم المتنفس لهم عن الحرية الفكرية و السياسية في عهد مبارك و اصبح التنفيس عن القمع البوليسى السابق هو اسم الداعية الذى تفضله في فوضى غوغائية تدعى الكلام بأسم السماء
و اصبح الشيخ فلان و الشيخ علان " الذين هم اساسا ليسوا شيوخا " هم دليل الانسان السليم للحصول على النعيم " و اصبح راى الشيوخ هم طريق التقدم و مع ذلك و رغم كل القنوات الدينية التى يتكسب منها اصحابها و من ورائهم مئات اضعاف ما يكسب من يقعون امامهم من عملهم و كدهم لم تقدم كل تلك القنوات ما تجعل معدلات التنمية عندنا ربع ما تجنيه ماليزيا مثلا
مصر بعد الثورة التى قادها و فكر لها و تحمس لها الليبراليين شهدت مظاهرة تنادى بالدولة الدينية و مظاهرة تندد بالسياحة و تطالب بطرد السائحين و هذا لا يعنى الانقلاب على الديموقراطية او ان نندم على الثورة التى قدمت لتلك الجماعات الفرصة ان يجلسوا باريحية في قنوات التلفزيون
ولكن كل المطلوب ممن يتكلم ان يتذكر ان السياسة لها رجالها مثل ما القانون له رجاله و الطب له رجاله إذا كان الشيخ كذا و الشيخ كذا له الحق في الكلام شرح النظريات السياسية لمن يجلسون امامه لا يفقهون شيئا فهذا يعطى بالمثل الحق لخالد يوسف ان يفسر و يفتى في الدين
" يا من تدعوا العلم الدينى سيكون شكلكم سيئا و انتم بتكذبوا على اتباعكم و انتم تتكلموا عن السياسة و اسألوا حازم شومان و هو يقول ان الليبرالية تعنى ان امك تمشى حاسرة الرأس و انا هنا لا اعلم ان كان جاهلا ام سئ النية