"جيتس" : لا مجازفات في سحب القوات الأمريكي7

    • "جيتس" : لا مجازفات في سحب القوات الأمريكي

      قندهار – برلين – ش – وكالات

      توجه وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى جنوب أفغانستان أمس لتوديع القوات الأمريكية التي تقاتل لهزيمة متمردي طالبان في معاقلهم. ووصل جيتس، الذي من المتوقع ان ينهي ولايته كوزير للدفاع في نهاية الشهرالجاري ، الى أفغانستان السبت للقيام بجولة وداعية في الوقت الذي يجري الرئيس الأمريكي باراك اوباما دراسة لحجم ووتيرة انسحاب القوات الأمريكية من البلد المضطرب والذي من المفترض ان يبدأ في يوليو.

      وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس إن الانسحاب التدريجي للقوات القتالية الأمريكية من أفغانستان المقرر أن يبدأ الشهر المقبل سيتم بشكل مسؤول ولن يعرض أيا من قوات الائتلاف أو القوات الأفغانية لمجازفات هي في غنى عنها. وسيصدر الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس قائد القوات الأجنبية في أفغانستان التي يبلغ قوامها 150 ألف فرد قريبا توصيات للرئيس باراك أوباما بشأن حجم القوات التي سيجري سحبها وذلك بعد وعد أوباما في العام الفائت ببدء إعادة القوات الأمريكية للوطن. يأتي هذا الالتزام بعد قرار أوباما في ديسمبر 2009 بإرسال 30 ألف جندي إضافي من القوات الأمريكية في محاولة للحد من عمليات طالبان المتصاعدة. وتصاعدت حدة القتال خاصة في معقل طالبان بالجنوب منذ أن وصلت آخر دفعة من تلك القوات الصيف الفائت.

      ويقول قادة عسكريون أمريكيون إن ثمة مكاسب كبيرة تحققت في الحد من زخم طالبان في الجنوب منذ ذلك الحين لكن العنف تصاعد في أماكن أخرى بأفغانتستان خاصة الشرق مع شن هجمات عنيفة في المدن الرئيسية.ويتكتم مسؤولو وزارة الدفاع (البنتاجون) والبيت الأبيض بشأن حجم الانسحاب المبدئي. ومن المتوقع أن يعلن أوباما قراره في وقت ما من منتصف يوليو القادم وقال جيتس إن خطوات كبيرة تمت في مجال تدريب العدد الكافي من الشرطة والجيش الأفغاني بما يكفي بشكل يتيح الانسحاب التدريجي والذي سينتهي بانسحاب كل القوات الأجنبية بحلول نهاية 2014 طبقا لاتفاق تم التوصل إليه خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في ديسمبر الفائت.

      واضاف جيتس "وهكذا فإن السؤال يصبح ما العدد الذي يمكن سحبه وما المخاطر المصاحبة لذلك." وتابع في حديثه للجنود في القاعدة الواقعة خارج مدينة قندهار "وأعتقد أن الجنرال بتريوس سيطرح مجموعة من الخيارات. وأنا واثق كل الثقة في أن القرار المتخذ سيكون قرارا مسؤولا."

      وفي مستهل العام الجاري ومع تصاعد العنف في أنحاء أفغانستان بعد حرب دامت نحو عشر سنوات من المتوقع اتمام عملية سحب مبدئية لنحو خمسة آلاف جندي. وفي الوقت الذي يروج فيه قادة عسكريون أمريكيون لنجاحهم في هجماتهم على الجنوب يقول بعض المسؤولين الحاليين والسابقين إن أوباما من الممكن ان يعلن انسحاب 10 آلاف جندي على الأقل. لكن بعض أعضاء الكونجرس والمحللين في الولايات المتحدة شككوا في سلامة الخطوة المتمثلة في سحب القوات مباشرة بعد تحقيق مكاسب أمنية ومع وجود شكوك إزاء قوات الأمن الأفغانية التي تفتقر إلى ما يكفي من المعدات والتدريب.وعندما سأل جندي في قاعدة قندهار جيتس بشأن تفاصيل الانسحاب قال جيتس إن من المرجح ان تبدأ المناقشات عندما يعود من رحلته الحالية وهي الرحلة الثانية عشرة والأخيرة في أفغانستان كوزير للدفاع. وفي حين أنه قال إن هناك تقدما في "الحد من إمكانات طالبان" فإن حجم ومدى الانسحاب سيتحدد طبقا للظروف على أرض الواقع. كما لمح جيتس إلى أنه سيفضل بقاء القوات الموجودة على الخطوط الأمامية.

      وقال جيتس الذي يتقاعد في نهاية يونيو "إذا كان القرار بيدي لتركت الرماة آخر مرحلة." ووصل إلى أفغانستان أمس الأول في رحلة تهدف أساسا لتوديع القوات الأمريكية في أفغانستان. ويتزامن سحب القوات الأمريكية مع إدراك متزايد للحاجة إلى تسوية سياسية والتي ستتضمن اجراء مفاوضات مع طالبان وغيرها من حركات المسلحين المستعدين لنبذ العنف والعلاقات مع تنظيم القاعدة. وتجري محاولات بطيئة لإقامة اتصالات مع طالبان بشكل يؤدي في نهاية الأمر لمحادثات عملية بدرجة أكبر لمدة أكثر من عام.

      وعلى صعيد متصل؛ حذرت رابطة الجيش الألماني حكومة المستشارة أنجيلا ميركل من التخلي عن الجنود الألمان خلال مهمتهم الحالية في أفغانستان. وفي كلمة له بصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة يوم أمس الاحد تساءل أولريش كيرش رئيس الرابطة:"أين هي زيارات المستشارة ميركل لأفغانستان ومتى تتحدث هي مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومع الأمم المتحدة".

      وفي سياق متصل تساءل كيرش قائلا :"وماذا يفعل بحق وزير الخارجية جيدو فيسترفيله ". وأضاف كيرش أن "الواضح أن الحرب في أفغانستان ليست الموضوع الذي يحظى بالأولوية الأكبر لدى الحكومة. وقال كيرش إن "الجنديات والجنود يريدون أن يعرفوا أي أهمية تمثلها هذه المهمة في أفغانستان بالنسبة للمسؤولين السياسيين".

      وأعرب كيرش عن اعتقاده بأن الهجمات الأخيرة التي وقعت في أفغانستان أوضحت إلى أي مدى تصل قسوة مهنة الجندية. وطالب كيرش الحكومة بأن توضح للجنود والمجتمع المدني أي أهداف تسعى إلى تحقيقها في أفغانستان " كما أن عليها أن تقيم اخر تطورات الوضع وتتخذ إجراءات في حال ثبت أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها وإذا لم تفعل الحكومة ذلك فإنها تتخلى عن الجنود".

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions