وكيل اللاعبيبن عمر عيديد لـ" الشبيبة " : إت

    • وكيل اللاعبيبن عمر عيديد لـ" الشبيبة " : إت

      صلالة ـ محمد طيراش الرواس

      قد يجهل الكثيرون ماهية هذه المهنة.. وقد لا يعلم آخرون عن خفاياها، ولكنها حتما أضحت أحدى أهم العوامل المؤثرة في تسيير نظم الاحتراف وبالتحديد في مجال التسويق المختص باللاعبين والأجهزة الفنية.. إنها مهنة " وكلاء اللاعبين ".

      عمر عيديد شاب قرر الالتحاق بهذه المهنة والخوض في هذا المجال الذي غفل عنه الكثيرون وتجاهله البعض خصوصا في السلطنة التي لم ترس فيها بعد دعائم الاحتراف ونظمه التي قد تسهل الاندراج في مثل هذه الأمور.. ولكن ضيف " الشبيبة " كانت له وجهة نظر مخالفة ومتفائلة في نفس الوقت.. فقد حز في نفسه على حد تعبيره المحدودية التي تشهدها هذه المهنة في السلطنة والاحتكار الذي فرضه الأجانب على مجال " وكلاء اللاعبين ".. ففكر وقرر واختار بأن يبدأ المشوار في هذا الدرب وإن كان يوقن حتما بالمعوقات التي قد تواجهه والتي حتما يحسب لها ألف حساب..

      حلم وتحقق.. تلك العبارات ترددت على شفاه عمر عيديد بعد حصوله على البطاقة الدولية لوكلاء اللاعبين.. فيما انشغل باله بالتفكير في قادم الأيام مشيرا إلى أنه ما زال للحديث بقية.

      " الشبيبة " حاورت عيديد.. وخضنا معه في العديد من الملابسات التي تختص بهذه المهنة وعن المراحل التي مر بها بدأ من التفكير بالأمر ومرورا بالخطوات الفعلية للانخراط في هذه المجال وختاما بالحصول على البطاقة الدولية وكسب ود أولى الصفقات " الناجحة " مع نجم منتخبنا الوطني قاسم سعيد.. وبدأنا الحوار بسؤاله:

      كيف خطر في بالك الدخول لهذا المجال ؟ وما الذي شدك لكي تصبح وكيل اللاعبين ؟!

      حب الرياضة وكرة القدم بالتحديد، ومتابعتي للبطولات العمانية والمنتخبات العمانية خلال الفترة الفائتة والطفرة التي مرت بها الكرة وتزايد الإقبال عليها من قبل الجمهور العماني وحبه وتعلقه بها.. وكذلك احتراف اللاعبين العمانيين في الخارج وتزايد الاقبال عليهم من قبل الأندية الخليجية جعلني أعيد التفكير حول تلك العملية خصوصا وأنني كنت أسمع بأن وكلاء اللاعبين العمانيين كانوا من الخارج وليسوا مواطنين فخطرت في بالي الفكرة كما أنني كنت أشعر بالاستياء الداخلي حول ذلك الأمر ما حدني وزاد من رغبتي في الولوج لهذا المجال.

      * ما هي الخطوات التي اتخذتها بعد ذلك في سبيل تحقيق غايتك ؟!

      قمت بعمل اتصالات شخصية بالاتحاد العماني لكرة القدم، وأبدوا إعجابهم بالفكرة واستجابوا لي وشجعوني على الدخول في هذا المجال، وأرشدوني للخطوات اللازمة والإجراءات المتبعة، كما لم يقصر المعنيون في الاتحاد معي في تسهيل الإجراءات وتعجيل الحصول على البطاقة الدولية من قبل الاتحاد الدولي والتي سبقتها اختبارات قمت بتقديمها في مقر الاتحاد العماني بعدما حصلت على اللوائح والقوانين المختصة بهذا العمل وراجعتها واستوعبتها بالشكل الذي أراها مناسبا.

      * ألم تشعر بتردد حيال الموضوع خصوصا وأنك ستعمل في دور غير محترف ؟!

      كانت لدي الرغبة وتخطيت كل المخاوف حيال الموضوع خصوصا وأنني كنت أحمل قناعة بأن هذا المجال سيكون ذو نفع ومثمر خصوصا في ظل التوجه العالمي للكرة من كافة النواحي الرياضية والاقتصادية، وأن عالم الاحتراف أصبح إلزاما في قادم الأعوام على كل الدول خصوصا في آسيا التي تستعد للكثير من الدوريات فيها لذلك ومن بينها دورينا، ولا أخفي بأني كنت أضع نصب عيني بعض الصعوبات والعراقيل التي قد أواجهها خلال الفترة القادمة والتي سأحاول بقدر الامكان تجنبها والاستفادة منه بالشكل الأمثل في المستقبل.

      * متى حصلت على البطاقة الدولية ؟ وما الذي انتابك داخليا بعدما حققت ما كنت تطمح إليه خلال الفترة القادمة ؟

      حصلت عليها بتاريخ 11-5-2011.. أحسست بأنني دخلت مرحلة مهمة وأنني أصبحت على بعد خطوات من الوصول لما كنت أصبو إليه وهو بدء العمل في هذا المجال، وأنني سأخطوا خطوة ستدفع بمجال وكلاء اللاعبين العمانيين خطوة للأمام بعدما كانت هذه المهنة في السلطنة حكرا على غير العمانيين، وبالنسبة لي فقد كان اهتمامي الأبرز بلاعبي المنتخب نظرا لكونهم اللبنة الأساسية في عالم الاحتراف وأنهم كانوا أحد أهدافي قبل حصولي على البطاقة بسبب أنهم كانوا متعاقدين مع وكلاء أجانب خارجيين.

      * هل بدأت في التفاوض مع أحد لاعبي المنتخب فور حصولك على البطاقة ؟

      أول خطوة لي في هذا المجال كانت بالحصول على ود اللاعب قاسم سعيد لاعب خط وسط المنتخب، وأعتبر شخصيا بأن هذه الخطوة كانت سريعة بالنسبة لي خصوصا إنها تحققت بعد خمسة أيام من استخراج البطاقة، وبالتأكيد فقد كان هذا دافع كبير لي يزيد من حجم الطموح المختزن بداخلي وينمي إحساسي بالمسؤولية خصوصا وأن قاسم سعيد يعتبر أحد أبرز المواهب في الساحة العمانية وأن الحصول على تمثيله من قبلي كوكيل له يعتبر مكسب، كما أنني حتما سأقدر المسؤولية الملقاة على عاتقي كونه أمل ومستقبل الرياضة العمانية قبل أن أفكر في عملية الربح والعقود المالية.

      * ما هي الخطوات القادمة التي ستقدم عليها خصوصا وأن موسم الانتقالات الصيفية على الأبواب ؟

      هناك احتمالية بإذن الله لإمكانية السفر إلى البرازيل و تونس والسنغال خلال الفترة الحالية لإلقاء نظرة عن كثب على اللاعبين هناك وأستقدام المميزين منهم للعب في الدوري وإثراءه بنوعية اللاعبين الذي يشكلون إضافة للدوري والأندية وسأحاول بقدر الإمكان تقليل الأرباح المادية بهدف الحصول على ثقة الأندية وتقليل العبء المالي عليهم والذي كان عامل إعاقة لهم في ما سبق في ظل التعامل مع السماسرة الاجانب والذين يستقدمون بعض اللاعبين الذين لا يرتقون بمستوى الدوري أو حتى اللاعبين المحليين.

      * وهل سيقتصر عملك على التعامل مع اللاعبين أم أن هناك نية للتعامل كذلك مع الكوادر الفنية واستقدامها للأندية والمنتخبات ؟

      بالتأكيد توجد هناك نية للتعامل مع المدربين والأجهزة الفنية خصوصا وأنهم جزء لا يتجزأ من اللعبة، كما أنني سأسعى لكسب ود البعض واستقدامهم للدوري أو حتى على المستوى الخارجي في ظل الزعزعة التي تحدث في الأندية والتبديل المستمر للمدربين والذي يصل لمعدلات عالية تزيد من فرص استقدام المدربين الأكثر كفاءة.

      * وهل توجد لديك علاقات مع أحد المدربين على المستوى الخارجي ؟

      تربطني علاقة وطيدة مع الجزائري زهير جلول المدرب الثاني في كأس العالم الفائتة مع المنتخب الجزائري والذي كانت له بصمة كبيرة مع رابح سعدان في عودة منتخب الجزائري لمكانه الطبيعي في الحضور المشرف بالبطولات الكبرى، وكما توجد لدي علاقة مع عادل الدريدي مدرب نادي فولهام الإنجليزي " الأولمبي " سابقا والبريطاني الجنسية من أصل تونسي، وسأسعى في الفترة القادمة لتوسيع النطاق المعرفي مع المدربين الخارجيين الذين سأحاول من خلال استقدامهم إلى إثراء المنتخبات الوطنية والأندية بخدماتهم للمساهمة في تطوير الكرة العمانية وإحداث نقلة نوعية على المستوى الفني والكوادر التدريبية.

      * رأيك بمستوى البطولات العمانية.. ومتى تعتقد بأنها ستستوفي متطلبات الاتحاد الآسيوي لتطبيق الاحتراف ؟

      مستوى البطولات العمانية متوسط ولا يرقي بمستوى الطموحات وهذا أمر لا يختلف عليه شخصان ولكن هناك دائما ما يسمى بالتطوير والسعي للأفضل وهذا أمر نسعى ونتطلع إليه جميعا كمتابعين ووكلاء لاعبين خصوصا وأن توفر البيئة المناسبة للرياضة وتطبيق الاحتراف قد يسهل من عملنا في استقدام الكوادر المتميزة والمواهب والاهتمام بها. وبالنسبة للجزئية الثانية من السؤال فأعتقد وأتمنى أن يتحقق ذلك في القريب العاجل.

      * ما هو تقييمكم للإعلام الرياضي وبالاخص النقل التليفزيوني للمباريات ؟

      يعد النقل التليفزيوني في الوقت الحالي ضلع رئيسي من اضلاع التطور في الدوري العماني فبدون النقل التليفزيوني لن يطور مستوى اللاعبين ولا اداء الحكام ولن يكون هناك أي احتراف حقيقي وفي بعض الدول التي ليس لديها إمكانيات لديها نقل تليفزيوني على مستوى عال من تعدد في الكاميرات والقنوات ووسائل النقل التليفزيوني الحديثة ونحن لا نزال ندور في فلك الانتقائية في النقل والامكانيات المتواضعة، ففي حالة عدم النقل التليفزيوني سوف نرى أن الدوري لا يزال ضعيفا ولن نتدارس الاخطاء التي تحصل في ملاعبنا وخاصة الفنية منها سوى من الفرق أو الحكام والإداريين في حين نجد أن هناك دول اقل منا إمكانيات مادية ونجد أن دوريها منقول على قنواتها وهذا الامر يحتاج إلى مراجعة من قبل المسؤولين على الرياضة في السلطنة كما أن تفاصيل الدوري أن احتجنا لها يجب أن يكون هناك ارشيف للعودة لهذا الامر إلا أن في عدم النقل لن يحدث هذا الامر وهذا يعد خلل كبير في احد اضلاع الرياضة في السلطنة.

      * التحكيم عنصر مهم في أي لعبة ما هو رأيك بالتحكيم في السلطنة ؟

      يعد التحكيم وبدون شك دون المستوى الذي نرغب به حيث إنه يحتاج إلى تأهيل ووقفة جادة لمعالجة أي خلل حيث إن الحكم على المستوى المحلي لا نجد أنه بالفعل قادر على إدارة الامور في ملاعبنا وهنا يجب أن يكون هناك تقييم فعلي للحكام في كل مرحلة بحيث لا نظلم فرقنا من اخطاء يمكن أن نتجاوزها وأن يكون هناك تقيم للحكام سوى كان عن طريق الإعلام وذلك بتخصيص برنامج خاص لمناقشة اخطاء الحكام في ملاعبنا بحيث يتدارك الحكم اخطاءه وكذلك تقييم بشكل علمي وممنهج في الطرح وأن يكون هناك تأهيل فعلي للحكام في جمع مفاصل اللعبة وأن نشعر بالفعل أن لدينا حكام قادرين على التصرف بدفة المباريات في ملاعبنا بدل الكوارث التي تحدث لنا في كل موسم ولا نشاهد أي معالجة لها بل مكافأة من اخطاء والبعد عن مبدأ الحساب والثواب وهذا سوف يجعل لدى كل حكم عماني حافز في العطاء اكثر وهذا ما نتمناه بالفعل في ملاعبنا.

      * كلمة أخيرة تود أن توجهها ؟

      أحب أن أشكر الاتحاد العماني والعاملين فيه على توفير التسهيلات المناسبة لي في سبيل الوصول لغايتي كما أشكر كل من وقف معي وشجعني ولا أنسى أن أتقدم بالشكر كذلك لصحيفة "الشبيبة" وقرائها الكرام.. ودمتم بود.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions