مواطن في صحار يتهم والده بحبس شقيقه 25 عاما
عثر عليه مكبلا بالقيود والجنازير في غرفة معزولة تخلو من خدمات الصحة والكهرباء
الإدعاء العام يفتح تحقيقاً موسعاً بعد رصد الحادثة والصحة تعيد القضية إلى نقطة الصفر
شقيق المجني عليه يطالب القضاء بإنزال العقوبة الرادعة بحق والده
المحامي يحمل التنمية الإجتماعية جزء من المسؤلية لأنها لم تقم بمتابعة حالته ومعاينة المأوى
http://www.baddawi-pal.com/vb/attach...1&d=1265717657
هي حالة إجرامية نادرة من نوعها تحدث في مجتمعنا إذا ما تأكد وقوعها بمثل ماجاء على لسان الشاهد من تفاصيل فهي تخص مواطنا من ولاية صحار وهو شقيق الشاهد أصيب في سن مبكرة بمرض الفصام جراء ظروف مر بها في حياته كان محركها بحسب مايروي شقيقه الأكبر أب ظالم صلف التعامل مع أبنائه دفعته قسوته وجبروته وعدم انسانيته إلى تكبيل ابنه المتخلف عقليا بالأصفاد والجنازير طوال خمس وعشرين عاما في غرفة صغيرة معزولة خالية من خدمات الصحة والكهرباء ولاتشتمل على أي أثاث عدا سرير من نحاس يتراءى من منكود طالعه خشب متهالك نزع منه المرتبة وهي أشبه ماتكون بالزنزانة التي يقبع بين جدرانها سجناء ضالعون في الاجرام في وضع مأساوي يقذي الأعين ويهز القلوب دفع شقيقه الأكبر أخيرا إلى الاستنجاد بالجهات الحكومية والقضائية ومطالبتها بالتدخل الفوري لإنقاذ شقيقه من هذا السجن مطالبا القضاء بتطبيق العدالة وفق القانون وانزال العقوبة الرادعة بحق الأب الذي اغتال طفولة شقيقه وثلم بفعلته النكراء معابر الانسانية وكرامتها في هذه الحياة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه إيذاء بنيه القصر تحت مظلة الرعاية.
هذا الشاب بحسب مايروي شقيقه "ع" نشأ نشأة طبيعية وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارس الولاية بشكل اعتيادي شأنه شأن بقية الطلبة ولكن بعد ذلك ونتيجة لوفاة والدته وسوء المعاملة التي تلقاها من أبيه وظروف أخرى نفسية أصيب بمرض الفصام أكثر الأمراض النفسية شيوعا يصيب عددا من وظائف العقل ويصاحبه اضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية وفي بداية اصابته هذه ترك أمره لذاته صغيرا ولم يتلق أي علاج وقد أدى اهمال علاجه وعدم الاكتراث به من قبل والده الى تفاقم حالته ودخوله في دوامة المعاناة النفسية ليجد نفسه منقطعا عن العالم الخارجي ومن حوله من الأهل والأقارب في غرفة معزولة حبسه فيها والده طوال خمس وعشرين عاما إلى أن شيب الدهر فوديه متعديا الأربعين من عمره وهو رهن هذا الحبس الجائر.
لاتشتمل الغرفة التي حبس فيها المجني عليه على الخدمات الصحية والكهربائية فمتى أراد التغوط دفعته الفطرة الى تلك الحفرة وهي لاتبعد أمتارا عن سرير نومه في حين تغمر الروائح المنبعثة منها أرجاء الغرفة بغير مراعاة لانسانيته وكرامته التي كفلها له الشرع والقانون فما من فرق في طالعه وما يبدو عليه من رزء بينه والداب الباغم الذي أودعه صاحبه في حظيرة ذات رائحة عفنة غير أن الداب يجد بين الحين والآخر وقتا يسوم فيه إلى مرعاه خارج الحظيرة متى استثقل صاحبه ظله فيها .
يقول شقيقه "ع" : لو وصفنا حالته في الفترة الراهنة وصف المشاهدة المباشرة وعلى الصورة الحقيقية الواقعة لوجدناه مكبلا بالسلاسل في غرفة معزولة (لاتستحق اسم غرفة) في جو غير صحي مطلقا فالغرفة لاتتوافر بها أدنى درجات الخدمة مثل الكهرباء والتكييف والصرف الصحي ودورة المياه الموفرة في الغرفة عبارة عن حفرة تتوسط الغرفة تنبعث منها الروائح الكريهة ناهيك عن كونه لاينطق ولايحسن قضاء حاجته بسبب معاناته النفسية والجسدية.
ويضيف: شقيقي منذ أن توفيت والدته منذ سنوات طويلة وهو يعاني الأمرين فلاتوجد في المنزل أخت ترعاه ولا زوجة أب ولا أحد يمكن أن يتقبله عدا زوجة أخيه التي تطوع نفسها لتقديم الطعام والشراب له حيث انه لايتقبل والده البتة وقد اتخذ منه موقفا عدائيا بسبب معاملته القاسية له وتسببه في وصوله الى هذه الحالة المزرية .
ومع أنه يحتاج الى النظافة والرعاية بشكل يومي إلا أن أحدا من افراد العائلة لايكلف نفسه عناء ذلك بانتظار مقدمي من مقر عملي من دولة الامارات العربية المتحدة مرة كل أسبوع للقيام بتنظيف مقر تواجده وتغسيله علما بأنه يتم صرف إعانه اجتماعية شهرية له يمكن ان يستفيد منها لو وظفت توظيفا مناسبا على خدمته .
فقد النطق بسبب طول العزلة
و"ع" بدوره خاطب والي صحار بكتاب رسمي حصلنا منه على نسخه يلتمس فيه تدخله لحل مشكلة شقيقه بمخاطبة جهات الاختصاص لتحويله الى مستشفى ابن سيناء للعلاج فهو من النوع الذي يستجيب للعلاج وإن كان على المدى البعيد خصوصا أنه فقد النطق بسبب طول العزلة عن الحياة كما أن رعايته في نظر شقيقه "ع" من قبل الجهات المعنية المختصة ضروري لإنقاذه فهو بحاجة الى سكن صحي وحياة طبيعية كالتي يتمتع بها بقية الناس من الأصحاء والمرضى.
عثر عليه مكبلا بالقيود والجنازير في غرفة معزولة تخلو من خدمات الصحة والكهرباء
الإدعاء العام يفتح تحقيقاً موسعاً بعد رصد الحادثة والصحة تعيد القضية إلى نقطة الصفر
شقيق المجني عليه يطالب القضاء بإنزال العقوبة الرادعة بحق والده
المحامي يحمل التنمية الإجتماعية جزء من المسؤلية لأنها لم تقم بمتابعة حالته ومعاينة المأوى
http://www.baddawi-pal.com/vb/attach...1&d=1265717657
هي حالة إجرامية نادرة من نوعها تحدث في مجتمعنا إذا ما تأكد وقوعها بمثل ماجاء على لسان الشاهد من تفاصيل فهي تخص مواطنا من ولاية صحار وهو شقيق الشاهد أصيب في سن مبكرة بمرض الفصام جراء ظروف مر بها في حياته كان محركها بحسب مايروي شقيقه الأكبر أب ظالم صلف التعامل مع أبنائه دفعته قسوته وجبروته وعدم انسانيته إلى تكبيل ابنه المتخلف عقليا بالأصفاد والجنازير طوال خمس وعشرين عاما في غرفة صغيرة معزولة خالية من خدمات الصحة والكهرباء ولاتشتمل على أي أثاث عدا سرير من نحاس يتراءى من منكود طالعه خشب متهالك نزع منه المرتبة وهي أشبه ماتكون بالزنزانة التي يقبع بين جدرانها سجناء ضالعون في الاجرام في وضع مأساوي يقذي الأعين ويهز القلوب دفع شقيقه الأكبر أخيرا إلى الاستنجاد بالجهات الحكومية والقضائية ومطالبتها بالتدخل الفوري لإنقاذ شقيقه من هذا السجن مطالبا القضاء بتطبيق العدالة وفق القانون وانزال العقوبة الرادعة بحق الأب الذي اغتال طفولة شقيقه وثلم بفعلته النكراء معابر الانسانية وكرامتها في هذه الحياة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه إيذاء بنيه القصر تحت مظلة الرعاية.
هذا الشاب بحسب مايروي شقيقه "ع" نشأ نشأة طبيعية وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارس الولاية بشكل اعتيادي شأنه شأن بقية الطلبة ولكن بعد ذلك ونتيجة لوفاة والدته وسوء المعاملة التي تلقاها من أبيه وظروف أخرى نفسية أصيب بمرض الفصام أكثر الأمراض النفسية شيوعا يصيب عددا من وظائف العقل ويصاحبه اضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية وفي بداية اصابته هذه ترك أمره لذاته صغيرا ولم يتلق أي علاج وقد أدى اهمال علاجه وعدم الاكتراث به من قبل والده الى تفاقم حالته ودخوله في دوامة المعاناة النفسية ليجد نفسه منقطعا عن العالم الخارجي ومن حوله من الأهل والأقارب في غرفة معزولة حبسه فيها والده طوال خمس وعشرين عاما إلى أن شيب الدهر فوديه متعديا الأربعين من عمره وهو رهن هذا الحبس الجائر.
لاتشتمل الغرفة التي حبس فيها المجني عليه على الخدمات الصحية والكهربائية فمتى أراد التغوط دفعته الفطرة الى تلك الحفرة وهي لاتبعد أمتارا عن سرير نومه في حين تغمر الروائح المنبعثة منها أرجاء الغرفة بغير مراعاة لانسانيته وكرامته التي كفلها له الشرع والقانون فما من فرق في طالعه وما يبدو عليه من رزء بينه والداب الباغم الذي أودعه صاحبه في حظيرة ذات رائحة عفنة غير أن الداب يجد بين الحين والآخر وقتا يسوم فيه إلى مرعاه خارج الحظيرة متى استثقل صاحبه ظله فيها .
يقول شقيقه "ع" : لو وصفنا حالته في الفترة الراهنة وصف المشاهدة المباشرة وعلى الصورة الحقيقية الواقعة لوجدناه مكبلا بالسلاسل في غرفة معزولة (لاتستحق اسم غرفة) في جو غير صحي مطلقا فالغرفة لاتتوافر بها أدنى درجات الخدمة مثل الكهرباء والتكييف والصرف الصحي ودورة المياه الموفرة في الغرفة عبارة عن حفرة تتوسط الغرفة تنبعث منها الروائح الكريهة ناهيك عن كونه لاينطق ولايحسن قضاء حاجته بسبب معاناته النفسية والجسدية.
ويضيف: شقيقي منذ أن توفيت والدته منذ سنوات طويلة وهو يعاني الأمرين فلاتوجد في المنزل أخت ترعاه ولا زوجة أب ولا أحد يمكن أن يتقبله عدا زوجة أخيه التي تطوع نفسها لتقديم الطعام والشراب له حيث انه لايتقبل والده البتة وقد اتخذ منه موقفا عدائيا بسبب معاملته القاسية له وتسببه في وصوله الى هذه الحالة المزرية .
ومع أنه يحتاج الى النظافة والرعاية بشكل يومي إلا أن أحدا من افراد العائلة لايكلف نفسه عناء ذلك بانتظار مقدمي من مقر عملي من دولة الامارات العربية المتحدة مرة كل أسبوع للقيام بتنظيف مقر تواجده وتغسيله علما بأنه يتم صرف إعانه اجتماعية شهرية له يمكن ان يستفيد منها لو وظفت توظيفا مناسبا على خدمته .
فقد النطق بسبب طول العزلة
و"ع" بدوره خاطب والي صحار بكتاب رسمي حصلنا منه على نسخه يلتمس فيه تدخله لحل مشكلة شقيقه بمخاطبة جهات الاختصاص لتحويله الى مستشفى ابن سيناء للعلاج فهو من النوع الذي يستجيب للعلاج وإن كان على المدى البعيد خصوصا أنه فقد النطق بسبب طول العزلة عن الحياة كما أن رعايته في نظر شقيقه "ع" من قبل الجهات المعنية المختصة ضروري لإنقاذه فهو بحاجة الى سكن صحي وحياة طبيعية كالتي يتمتع بها بقية الناس من الأصحاء والمرضى.