* 3.09 % نسبة انخفاض قطاع البنوك والاستثمار على أساس أسبوعي

مسقط - ش

سجل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية خلال الاسبوع الفائت أدنى مستوى وصل إليه في شهر يونيو من هذا العام عند 5.998.32 نقطة، وخلال هذا العام وللمرة الثانية على التوالي كسر مؤشر السوق مستوى دعم 6.000 نقطة ليغلق عند 6.016.48 نقطة فاقداً أكثر من 65 نقطة أي بنسبة 1.07 %. ورصدت مجموعة ادارة الاستثمار ببنك عمان العربي مؤشر سوق مسقط وشهدت أسعار جميع الأسهم القيادية انخفاضاً. حيث هيمنت حالة من الحذر والخوف على مسيرة السوق ويبدو أن الأمر قد تجاوز التأثر بالأسواق العالمية إلى عملية قراءة للمعطيات الموجودة في السوق، استعداداً لموسم إعلان النتائج الربعية. ولا نكاد نشعر بخللٍ إذا نظرنا إلى العوامل الداخلية الإيجابية من استقرارٍ سياسي وتصاعدٍ في الإنفاق الاقتصادي وارتفاعٍ في أسعار النفط.

وبتحليل الأداء القطاعي، تراجعت جميع القطاعات المكونة لعينة المؤشر خلال الإسبوع السابق حيث انخفض قطاع البنوك والإستثمار بنسبة 3.09 % (على اساس اسبوعي) الى مستوى 6.442.26 نقطة تمثلت بها أسهم كل من الشركة العمانية الوطنية للاستثمار القابضة (أونك) وشركة عمان والإمارات للاستثمار القابضة بنسبة 8.3 % و11.7 % على التوالي. ومن أخبار القطاع، قرر مجلس ادارة أومينفست في اجتماعه الذي عقد يوم الإثنين 6 يونيو 2011 بدء مناقشات رسمية مع البنك العربي المحدود (المساهم الآخر في بنك عمان العربي) بخصوص طرح ممكن لاسهم بنك عمان العربي. هذا وقد لوحظ خلال الاسبوع الثاني على التوالي تصدر أحجام التداول على سهم بنك صُحار بنسبة 17.5 % من اجمالي تداولات السوق خلال الاسبوع الفائت.

جاء ثانيا مؤشر قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 3.02 % (على اساس اسبوعي) الى مستوى 2.520.14 نقطة بضغط من سهم شركة الجزيرة للخدمات الذي تراجع بنسبة 16.3 % (على اساس اسبوعي) ليغلق عند 0.159 ريال عماني. للسهم على خلفية موافقة مجلس إدارة الشركة تصفية كامل استثماراتها في الاسهم المدرجة في سوق مسقط للاوراق المالية والمصنفة في الميزانية العمومية كـاستثمارات متاحة للبيع. ومن وجهة نظرنا بهذا القرار فإنه يُعد خطوة تحفظية من قبل مجلس ادارة الشركة وذلك تحسباً لأي تقلبات قد تطرأ على الاسواق، كما من الممكن أن يتيح للشركة التركيز في أعمالها الحقيقية حيث ان نشاطها منصب في مجال الخدمات ومن المحتمل ايضاً ان تكون الشركة بحاجة إلى توفير السيولة لتوجيهها لأنشطة أخرى. كما سوف يؤثر على السوق إذا تمت عمليات البيع بشكل يومي ولكن في الغالب ستتم من خلال صفقات مسبقة سيتم الاتفاق عليها لاحقاً. ويعد هذا الافصاح غريباً بعض الشيء فمثل هذا الافصاح غير المعهود بإدراجه في موقع السوق سوف يُحدث صدمة ذات وقع على المستثمرين الحاليين. ومن شركات هذا القطاع شهد سهم شركة النهضة للخدمات تراجعاً بنسبة 2.73 % على اساس أسبوعي رغم تصدره قائمة الشركات الأكثر نشاطاً من حيث القيمة والتي بلغت 2.9 مليون ريال عماني. ممثلة نسبة 21.53 % من إجمالي تداولات السوق. وحل أخيراً مؤشر قطاع الصناعة متراجعاً بنسبة 1.12 % على اساس أسبوعي الى مستوى 6.665.34 نقطة بضغط رئيسي من سهم الشركة الوطنية لمنتجات الالمنيوم.

وفي متفرقات محلية، أسندت شركة بهوان الهندسية ش.م.م الى الشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار ش.م.ع.ع عقد تصميم وهندسة وصناعة واختبار وتوريد قواطع كهربائية جهد 33 ك.ف صناعة شركة اورمازبال الاسبانية كون الشركة الوكيل الحصري لها بسلطنة عمان بمبلغ إجمالي قدره 309 آلاف ر.ع وتتوقع الشركة أن تجني من هذا المشروع أرباحاً جيدة.

وبسبب تزايد المتغيرات والتقلبات في الأسواق الإقليمية والعالمية، استمرت مستويات السيولة في الانخفاض، حيث انخفض كل من عدد وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 35.47 % و32.87 % على التوالي. وفيما يتعلق بتحليل الجنسيات المتداولة، استمر المستثمرون المحليون من الأفراد وللاسبوع الخامس على التوالي بمغادرة السوق مسجلين صافي بيع بقيمة 1.04 مليون ريال عماني. في حين سجل صافي مجموع شراء الاستثمار الأجنبي قيمة 1.16 مليون ريال عماني.

شهد الأسبوع الفائت أخباراً مشجعة على صعيد الاقتصاد الكلي، حيث نقلت وكالة الأنباء الاخبارية رويترز عن مسؤول حكومي أن حكومة السلطنة في صدد رفع الانفاق الحكومي بنسبة 20 % على برامج اجتماعية. علماً بأن حجم الانفاق لعام 2011 قُدّر عند 8.130 مليون ريال عماني بارتفاع نسبته 13.2 % مقارنةً مع الموازنة المقدرة لعام 2010 . وفي سياق متصل، أظهرت قاعدة بياناتنا أن قيمة المناقصات التي تم الإعلان عنها خلال عامنا الحالي بلغت 736 مليون ريال عماني. مقارنة مع 1.455 مليون ريال عماني. (متضمنة مشروع مطار مسقط الدولي) بانخفاض نسبته 49 % (على أساس سنوي). وسوف تنعكس اجمالي المبالغ المقدرة من موازنة هذا العام على أداء مجمل الشركات المحلية حيث من المتوقع أن يتركز زخم المبالغ المرصدة للمشاريع المتبقية في النصف الثاني من هذا العام. وعليه فإن على المستثمرين أن ينظروا اليها بشكل إيجابي. ومن الاخبار الايجابية لنفس الفترة (النصف الثاني من هذا العام) توقع الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال يحيى الجابري انتعاش السوق الأولية في السلطنة خلال الفترة المقبلة معرباً عن أمله بأن يقوم بنك قائم ومصرف إسلامي قيد التأسيس وشركة تطوير عقاري بطرح أسهمها للاكتتاب العام خلال العام الجاري.

خليجياً، تباينت معظم الأسواق الخليجية في أدائها خلال الاسبوع الفائت، حيث حققت سوق أبوظبي مكاسب بنسبة 0.89 %، بينما خسرت السوق السعودية قرابة 3 %. ومن الأخبار الإيجابية على الصعيد الخليجي أكدت وكالة التقييم الائتماني العالمية (موديز) تفاؤلها حيال التعافي التدريجي لاقتصاد دول مجلس التعاون مع استفادة اقتصادات المنطقة من ارتفاع أسعار النفط والتحسن العام في ظروف السوق. وقالت الوكالة إن تقديرها للظروف الائتمانية للشركات ضمن نطاق تغطيتها في المنطقة عزز تفاؤلها حيال التعافي خاصة لقطاع الاتصالات والمرافق، وتتوقع الوكالة من جهة أخرى أن يستغرق التعافي بعض الوقت على مستوى القطاعات العقارية في دول المجلس مع الارتفاع في مستوى المعروض. وقالت الوكالة في تقرير حديث لها إن الظروف الائتمانية لدول المجلس آخذة في التحسن بدعم من التعافي الاقتصادي العالمي ومن الارتفاع في أسعار النفط مما شكل زخماً إضافياً لنمو المنطقة الاقتصادي. وتتوقع الوكالة أن تواصل الأوضاع الاقتصادية في دول المجلس استقرارها في المرحلة المقبلة.

أهم أخبار الأسبوع:

المركزي العُـماني يصدر شهادات إيداع بـ 25 مليون ريال عماني. ارتفاعات جديدة في اسعار الحديد. الشركة الوطنية العمانية للهندسة والإستثمار تحصل على عقد بقيمة 0.30 مليون ريال عماني من بهوان الهندسية. 4- إسناد مناقصات خدمية بقيمة 15 مليون ريال عماني.

التوصيات:

ننصح المستثمرين بالاستفادة من المستويات الحالية لأسعار الأسهم الجاذبة للشراء. ونؤكد على وجهة نظرنا بوجود مؤشرات إيجابية جاذبة للمستثمرين الاجانب. وعليه نؤكد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة بالسوق في الإفصاح عن المعلومات بشكل أكثر تفصيلاً ما سيساعد في اتخاذ المستثمرين لقرارات سليمة. وفي منتصف الاسبوع تحسن حجم وقيمة التداول بعد صدور تقرير لرويترز بأن سلطنة عمان تتوقع أن يتجاوز انفاق 2011 الميزانية بنحو 20 بالمئة والتي سوف تزيد من عدد المناقصات بشكل واضح. كما ننصح المستثمرين بالاستمرار في بناء مراكز محافظهم على أسهم ذات عوائد عالية.

أكثر...