مسقط : حمدي عيسى عبد الله

صندوق فينكورب للاستثمار في الملكيات الخاصة هو الأول من نوعه في السلطنة وهو يستهدف بالدرجة الأولى الشركات المتوسطة حيث إنه يدرس الشركة جيدا ليحدد إمكانية الاستثمار فيها وذلك بعد عوامل يجب أن تتوفر في هذه الشركة منها أن تكون هذه الشركة متخصصة في القطاع الذي يستثمر فيه الصندوق إضافة إلى التأكد من نسبة النمو في القطاع الذي تتخصص فيه هذه الشركة والذي يجب أن لا يقل عن 20 إلى 30%، إضافة إلى وجود خطة عمل واضحة للنهوض بالشركة وكذلك الاتفاق مع صاحبها على مخرج نهاية الاستثمار وكيف ينسحب الصندوق من هذه الشركة بعد تطويرها وإعطائها دفعة إلى الأمام هذا ما أكد عليه عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس بشركة فينكورب منير عبدالنبي مكي أمس في المؤتمر الصحفي الذي عقدته فينكورب بفندق قصر البستان والذي حضره مجموعة كبيرة من الإعلاميين استمعوا إلى شرح كامل عن الصندوق وعمله كما وجدوا الاجوبة الشافية والكافية لكل الاسئلة التي كانت تدور في ذهنهم.

لا نقدم قروضا وإنما ندخل شركاء

عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس بشركة فينكورب منير عبدالنبي مكي أوضح أن الصندوق قد تحصل على ترخيص مزاولة العمل حسب الخطة التي وضعها ولدينا فريق عمل يدرس الشركات في السوق لمعرفة الشركة التي تتوفر فيها المعايير التي وضعناها وبالتالي يمكن الاستثمار فيها كما إننا سوف نستقبل طلب أية شركة تريدنا أن نستثمر فيها لكن نقوم بدراسة وضعها جيدا قبل اتخاذ قرار الموافقة أو الرفض لأنه لدينا معايير صارمة لابد أن تتوفر في الشركة التي سوف نستثمر فيها ونحن لا نقدم قروضا وإنما ندخل شركاء في الشركة لنمتلك نسبة معينة منها وبالتالي نضخ لها المال ونمكنها من الانطلاق والتوسع وفق خطة واضحة نضعها لخمس أو سبع سنوات، وبعد أن تنطلق الشركة جيدا وتحقق الهدف المنشود ننسحب منها ببيع حصتنا لصاحب الشركة أو مستثمر آخر أو أي حل آخر وبالتالي نكون قد حققنا الارباح لصندوقنا وكذلك رسمنا للشركة وضعا افضل.

أهداف اجتماعية

منير عبدالنبي مكي أكد أيضا أن هذا الصندوق له هدف اقتصادي وهو دفع الاستثمار إلى الأمام وتنمية الشركات لتحقيق الارباح لكن أيضا لدينا أهداف اجتماعية وهي توفير فرص العمل لشبابنا العماني لأن نهوضنا بالشركات ورفع نسبة عملها يجعلها تتوسع وبالتالي تتوفر فرص كثيرة تفتح ابواب العمل للكثير من شبابنا وهذا يرفع المستوى المعيشي لعائلاتهم كما إن توسع الشركة ينشط السوق ويزيد من الحركة فيه.

لقطاع الملكيات الخاصة دور مهم

لعب قطاع الملكيات الخاصة دورا مهما في نمو الاقتصادات المتقدمة. وتعد اقتصاديات الشرق الأوسط من الاقتصاديات الوليدة مقارنة مع دول العالم الأخرى فيما يتعلق بالملكيات الخاصة، حيث تشكل الملكيات الخاصة والمصنفة كأصول تحديا كبيرا ولها دور واعد وكبير في النمو الاقتصادي و بناء الصناعة في الشرق الأوسط ويبلغ رأس مال وحجم الصندوق عشرين مليون ريال عماني ومن أهم اهدافه الرئيسية القيام باستثمارات في الملكيات الخاصة في شركات مختارة مقرها في السلطنة بالمقام الاول كما سيتم انتقاء بعض الشركات من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والمرتبطة مع بعضها

حدوديا.

الاستثمار في الفرص المتاحة

ويعتزم صندوق الاستثمار في الفرص المتاحة في الشركات المتوسطة مع التركيز مبدئيا على الصناعات التحويلية ومجال البتروكيماويات والبنية التحتية والخدمات (مثل الصحة والتعليم والاتصالات والتجزئة.. الخ )والضيافة والسياحة . وتضم الشركات متوسطة الحجم مؤشرات قوية وواعدة في السلطنة ودول مجلس التعاون. ويعتزم الصندوق ايضا دراسة عدد من الفرص وذلك لتأمين خمس إلى ست فرص استثمارية مناسبة حيث تجد الشركات المتوسطة صعوبة في تعيين مستشارين لرفع رأسمالها أو هيكلتها حيث إن الصندوق مهيأ لايجاد صفقات مباشرة وبالتالي الدخول إلى صفقات مناسبة.

تحديد وهيكلة فرص النمو

وتميل الاستثمارات ذات رؤوس الأموال المتوسطة إلى أن تكون مملوكة عائليا أو أن تكون مؤسسة مدارة من قبل مدير، وتواجه صعوبات في النمو إلى حد ابعد من مستوى معين. و تحتاج هذه الشركات ذات رؤوس الاموال المتوسطة غالبا إلى تعزيز رأس المال ودعم إداري ومالي لإيجاد قيمة إضافية. ويتطلب منها في كثير من الأحيان توفير خطط متتالية حيث يلبي صندوق فينكوب للاستثمار في الملكيات الخاصة بإدارته الفعالة جميع هذه الاحتياجات. إن استراتيجية الصندوق هو تحديد وهيكلة فرص النمو وإدارة نمو الشركات المستثمرة فيها بفعالية. حيث يتمتع مدير الصندوق والذي يملك فريقا متكاملا من ذوي الكفاءة و الخبرات الدولية بسجل حافل في مجال استثمارات الملكيات الخاصة.

أهداف واضحة

الاهداف الرئيسية للصندوق تتمثل في ضخ رؤوس الأموال في اعمال القطاع الخاص الموجودة في السلطنة والتي لديها خطط نمو مستمرة وقادرة على تحقيق وفورات الحجم على الأسس المعمول بها في دول مجلس التعاون الخليجي. وكذلك المساهمة في نمو الشركات المتوسطة في السلطنة، وبالتالي في التنمية الاقتصادية للبلاد بالإضافة إلى المساعدة في تحويل وإعادة هيكلة شركات ضعيفة وجعلها قابلة للاستمرارية وتشجيع روح المبادرة وإيجاد فرص عمل إضافية كما يعمل الصندوق على المساهمة في تطوير سوق رأس المال في سلطنة عمان حيث سيركز الصندوق على الخروج من استثماراته في المقام الأول من خلال الاكتتابات العامة، و يهدف الصندوق أيضا إلى دفع عجلة تطوير الأسواق المالية كونها رائدة في هذا المجال عن طريق إنشاء صناديق أخرى مماثلة.

معايير الاستثمار

ستكون الاستثمارات في الشركات المتوسطة والمتعثرة و تخضع لفريق إدارة قوي، مع قدرة على الهيمنة على السوق، وتحقيق نمو عال للأرباح وللمشاريع الجديدة أو مجالات المنتجات التي سوف تضيف قيمة للشركة كما إنه سوف يستثمر الصندوق في الشركات غير المدرجة في السوق المالي إضافة إلى الشركات المدرجة بالاضافة إلى أن فينكورب من خلال تحديد فرصة استثمارية ستقوم بدراسة متطلبات العناية والحذر من أجل تحديد استراتيجية إيجاد القيمة واستراتيجية خروج واضحة لتحقيق هذه القيمة، وكذلك سوف تقوم فينكورب بإيجاد قيمة في الأعمال التجارية من الشركات المستثمر فيها من خلال التركيز على استراتيجيات الإدارة ما بعد الاستحواذ بما في ذلك التشغيلية والمالية، وإعادة تعريف الاستراتيجيات، تدوير الأصول غير الأساسية وتأسيس نهج موحد للنمو من عمليات الاستحواذ.

خطط الحوافز المختلفة

ستقوم شركة فينكورب بموازنة مصالح حملة الأسهم وإدارة الشركات المستثمر فيها من خلال خطط الحوافز المختلفة بما في ذلك خيارات الأسهم وبالتالي تقاسم القيمة التي تم تعظيمها مع جميع المساهمين عند الخروج وستكتمل استثمارات الصندوق في غضون 30 شهرا من تاريخ إنشاء الصندوق ومن المتوقع بأن فترة دورة كل استثمار من 5 إلى 8 سنوات بالإضافة إلى ذلك سيتم التخارج المحتمل للاستثمارات في الصندوق من خلال الاكتتاب العام، أو بيع الاستثمارات لمستثمر استراتيجي، أو عن طريق عمليات الاندماج والشراء، وما إلى ذلك من تحقيق معدل عائد داخلي متوقع لكل استثمار يزيد عن 25 ٪ .

أكثر...