عجبا منكي يا دنيا عديمة الحال ....الم تقولي أنا لكي وفراقكي محال ....ها أنا الرحّال ....فتحت لكي قلبي بحب فاض كالشلال ....ووصفتكي بشعر بفن وإيتهال....ووهبتك حبا خالصا ....فماذا فعلتي ....دفنتي الحب تحت الرمال....وفي لحظة أصبح بعيد المنال ....أين ذاك الصبر ...أين النضال.....أصبحنا في ضلال....كم كان نور حبك رمزا ساطعا في السماء كالهلال .....تركتيني في حيرة من أمري بين القيل والقال....وفي لحظة نامت فيها العيون ....هممت أكتب عنكي بسكون ....بدموع تتساقط بين الجفون ....بأشواق وبقلب حنون.....عن حب تدفق بجنون....فهاجرت نفسي بعيدا عن الوجود .....في رحلة يطول فيها الحرمان.......والسفر فيها سنين .... وبين دموع القلم...تتبعثر كلماتي .....وأصبحت صفحات تاريخي حكاية ....حزينة ....ووهم في خيالي.....أجوب بحارا ....موانيها شقائي....سنين ....وأيام طوالي.....وأضحت حياتي الما بمعاناتي....حبييتي....يا وردة أشرقت في الصبح....وفي واقعي كالخيال ....ها أنا أجر عذاب أيامي ...حزنا وشقاء....رحّال ....أبحث عنكي .....من دون رجاء