[TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
أحببت أن أسير على نهج أخي رسام وإن كنت لا أساويه فنا ..
وعسى أن تعجبكم الصياغة..
وتبقى المحاولة الأولى لي..
وكل شيء يبدأ بخطوة..
والحمد لله
مذكرات (((يتمية)))
[/CELL][/TABLE]وعسى أن تعجبكم الصياغة..
وتبقى المحاولة الأولى لي..
وكل شيء يبدأ بخطوة..
والحمد لله
مذكرات (((يتمية)))
[TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/10.gif);border:3 ridge darkblue;'][CELL='filter:;']
مع فجر زقزقة فيه العصافير وغردة في البلابل وقبل برهة من شروق شمس الحياة واصفرارها ومع رائحة الزهر وشذي الياسمين ...قد بدأت الحياة تدب في جسمي من جديد بعد نوم عميق وأحلام خضراء قضيتها في ليلة من ليالي طلوع القمر...ها أنا ذي استيقظت من سباتي العميق لأبدأ يوم جديد ينتظر قدومي بفارغ الصبر...وأحيى ساعات اليوم المليئة بالأحداث المتنوعة..ولكي أسد رمق عيشي..
بعد أن ذهب الزمن بأبي وبعد أن طوت الأيام من تحنّ عليّ ...
وها هي ذي البسيطة قد ابتلعت ما قد خلق الله منها متحدثة بلسان حالها قائلة أنتم قد خُلقتم من ثراي وقد حان موعد رجوعكم إلى أصولكم الأولى..
لم تبق لي الأقدار من الأهل إلا جدٌ قد أهلك الدهر منه ما أهلك وأحدثت فيه الأيام ما قد أحدثت... ذا لحية قد اشتعل فيها الشيب وقد أتى عليها إلا قليل من ظلمة الليل قد لامست لحيته ولطختها بالسواد...فأصبحت سماء في ليلة قد غطتها النجوم...
ثم ما لبثت عيناي أن تتفتحا من أحلامي الجوهرية إلا وعلى شفتي قطرات من الحروف قد تجمعت لتناجي خالق السبع العلى التي قد علت هامتي ...
ثم أتوضأ لأقيم الصلاة ....من أجل يوم حافل بالخبايا التي قد قضاها الله في اللوح المحفوظ لكي أسعى إلى قدري ليتقدر علي ما قد قضي في الصحف العلوية...فتمضي حياتي بين منهج إجبار ومنهج اختيار...
قد أذاقتني الأقدار من تعاست الحياة وشقائها ما لم تكن نفسي قادرة على تحمل مسئوليته...
وتكبدتُ منها المعاناة ونارها..
وقد عاشرت الأحزان ومئاسي الحياة فذقت من الحياة مرها ...
وما لبثت فارغة من مناجاة رب الأرضون السبع وما تحتها إلا وقد هممت بعملي...وباشرت ما يعينني على الحياة الجديدة بعيدا عن الأب الرءوف وحنان الأم الرحيمة...
هممت مع جدي عند بزوغ الشمس للانطلاق وقد تقدم خطوات أقدامي لحن من إيقاعات حوافر الأغنام..
متجهين بها نحو تلت المروج الخضراء..
ويسير على وقعات أقدامي جدي الطاعن في السن..
ليحميني من شرور الطريق ومشاقها..
أمشي على استعجال كي ألحق بالأغنام وتنقضي الطريق خطوة بعد خطوة لنصل إلى حيث سعينا من أجل أن تنال الأغنام من المرعى القدر الذي سوف يبقيها قادرة على كفاح الحياة...
ثم ما نلبث الجلوس تحت شجرة من الأشجار الكبيرة ذات الظلال الوفيرة لتقينا من لهيب الشمس وحرها..
ولنتخذ من تلك الشجرة مسندا لظهورنا ..
إلا وقد أدخل جدي يده في الكيس ليخرج الطعام..
وأذهب أنا لجلب بعض من حليب الأغنام...
ليعيننا على قضاء يوم مليء بشتى أنواع الألوان...
فنأكل ما يسد رمق جوعنا.. ونتلذذ بحلاوة حليب الأغنام..
وبعد فراغنا من الطعام..
نسعى كي نلملم تشتت الأغنام في بقاع كثيرة..
ونجعلها في رقع قريبة من بعضها البعض..
وتمضي الساعات والساعات حتى إذا ما اقترب الأصيل
هممنا بالرجوع فنجمع الأغنام وننطلق راجعين بها إلى كوخنا المتداعي...
تتداول الأيام يوم يتلوه يوم وفق نظام رباني مقنن..
وحياتنا تمشي على حالها..حتى إذا ما طرقت الأقدار أبواب الكوخ حاملة معها جدي المسكين... قد ذهبت به الأيام .. فلم يتبق لي أحد يعينني على مرارة العيش وشقائه فأصبحت حياتي جحيما بعد جدي يتلوه جحيم لا أعلم للحياة طعم ولا لذة.. قد أخذت مني الأقدار من تبقى لدي..وها أنا ذي بائسة حزينة منتظرة الموت يأخذني ليخلصني من حياة البؤس والشقاء..
فأقعد في كل ليلة أناجي الرحمن داعية أن يحميني من كل شر تخبأه الأيام...وأملي بالله كبير..
انتهت
[/CELL][/TABLE]بعد أن ذهب الزمن بأبي وبعد أن طوت الأيام من تحنّ عليّ ...
وها هي ذي البسيطة قد ابتلعت ما قد خلق الله منها متحدثة بلسان حالها قائلة أنتم قد خُلقتم من ثراي وقد حان موعد رجوعكم إلى أصولكم الأولى..
لم تبق لي الأقدار من الأهل إلا جدٌ قد أهلك الدهر منه ما أهلك وأحدثت فيه الأيام ما قد أحدثت... ذا لحية قد اشتعل فيها الشيب وقد أتى عليها إلا قليل من ظلمة الليل قد لامست لحيته ولطختها بالسواد...فأصبحت سماء في ليلة قد غطتها النجوم...
ثم ما لبثت عيناي أن تتفتحا من أحلامي الجوهرية إلا وعلى شفتي قطرات من الحروف قد تجمعت لتناجي خالق السبع العلى التي قد علت هامتي ...
ثم أتوضأ لأقيم الصلاة ....من أجل يوم حافل بالخبايا التي قد قضاها الله في اللوح المحفوظ لكي أسعى إلى قدري ليتقدر علي ما قد قضي في الصحف العلوية...فتمضي حياتي بين منهج إجبار ومنهج اختيار...
قد أذاقتني الأقدار من تعاست الحياة وشقائها ما لم تكن نفسي قادرة على تحمل مسئوليته...
وتكبدتُ منها المعاناة ونارها..
وقد عاشرت الأحزان ومئاسي الحياة فذقت من الحياة مرها ...
وما لبثت فارغة من مناجاة رب الأرضون السبع وما تحتها إلا وقد هممت بعملي...وباشرت ما يعينني على الحياة الجديدة بعيدا عن الأب الرءوف وحنان الأم الرحيمة...
هممت مع جدي عند بزوغ الشمس للانطلاق وقد تقدم خطوات أقدامي لحن من إيقاعات حوافر الأغنام..
متجهين بها نحو تلت المروج الخضراء..
ويسير على وقعات أقدامي جدي الطاعن في السن..
ليحميني من شرور الطريق ومشاقها..
أمشي على استعجال كي ألحق بالأغنام وتنقضي الطريق خطوة بعد خطوة لنصل إلى حيث سعينا من أجل أن تنال الأغنام من المرعى القدر الذي سوف يبقيها قادرة على كفاح الحياة...
ثم ما نلبث الجلوس تحت شجرة من الأشجار الكبيرة ذات الظلال الوفيرة لتقينا من لهيب الشمس وحرها..
ولنتخذ من تلك الشجرة مسندا لظهورنا ..
إلا وقد أدخل جدي يده في الكيس ليخرج الطعام..
وأذهب أنا لجلب بعض من حليب الأغنام...
ليعيننا على قضاء يوم مليء بشتى أنواع الألوان...
فنأكل ما يسد رمق جوعنا.. ونتلذذ بحلاوة حليب الأغنام..
وبعد فراغنا من الطعام..
نسعى كي نلملم تشتت الأغنام في بقاع كثيرة..
ونجعلها في رقع قريبة من بعضها البعض..
وتمضي الساعات والساعات حتى إذا ما اقترب الأصيل
هممنا بالرجوع فنجمع الأغنام وننطلق راجعين بها إلى كوخنا المتداعي...
تتداول الأيام يوم يتلوه يوم وفق نظام رباني مقنن..
وحياتنا تمشي على حالها..حتى إذا ما طرقت الأقدار أبواب الكوخ حاملة معها جدي المسكين... قد ذهبت به الأيام .. فلم يتبق لي أحد يعينني على مرارة العيش وشقائه فأصبحت حياتي جحيما بعد جدي يتلوه جحيم لا أعلم للحياة طعم ولا لذة.. قد أخذت مني الأقدار من تبقى لدي..وها أنا ذي بائسة حزينة منتظرة الموت يأخذني ليخلصني من حياة البؤس والشقاء..
فأقعد في كل ليلة أناجي الرحمن داعية أن يحميني من كل شر تخبأه الأيام...وأملي بالله كبير..
انتهت
[TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
بقلم أسات
23|9|2003[/CELL][/TABLE]
بقلم أسات
23|9|2003