هل أنت متكبر ؟؟؟ وترتدي ثوب العمل وأنت كلك غرور وكبر؟؟؟

    • هل أنت متكبر ؟؟؟ وترتدي ثوب العمل وأنت كلك غرور وكبر؟؟؟

      [INDENT]
      الكبر والغرور من الأمور التي نهى الله عنها وتوعد كل من يفعلها الذل والهوان يوم الحساب وقد تجنب الناس كل متكبر وقد جاء نصح لقمان لإبنه من سلوك طرق التكبرو البعد عنها حيث نصحه في قول لله تعالى (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)
      لا أدري كيف إستطاع أولائك الناس العيش وتكبد أنواع الذل والهوان من أجل مبدأ أرادو منه أن يبصر النور كانت حياتهم جد وعمل ورغبة في تحقيق المراد من هذه الدنيا وقد قال أحد الشعراء أنه في العادة تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ولكن يبدو أن هذه النظريه لا تصلح على جميع مجريات الحياة فقد أبتدأ أولائك الأخيار بجانب خير الخلق حياة بسيطه محفوفه بالمخاطر من كل الجهات لكن حكمة الله إقتضت أن تكون تلك الفئه من أعلى الناس على الرغم من أن حياتهم كانت قاسية وصعبة جدا في البداية إلا أن الرياح جرت كما يريدون بعد أن أوصلتهم إلى المدينه المنورة حيث كانت هناك نهاية العذاب والمشقه التي عانوها طوال فترة مكوثهم في مكة لكن لم يكن وصولهم إلى المدينة يعني أن رسالت المصطفى قد إكتملت و أبصرت النور بل كان عليهم أن يجدو ويعملو أما في إتجاه قريش يبدوا أن الرياح بدأت بالأتجاه المعاكس لأتباع قريش فالمعركة الأولى كانت ضربة موجعة لهم وكأن الزمن يقول لهم أنها بداية النهاية لقريش وأتباعها لم تلبث تلك البداية إلا سبع سنوات ويأتي الله بنصر المبين للمؤمنين فأصبح سيد القوم مقتولا أو مأسور فكيف تتوقع أصبح حال من كان كل شئ بيده وما إن تقلب الزمان أصبح لا يجد قوة يومه لكن لحسن حظ قريش أنه كان من كتب له أن يسيطر على الأمر هو أروع مثال كتب عنه التاريخ في العفو والمسامحة فقد قال قولا لو أن منظمات العفو الدوليه أخذة جزأ منه لما رأيينا ما يحدث من حولنا في هذا العصر عذرا على خروجي من صلب الموضوع الذي جعلني اتفكر كثيرا في قول قاله شخص لا ينطق عن الهوى ومدى قدرة من تبعه على تطبيق حديثه حيث روي عنه أنه قال(إرحمو عزيز قوم ذل) لم يكن هذا القول من فراغ فقد كان له دلالات عظيمه حيث أنه برحمك لمن كان عزيز ونقلب عليه الدهر بمصائبه قد يعد عباده تأجر عليها عند لقاء ربك أثار هذا الحديث في مخيلتي الكثير من التساؤلات فلو فكرة أن تصبح حركه عكسيه في هذا الحديث فكيف سيصبح حال صاحبه وهنا أقصد كيف سيصبح حال ذليل القوم بعد أن جائته العزة والكرامه من كل مكان هل سيغير هذا الأمر من حاله فينقلب أشد من كان يملك هذه العزه منذ ولادته فيسعى إلى ان يسيطر وأن يجعل من منصبه مخرج له من كل الأمور والأشد من ذلك أنه يود أن يفرض نفوذه على كل مايملك وما لايملكه رجوع إلى الأحداث في الأعلى يبدو أن أصحاب رسول لله لم تأخذهم العزة بالأثم فبعد أن مكنهم الله في اعدائهم وأصبحو هم الأسياد لم يستغلو هذا الأمر وأنما تبعو قول رسول لله عندما قال لأسياد قريش الذي يبدو ان الزمان أنتكس عليهم (إذهبو فأنتم الطلقاء) على الرغم من مقدرته على رد كل صغيره وكبيره بدرت منهم إلا انه فضل العفو عنهم لعلهم يتبعو هدى الله سبحانه وتعالى إلا أنني ما أراه اليوم من حال أمتنى مخالف لما أمرنا الله ورسوله به حيث إذا سقط عزيز القوم عن منصبه صرنا نتمنى أن نقطعه ونتقاسمه ونجعله لا يسوى التراب والمشكلة الأخرى ان ذليل القوم إذا مسك منصب كبير تجده ينسى أو يتناسى حاله الذي كان عليه ويبدأ بمحو ماضيه الأسود الذي يبدو أنه كرهه مع حياته الجديده وفي المقابل يبدأ برسم حياته الجديده التي وهبها الله إياها لكن ليس برسمة تظهر مدى شكره لهذه الحياة بل برسمه أخرى تظهر مدى تسلطه مظهرا فيها كبريائه فيبدأ بترسيخ نفوذه والعمل على المحافظه على منصبه ولو كان هذا المنصب يتطلب بالتضحيه بكل البشر مقابل أن يبقى على حاله ولا ينزل إلى مستواه الأول الذي يعده وصمة عار في حياته مع المنصب والتسلط والغرور الذي يشعره أنه أعلى من جميع من هم حوله.
      كتبت هذا الموضوع بعد ان رأيت الكثير من الناس العاديين يقومون بإظهار أنفسهم وإستغلال منصبهم ليردو الدين الذي قضوه في حياة الذل فتراه يتكبر على الناس وكأنه يظن نفسه انه ملك الدنيا وما فيها وفي الأخير نصيحتي لهذا الشخص (يا ذليل القوم لا تغتر بمنصبك)فهو ذاهب لا محاله إلا شخص غيرك.
      أسئلة للنقاش
      1- هل سبق لك أن صادفت شخص من هذه النوعيه(المغترة بمنصبها)؟
      2-ما هي الطريقة المناسبه لنصح شخص وصل إلى مرحلة التكبرعلى الناس بعد أن حصل على منصب عالي؟
      3-كيف تتعامل مع شخص يرى أن المنصب هو مقاس للتفاضل بين الناس؟


      [/INDENT]
      تمشي على كف القدر ولا ندري
      عن المكتوب