الهند تعتزم إثارة "إجراءات بناء الثقة" المتعلقة بالقضايا النووية وهجمات مومباي خلال مباحثاتها مع باكستان حقاني: الخوف من تخلي أمريكا عن باكستان كما فعلت في نهاية الحرب ضد السوفييت بأفغانستان واسع الانتشار
واشنطن - نيودلهي - ش - وكالات
دافع السفير الباكستاني لدى واشنطن حسين حقاني عن قيام بلاده باعتقال 5 مخبرين ساعدوا وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" على تعقب زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن وبالتالي قتله، مشددا من ناحية أخرى على أن العلاقات الأمريكية الباكستانية ليست بالسوء الذي تبدو عليه.وقال حقاني في مقابلة مع شبكة "آيه بي سي نيوز" الأمريكية "إن باكستان اعتقلت أكثر من 30 شخصاً في إطار التحقيق بشأن مجمع أسامة بن لادن". وأضاف "في ما يتعلق بأن بين الموقوفين مخبرين للـ"سي آي إيه"، سوف نتعامل معهم كما نتعامل مع أي جهاز استخبارات صديق، وسوف نحل هذا الأمر بما يرضي أصدقاءنا وبما يتماشى أيضاً مع قوانيننا الخاصة".
وأوضح أن الحكومة نفذت الاعتقالات حتى تحصل على تفاصيل أكبر عن العملية. وأكد حقاني "أن أحداً لن يعاقب، وهذا بالأساس هو تدبير لمحاولة اكتشاف ما حصل".
وقال السفير الباكستاني إن الاستخبارات الباكستانية ساعدت في القبض على بن لادن وقتله، وطمأن بأن الجيشين الأمريكي والباكستاني يجعلان من اعتقال الزعيم الجديد للقاعدة أيمن الظواهري أولوية لديهما. وتابع "الجانب الأمريكي والباكستاني يعملان معاً لجمع أية معلومات يملكها أي طرف، وكل ما سنفعله سيكون مشتركاً".
يشار إلى أن مسؤولين أمريكيين كشفوا الأسبوع الفائت أن جهاز الاستخبارات العسكري في باكستان اعتقل 5 مخبرين أحدهم برتبة رائد في الجيش الباكستاني زودوا وكالة الـ"سي آي إيه" بالمعلومات خلال الأشهر التي سبقت قتل بن لادن في أبوت آباد وقد صوروا أرقام سيارات كانت تزور المجمع الذي يسكنه. وقتل بن لادن على يد قوة أمريكية في مدينة أبوت آباد من دون إبلاغ السلطات الباكستانية مسبقاً ما أثار حفيظة الجانب الباكستاني.
من جهة أخرى، نشر حقاني مقالة على موقع شبكة "سي ان ان" الأمريكية، شدد فيها على أن العلاقات الباكستانية ـ الأمريكية تواجه تحديات جديدة، لكن حديث وسائل الإعلام عن حدوث انهيار في العلاقات هو أمر مبالغ فيه.وأشار إلى أن الاستخبارات الأمريكية اعتقلت أو استجوبت الكثيرين لتحديد من يدعمون شبكة بن لادن، و"حتى إذا تم اعتقال البعض لتعاملهم مع جهاز استخبارات أجنبي فلن يكون الأمر مختلفاً عن اعتقال الولايات المتحدة جون بولارد بتهمة التجسس لمصلحة صديقة أمريكا إسرائيل". وشدد على أن "الحلفاء يتشاركون المعلومات الاستخباراتية ولا يجب أن يتجسس أحدهم على الآخر".
واعتبر أنه "حان الوقت الآن لأخذ نفس عميق وتقييم حقائق العلاقة بين أمريكا وباكستان بموضوعية وبطريقة تدعم أهدافنا المشتركة". وإذ أقر بأن الكونجرس الأمريكي منزعج ومضطرب مما يعتبره قلة تعاون بين الحكومتين والجيشين والاستخبارات الأمريكية والباكستانية، لفت إلى أن وضع الولايات المتحدة، الذي كان في أعلى المستويات طوال عقود، تراجع إلى ما يعد أدنى المستويات، وغالبية الباكستانيين لا يثقون بدوافع الولايات المتحدة ويعتقدون أن أمريكا تتلاعب وتستغل وتتعامل معنا بازدراء".
وقال "إن الخوف من تخلي أمريكا عن باكستان كما فعلت في نهاية الحرب ضد السوفييت في أفغانستان في العام 1989، واسع الانتشار". وإذ لفت إلى وجود تساؤل لدى البعض حول إمكانية أن يعيش بن لادن في باكستان طوال سنوات "على مرأى من الجميع"، أكد أن المسألة تتطلب تفكيراً من أمريكا وباكستان. وأوضح أنه من الجانب الأمريكي ستقوم لجنة رفيعة المستوى بتحديد كيفية سكنه في باكستان من دون اكتشاف ذلك وكيف "يمكن تحسين مراقبتنا لاجتثاث "الإرهابيين" الآخرين كما ستحقق في مسألة كيف يمكن لقوة أجنبية، وإن حليفة، أن تدخل فضاءنا الجوي وتنفذ عملية عسكرية من دون معرفتنا".
إلى ذلك؛ تعتزم الهند إثارة موضوع "إجراءات بناء الثقة" المتعلقة بالقضايا النووية وهجمات مومباي الإرهابية بين أهم القضايا التي ستتم مناقشتها بصورة بارزة في محادثات على مستوى وكيلي وزارة الخارجية بين الهند وباكستان التي تعقد في إسلام آباد يومي 23 و24 يونيو الجاري.
ونقلت وكالة أنباء "يونايتد برس أوف إنديا" عن مصادر هندية رسمية قولها إن باكستان اشارت إلى "هجمات مومباي" نوقشت على مستوى وكيلي وزارة الداخلية، لذا يمكن إسقاطها من المحادثات المقررة نهاية الأسبوع الجاري، لكن الهند ستثير القضية خلال المحادثات.
وأضافت المصادر أن المحادثات ستتناول قضايا السلام والأمن ووضع ولاية "جامو وكشمير" وإجراءات بناء الثقة بين البلدين. وتعتقد الهند أن المخاوف المتعلقة بالإرهاب لا تزال قوية كما كانت من قبل، نظرا لأن "استئناف الحوار لا يعني أن القضية نحيت جانبا".
وقالت المصادر إنه سيتم توضيح هذا الأمر لباكستان في المحادثات التي يجريها من الجانب الهندي نيروباما راو ونظيرها الباكستاني سلمان بشير. وأضافت المصادر "إن مخاوفنا المتعلقة بالإرهاب لم تتبدد باستئناف الحوار. هذه المخاوف محورية عندما ننظر إلى الوضع على الأرض".
وتابعت "إن سنذهب بتوجه مفتوح وبناء إلى إسلام آباد، لدينا توجه واقعي. الحوار هو عملية وليس غاية في حد ذاته". وسيتم مراجعة التطورات الأخيرة في المحاكمة المتعلقة بهجمات مومباي خلال الاجتماع.
أكثر...
واشنطن - نيودلهي - ش - وكالات
دافع السفير الباكستاني لدى واشنطن حسين حقاني عن قيام بلاده باعتقال 5 مخبرين ساعدوا وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" على تعقب زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن وبالتالي قتله، مشددا من ناحية أخرى على أن العلاقات الأمريكية الباكستانية ليست بالسوء الذي تبدو عليه.وقال حقاني في مقابلة مع شبكة "آيه بي سي نيوز" الأمريكية "إن باكستان اعتقلت أكثر من 30 شخصاً في إطار التحقيق بشأن مجمع أسامة بن لادن". وأضاف "في ما يتعلق بأن بين الموقوفين مخبرين للـ"سي آي إيه"، سوف نتعامل معهم كما نتعامل مع أي جهاز استخبارات صديق، وسوف نحل هذا الأمر بما يرضي أصدقاءنا وبما يتماشى أيضاً مع قوانيننا الخاصة".
وأوضح أن الحكومة نفذت الاعتقالات حتى تحصل على تفاصيل أكبر عن العملية. وأكد حقاني "أن أحداً لن يعاقب، وهذا بالأساس هو تدبير لمحاولة اكتشاف ما حصل".
وقال السفير الباكستاني إن الاستخبارات الباكستانية ساعدت في القبض على بن لادن وقتله، وطمأن بأن الجيشين الأمريكي والباكستاني يجعلان من اعتقال الزعيم الجديد للقاعدة أيمن الظواهري أولوية لديهما. وتابع "الجانب الأمريكي والباكستاني يعملان معاً لجمع أية معلومات يملكها أي طرف، وكل ما سنفعله سيكون مشتركاً".
يشار إلى أن مسؤولين أمريكيين كشفوا الأسبوع الفائت أن جهاز الاستخبارات العسكري في باكستان اعتقل 5 مخبرين أحدهم برتبة رائد في الجيش الباكستاني زودوا وكالة الـ"سي آي إيه" بالمعلومات خلال الأشهر التي سبقت قتل بن لادن في أبوت آباد وقد صوروا أرقام سيارات كانت تزور المجمع الذي يسكنه. وقتل بن لادن على يد قوة أمريكية في مدينة أبوت آباد من دون إبلاغ السلطات الباكستانية مسبقاً ما أثار حفيظة الجانب الباكستاني.
من جهة أخرى، نشر حقاني مقالة على موقع شبكة "سي ان ان" الأمريكية، شدد فيها على أن العلاقات الباكستانية ـ الأمريكية تواجه تحديات جديدة، لكن حديث وسائل الإعلام عن حدوث انهيار في العلاقات هو أمر مبالغ فيه.وأشار إلى أن الاستخبارات الأمريكية اعتقلت أو استجوبت الكثيرين لتحديد من يدعمون شبكة بن لادن، و"حتى إذا تم اعتقال البعض لتعاملهم مع جهاز استخبارات أجنبي فلن يكون الأمر مختلفاً عن اعتقال الولايات المتحدة جون بولارد بتهمة التجسس لمصلحة صديقة أمريكا إسرائيل". وشدد على أن "الحلفاء يتشاركون المعلومات الاستخباراتية ولا يجب أن يتجسس أحدهم على الآخر".
واعتبر أنه "حان الوقت الآن لأخذ نفس عميق وتقييم حقائق العلاقة بين أمريكا وباكستان بموضوعية وبطريقة تدعم أهدافنا المشتركة". وإذ أقر بأن الكونجرس الأمريكي منزعج ومضطرب مما يعتبره قلة تعاون بين الحكومتين والجيشين والاستخبارات الأمريكية والباكستانية، لفت إلى أن وضع الولايات المتحدة، الذي كان في أعلى المستويات طوال عقود، تراجع إلى ما يعد أدنى المستويات، وغالبية الباكستانيين لا يثقون بدوافع الولايات المتحدة ويعتقدون أن أمريكا تتلاعب وتستغل وتتعامل معنا بازدراء".
وقال "إن الخوف من تخلي أمريكا عن باكستان كما فعلت في نهاية الحرب ضد السوفييت في أفغانستان في العام 1989، واسع الانتشار". وإذ لفت إلى وجود تساؤل لدى البعض حول إمكانية أن يعيش بن لادن في باكستان طوال سنوات "على مرأى من الجميع"، أكد أن المسألة تتطلب تفكيراً من أمريكا وباكستان. وأوضح أنه من الجانب الأمريكي ستقوم لجنة رفيعة المستوى بتحديد كيفية سكنه في باكستان من دون اكتشاف ذلك وكيف "يمكن تحسين مراقبتنا لاجتثاث "الإرهابيين" الآخرين كما ستحقق في مسألة كيف يمكن لقوة أجنبية، وإن حليفة، أن تدخل فضاءنا الجوي وتنفذ عملية عسكرية من دون معرفتنا".
إلى ذلك؛ تعتزم الهند إثارة موضوع "إجراءات بناء الثقة" المتعلقة بالقضايا النووية وهجمات مومباي الإرهابية بين أهم القضايا التي ستتم مناقشتها بصورة بارزة في محادثات على مستوى وكيلي وزارة الخارجية بين الهند وباكستان التي تعقد في إسلام آباد يومي 23 و24 يونيو الجاري.
ونقلت وكالة أنباء "يونايتد برس أوف إنديا" عن مصادر هندية رسمية قولها إن باكستان اشارت إلى "هجمات مومباي" نوقشت على مستوى وكيلي وزارة الداخلية، لذا يمكن إسقاطها من المحادثات المقررة نهاية الأسبوع الجاري، لكن الهند ستثير القضية خلال المحادثات.
وأضافت المصادر أن المحادثات ستتناول قضايا السلام والأمن ووضع ولاية "جامو وكشمير" وإجراءات بناء الثقة بين البلدين. وتعتقد الهند أن المخاوف المتعلقة بالإرهاب لا تزال قوية كما كانت من قبل، نظرا لأن "استئناف الحوار لا يعني أن القضية نحيت جانبا".
وقالت المصادر إنه سيتم توضيح هذا الأمر لباكستان في المحادثات التي يجريها من الجانب الهندي نيروباما راو ونظيرها الباكستاني سلمان بشير. وأضافت المصادر "إن مخاوفنا المتعلقة بالإرهاب لم تتبدد باستئناف الحوار. هذه المخاوف محورية عندما ننظر إلى الوضع على الأرض".
وتابعت "إن سنذهب بتوجه مفتوح وبناء إلى إسلام آباد، لدينا توجه واقعي. الحوار هو عملية وليس غاية في حد ذاته". وسيتم مراجعة التطورات الأخيرة في المحاكمة المتعلقة بهجمات مومباي خلال الاجتماع.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions