[h=1][/h]

ان ينعتك الاله السوري الأوحد بالجراثيم فلا شك انك موجود ومؤثر وهو اعتراف بالعلاقة الإشكالية بين الاله و الجراثيم ومكمن الاشكلة يتلخص في عدة نقاط ابرزها خروج الجراثيم عن الطاعة الإلهية والتخلي عن الحوار مع الاله بعد ان كان مطلب جرثومي وبالتالي اصبح غاية إلهية قائمة . مما يؤكد قلب الطاولة على الاله
النقطة الثانية التي اثارت غضب الاله وسخطه هي تغلغل الجراثيم في سيرورة الحياة الاجتماعية التي ضبطها تعاقب الآلهة لتصبح دلالة على الكفر بالإله وتغير القاعدة برمتها عن طريق تحويل الفكر الالهي الأوحد الى فكر جرثومي موحد وهي حسب الفكر الجرثومي مجرد اضافة و مصادفة يمكنها احداث تغير كيفي في مسار الموروث الالهي فإدارة البقاء تلزم الاله بالتوحش قبل السقوط مهم حاول الاله من تقديم تنازلات فرضية في مفهوم اعادة بناء الثقة بين الاله والجراثيم . واذا ما تعمق الكائن في فكر وفلسفة سفر التكوين عند الجراثيم يجد ان الجرثوم قد تطور انتشاره بشكل كبير حول النواة فقط اصبح ينتشر بسرعة اكبر خارج النواة ليتحول الى وباء و بالتالي تنشطر النواة لتولد جراثيم ومن ثم الى وباء وحسب الأسطورة في سفر التكوين عند الجراثيم يعبث جنود الاله مع الجرثوم فيتمرد ليطلق الاله العنان للمسلحين بالكريات الحمراء والبيضاء فتتكاثر الجراثيم ويستعر الاله غضبا فيطلق يد عبيده من جنود الطائفة الإلهية على عجل منتشرين كالنمل لتطهير الارض الإلهية من الجراثيم دون جدوى لتبدء المهمة الحقيقية للروح المفكرة عند الجراثيم بالنسبة للتاريخ وتاريخ الظلم الالهي بالخصوص الا وهي إعادة بناء الصورة الالهية لدى الجراثيم انطلاقا من معطيات قد فرضة في الواقع الجرثومي.
اما الاله يقع حبيس نظرية للغة ذات نزعة شمولية وحشية وهذا ما يرفضه ويكور، فالمعركة بالنسبة إليه ما هي في النهاية إلا ذلك الحيز الذي يتم فيه فرز غريزته الوحشية ليسقط ويسقط ويسقط