[TABLE='width:70%;'][CELL='filter: shadow(color=burlywood,direction=135);']
حبيبتي سارة
وهل الحب الا من شذاك
وهل الأخوة الا من فيض براءتك
وهل الأمل الا معانيَ تغرسها فينا مقلتاك
وهل السعادة إلا بضياء ايتسامتك الجميلة
لقد فقدناها جميعا يا سارة
ولم يبق لنا من كل ذلك الا أشباه سعادة وبقايا أمل
حبيبتي سارة
هل كان يظلل الأنس في منزلنا الا خطوات شقاوة طفولتك
نداؤك ماما ما زال يرن في آذاننا
ضحكاتك ما زالت تعبق أروقة بيتنا
صرخاتك .. دموعك ... دلالك .. مداعباتك ..
القلم الذي تسلبينه من بين أيدينا لترضي به شغف الطفولة ما زال يذكرك
الهاتف الذي كنت تعبثين بسماعته يبكيك
ألعابك كلها ما زالت في مكانها تنادي عليك
حبيبتي سارة
والدك الحبيب يحن شوقا إليك ودموعه مازلت تبكي لفرقاك
أما والدتك
فلقد فجعت فجيعة أثرت على صحتها الى اليوم ...
أما أنا فقد اكتويت بنار فرقاك رغم مرور أعوام على الرحيل
لا أظنني أستطيع تجاوز مرحلة فقدك بسهولة
ما زالت ذكرى ذلك اليوم تطرق تفكيري في كل لحظة
ما زالت ذكرى ذلك اليوم تعشش في مخيلتي وتبني لها ظلا أسودا قاتما
لم أنساك وأنت تسجدين بجانبي عند صلاة الفجر .. وكأنك كنت تودعين دنياك بسجدة رغم سنك الصغير
لم أنس جسدك الصغير وهو ممد بين ذراعي والدي
لم أنس صرخات أبي الحبيب وهو يستغيث بأمي
لم أنس صوت الممرضة وهي تقول لي عبر اتصال هاتفي بلغتها المكسرة : سارة في موت
كنتُ ما زلت صغيرة على استيعاب الكلمة التي ألقتها الممرضة على مسامعي
ظل بصري زائغا وأنا أنظر إلى إخوتي فاذا بهم يستوعبون ما لم أستوعبه
لعلها نظراتي التائهة وسكوتي المحيّر أوصل لهم خبر الفاجعة
ما زالت صرخاتهم ودموعهم وهم ينادون عليك تئن في أذني
حبيبتي سارة
نحن نضحك لكن بقلب مكلوم
ونبتسم لكن نخفي خلف ابتسامتنا هما لا يعلمه الا الله
نشتاق اليك كثيرا
طيفك لا يفارقنا لحظة
ونسيم العين الحبيبة معبق بشذا من رائحة قبرك الذي يهديء القلوب المكلومة .. وينعش بصيص الأمل بعد أن كادت تغتاله مفاجأة الفاجعة .. ويسكن النفوس الحائرة بعد ان كادت تموت كمدا عليك
ولم يبق لنا سوى أن نردد بين أنفسنا
الحمدلله ...... لله ما وهب وله ما أخذ وانا لله وانا اليه راجعون
ولم يبق الا أن نسأل الله أن يجمعنا في جنة فيها خلود بلا موت
[/CELL][/TABLE]وهل الحب الا من شذاك
وهل الأخوة الا من فيض براءتك
وهل الأمل الا معانيَ تغرسها فينا مقلتاك
وهل السعادة إلا بضياء ايتسامتك الجميلة
لقد فقدناها جميعا يا سارة
ولم يبق لنا من كل ذلك الا أشباه سعادة وبقايا أمل
حبيبتي سارة
هل كان يظلل الأنس في منزلنا الا خطوات شقاوة طفولتك
نداؤك ماما ما زال يرن في آذاننا
ضحكاتك ما زالت تعبق أروقة بيتنا
صرخاتك .. دموعك ... دلالك .. مداعباتك ..
القلم الذي تسلبينه من بين أيدينا لترضي به شغف الطفولة ما زال يذكرك
الهاتف الذي كنت تعبثين بسماعته يبكيك
ألعابك كلها ما زالت في مكانها تنادي عليك
حبيبتي سارة
والدك الحبيب يحن شوقا إليك ودموعه مازلت تبكي لفرقاك
أما والدتك
فلقد فجعت فجيعة أثرت على صحتها الى اليوم ...
أما أنا فقد اكتويت بنار فرقاك رغم مرور أعوام على الرحيل
لا أظنني أستطيع تجاوز مرحلة فقدك بسهولة
ما زالت ذكرى ذلك اليوم تطرق تفكيري في كل لحظة
ما زالت ذكرى ذلك اليوم تعشش في مخيلتي وتبني لها ظلا أسودا قاتما
لم أنساك وأنت تسجدين بجانبي عند صلاة الفجر .. وكأنك كنت تودعين دنياك بسجدة رغم سنك الصغير
لم أنس جسدك الصغير وهو ممد بين ذراعي والدي
لم أنس صرخات أبي الحبيب وهو يستغيث بأمي
لم أنس صوت الممرضة وهي تقول لي عبر اتصال هاتفي بلغتها المكسرة : سارة في موت
كنتُ ما زلت صغيرة على استيعاب الكلمة التي ألقتها الممرضة على مسامعي
ظل بصري زائغا وأنا أنظر إلى إخوتي فاذا بهم يستوعبون ما لم أستوعبه
لعلها نظراتي التائهة وسكوتي المحيّر أوصل لهم خبر الفاجعة
ما زالت صرخاتهم ودموعهم وهم ينادون عليك تئن في أذني
حبيبتي سارة
نحن نضحك لكن بقلب مكلوم
ونبتسم لكن نخفي خلف ابتسامتنا هما لا يعلمه الا الله
نشتاق اليك كثيرا
طيفك لا يفارقنا لحظة
ونسيم العين الحبيبة معبق بشذا من رائحة قبرك الذي يهديء القلوب المكلومة .. وينعش بصيص الأمل بعد أن كادت تغتاله مفاجأة الفاجعة .. ويسكن النفوس الحائرة بعد ان كادت تموت كمدا عليك
ولم يبق لنا سوى أن نردد بين أنفسنا
الحمدلله ...... لله ما وهب وله ما أخذ وانا لله وانا اليه راجعون
ولم يبق الا أن نسأل الله أن يجمعنا في جنة فيها خلود بلا موت