سليمان التمتمي: تجار المخدرات لا يتوانون

    • سليمان التمتمي: تجار المخدرات لا يتوانون

      مسقط – الزبير بن ياسر السدراني
      "لانك بجانبي استعدت حياتي" رسالة توعوية بضرورة تكاتف شتى شرائح المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد، للخروج من دائرة الإدمان إلى مرحلة التعافي والشفاء، وهو شعار لفعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لهذا العام يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الجانب الأسري والاجتماعي في مرحلة إسناد المدمن المتعاطي (تقديم الرعاية اللاحقة للمدمن والمتعاطي) ومساعدته في تخطي مشكلة الإدمان على المخدرات وتسهيل عملية اندماجه في المجتمع وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
      ولا شك أن المخدرات هي من أخطر السموم التي يتناولها الإنسان مستهتراً بحياته وصحته التي منحها الله سبحانه وتعالى له، فهي آفة العصر ووباء خطير ليس له نظير، ينبغي معه تكاتف جهود المجتمع كلل من أجل محاربتها والقضاء عليها والحد من انتشارها، وتعرف المخدرات بأنها مواد طبيعية أو مصنّعة تؤثر على النشاط الجسدي والفكري للإنسان، وهي مجموعة من المواد التي تسبب حالة من اللاوعي إضافة إلى النُّعاس والنوم، والدّارج منها اليوم وبصورةٍ واسعة المخدرات النباتية مثل: الحشيشة ومشتقّاتها، والأفيون ومشتقّاته، أو بدائلهُ الاصطناعية التي يوجد في معطياتها قدرة على احتمالها مما يتطلب زيادة الجرعة باستمرار وصولاً إلى حالة الإدمان.

      طول الساحل
      وفي هذا الجانب التقت الشبيبة مع ضابط بإدارة مكافحة المخدرات بشرطة عمان السلطانية الملازم أول سليمان بن سيف التمتمي حيث أوضح فيما يتعلق بتنامي نسبة تهريب المواد المخدرة في سواحل الباطنة بقوله: إن الشريط الساحلي والممتد من مسندم وحتى المنطقة الجنوبية يُعد الأكبر على مستوى الخليج العربي ولذلك نرى أن ساحل الباطنة بطوله وكون الباطنة نفسها مطلة على دول انتاج للمواد المخدرة ولهذا السبب هي عرضة لتهريب المواد المخدرة إلى سواحلها، لكن بعون الله وتوفيقه تمكن رجال مكافحة المخدرات وذلك بالتنسيق مع دوريات خفر السواحل والبحرية السلطانية العمانية تمكنا من التصدي وإلقاء القبض على معظم حالات التهريب المواد المخدرة.

      طرق الترويج
      أما عن طرق ترويج تجار المخدرات لهذه الآفة الخطيرة وكيف يتم السيطرة عليها من قبل الأجهزة الأمنية، أفاد التمتمي بأن تجار المخدرات يروجونها بطرق مختلفة وخاصة بين فئة الشباب، وذلك تحت مسميات عديدة ومغرية، وتحت تأثيرات وهمية ينخدع بها الشاب - خاصة من لا يملك حصانة كافية ووعي تام بخطورة هذه الآفة الخطيرة على الفرد والأسرة والمجتمع، وما تسببه من تهتك القوى البدنية وتضعف القدرات العقلية وتسبب التحلل من القيم الأخلاقية وغيرها من أضرار صحية ونفسية واجتماعية، ناهيك عن الجرائم والسلوكيات المنحرفة التي يؤدي إليها المتعاطي لهذه الآفة المدمرة على صحة وسلامة الإنسان، موضحاً بأن شرطة عمان السلطانية هي عين ساهرة في المجتمع فأي حالات يتم الإبلاغ عنها يتم التحرك والتعامل معها وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، من وحدة إدارة الأحداث والادعاء العام، حيث أوضح أن عدد قضايا الاتجار والتهريب بلغ ما يقرب من 420 قضية ضبط وتهريب واتجار خلال العام الفائت.

      استغلال الفئات المستهدفة
      وفيما يتعلق باكتشاف قضايا حيازة وتعاطي المخدرات لدى الشباب وخاصة القصّر أشار التمتمي بأن هنالك اتجاها من تجار المخدرات وعدم توان منهم في استغلال هذه الفئات من أجل ترويج المواد المخدرة وإغرائهم بشتى الوسائل سواء كان بالمال وغيرها، لذلك فإن إدارة مكافحة المخدرات دأبت على توعية الاسر وأولياء الأمور حيال هذه المسألة وخطورة هؤلاء التجار المهربين ليكون هناك نوع من الحصانة للأسر وأبنائها من وقوع فريسة للتجار والمهربين.

      سرية تامة
      وحول كيفية التعامل مع اتصالات المواطنين والتأكد من صحة المعلومات والمعطيات ودقتها من خلال الخط الساخن المجاني الذي قامت به شرطة عُمان السلطانية مؤخراً بإيجاده أكد بأنه يتم التعامل مع اتصالات المواطنين بسرية تامة جدا عن طريق عرض المعلومات وبعد ذلك يتم التأكد من صحتها ومدى دقتها وذلك عن طريق البحث والتحري وتقصي المعلومة، بعد ذلك يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بعدما يتم التأكد من صحة المعلومة بشكل كامل.

      تنسيق شامل
      وأشار الملازم أول سليمان التمتمي فيما يتعلق بالتعامل مع الأحداث بأنه يتم في حالة ربطوا الأمر بالإبلاغ يتم تحويلهم الى الادعاء العام الجهة المختصة بذلك، وأخذ التوجيه المناسب منه ثم أخذ تنسيق مع وحدة الأحداث.
      مشددا بأن وعي وإدراك حماية الناس من تعاطي المخدرات تعد من أهم أركان العمل في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث إن شرطة عمان السلطانية لها تنسيق مع جميع الجهات التوعوية في سبيل توعية أبناء المجتمع وتثقيفه وذلك من خلال برامج تثقيفية وتوعوية خاصة للفئات المستهدفة من الشباب بغرض الحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة على المجتمع.

      وقد دأبت شرطة عُمان السلطانية بجهود جبّارة في هذا المجال حيث لم تألوا جهدا في مكافحة هذه الآفة بشتى السبل والوسائل المتاحة وتوعية أبناء المجتمع وذلك عن طريق قيام حملات توعوية سواء كان من خلال الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمشاهدة أو عن طريق الفعاليات والمناشط والندوات التي تقام بين الفينة والأخرى من أجل التأكيد على خطر هذه السموم المخدرة والتي تهدد نسيج المجتمع وكيان الاسرة، ومن هذا المنطلق تمكن رجال إدارة مكافحة المخدرات خلال عام 2010م من ضبط 1417 متهما في 895 قضية وقعت، وكذلك ضبط 314 كيلو جراما من الحشيش و52 كيلو جراما هيروين وكيلو جرام أفيون و11 كيلو جراما قات بالإضافة 276455 حبة مخدرة، وكمية قليلة من مخدر المورفين، أي ما يقدر قيمته بنصف مليون ريال عماني.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions