أسـد مـجـان-1 جديد عنب في غصونه

    • أسـد مـجـان-1 جديد عنب في غصونه




      هذه القصة حدثت في القرن الثالث الميلادي(200م-300م) حين كانت صحار وما حولها تعرف باسم مجان، كانت مدينة كبيرة بكل المقاييس، ترتبط بعلاقات تجارية وثقافية وثيقة بكل الحضارات المعوفة في حينها.






      ليلة موت الشيخ المجوسي كانت ليلة فارقة في حياتي، أذكر أني جلست خارج السور بينما أبنته وخادمه عند جثمانه في ساحة البيت، كانا يتلوان عليه الصلوات أمام النار التي كان دوماً يحرص على إبقائها مشتعلة في وسط الساحة، لا أستطيع أن أصف شعوري حينها بالحزن، بل شعرت حينها أني فقدت السيطرة تماماً على دفة أفكاري، لقد هاج بي بحر الذكريات وتلاطمت أمواجه بعد أن كان ساكناً لفترة طويلة ، كل موجة تأتي أكبر عن التي سبقتها، جلست متكئاً على الجدار وأغمضت عيني أستمع لصوت النار وهمهمات الصلاة التي يتخللها نحيب الابنة، تخيلت نفسي جثة ميتة هائمة تطفو في البحر، لا تأبه للأمواج ولا للعواصف، كنت أجد في هذه الصورة بعض الراحة، ربما لأني فعلاً كنت كذلك.



      بين ساعات التفكير كنت أقف وأنظر إليهما من فوق الجدار لأعرف إن كانا قد فرغا من الصلاة عليه، كان أول شخص أعرفه يموت أمامي ميتة طبيعية، تذكرت أول يوم لقيته فيه، كان ذلك قبل خمس سنين، كنت قد أصبت بالجنون تلك الليلة ، تلك الليلة التي توقد ذكراها في صدري فرناً أشد من فرن إذابة النحاس الذي عملت عليه.



      كنت هارباً من نفسي الآثمة التي كرهتها ، تمنيت ليلتها لو هاجمتني وحوش الجبال ونهشت وجهي وبقرت بطني وتقاسمت أطرافي، كنت سأستسلم لها دون مقاومة، أذكر أني ألقيت سلاحي لكي لا تهابني الوحوش، ركضت بكل قوتي في الظلام علّي أتردى في أحد الأودية السحيقة ، عندما تنقطع أنفاسي أقع على وجهي ثم ما يلبث جنوني أن يستعر مرة أخرى بفعل صرخات تلك الطفلة التي أبت أن تنقطع عن سمعي فأقوم مرّة أخرى، في الصباح وجدني الشيخ مغمىً علي بالقرب من منجمه فأمر العمال بحملي إلى بيته في الأعلى.



      أفقت وهم يصعدون بي نحو البيت على قمة الجبل، وضعوني على بغلة وأمسك بي أحدهم عند رأسي وآخر عند قدمي وثالث كان يقود البغلة، فوق القمة المستوية أدخلوني من بوابة سور حجري واسع، تعاون الثلاثة لإنزالي عن البغلة وحملي إلى غرفة مبنية من سعف النخيل تقع بعد البوابة مباشرة، لم يكن حملي سهلاً عليهم بسبب ضخامة بنيتي.



      خرجوا عني ودخلت علي ابنة الشيخ وخادمه، كانا يتكلمان بالفارسية التي لم أكن أفهمها، جاءني الخادم بشراب مرّ وحاد الطعم كدت أتقيأ بعد شربه مباشرةً لكني ما لبثت أن غرقت في نوم عميق حتى الليل.



      أفقت على حديث الشيخ وابنته بجانبي، وجدتني في ساحة البيت لا في الغرفة التي أدخلوني فيها، كانت السماء الصافية والنجوم تملأ السماء، انتبهت ابنة الشيخ لعيني المفتوحتين فنبهت أباها، تحدث الشيخ بلغة عربية متعاجمة طالباً مني الجلوس فجلست، أعطتني ابنته ماءً فشربت ثم قربت لي صحناً فيه طعام كانا قد أكلا منه وأبقيا لي بعضه، لو كانوا يعلمون من أنا لكان أقل شيء يفعلونه هو تركي في مكاني ولما كلفوا أنفسهم عناء حملي هنا ثم علاجي وإطعامي.



      كنت أحس بدوار شديد ومع ذلك أكلت بشراهة لم أعهدها، ربما بسبب الشراب المسكر الذي سقاني إياه الخادم في أول مجيئي، عدت للنوم بعد الأكل ولم أصحو إلا في صباح اليوم التالي، عندما صحوت كان قرص الشمس للتو قد اكتمل طلوعه، أحسست أني وحيد في البيت، الغرفة الحجرية الوحيدة الواقعة في أقصى السور الواسع كان بابها الخشبي مقفلاً، كمية كبيرة من حطب السمر كانت في منتصف الساحة بالقرب من الموقد، تناهت لسمعي أصوات مختلطة قادمة من الأسفل من الجهة الشرقية للسور، قمت لأنظر من فوق السور فرأيت الشيخ وابنته يشرفون على عدد من الرجال الذين يوقدون النار في فرن كبير في مكان مرتفع من سفح الجبل، لم أكن أعرف حينها ما تعلمته لا حقاً أن تلك هي طريقة إذابة النحاس من الأحجار.



      مع نظري للأرض المنخفضة في الأسفل شعرت أني في برج عالي يعصمني عن حياتي السابقة بآثامها وظلمها وإرثها الثقيل ، تمنيت أن أبقى هنا وأن لا أعود إلى الأسفل.



      راقبت النار وهي تستعر في الفرن والرجال يغذونها بالمزيد من الحطب، بدأ النحاس الأصفر يسيل من ثقوب في جانب الفرن ليصب في أوعية فخارية.



      لمحت الخادم وهو يصعد للأعلى ، عدت لمكاني حيث كنت نائماً وجلست، دخل من البوابة ونظر لي نظرة خاطفة وهو مسرع دون أن يكلمني ،دخل غرفة السعف وأخرج منها صحناً كبيراً من الصفر متجهاً إلى القدر الذي كان بقرب الموقد في منتصف الساحة، حولّ ما كان في القدر إلى الصحن إلّا قليل منه وحمله إلى داخل غرفة السعف ثم خرج وأطل من فوق السور وصاح على سيده يخبره أن الطعام جاهز، صعد الجميع إلى البيت، دخل الرجال إلى غرفة السعف وأمرني الشيخ أن أدخل معهم لتناول الطعام، من فتحة الباب رأيت ابنة الشيخ تأخذ ما تبقى في القدر من الطعام لها ولأبيها.



      كانت تبدو في عمر بين الخمسين و الستين، حسبتها زوجته حتى علمت بعد ذلك أنها ابنته، جاء الشيخ بعد ذلك يطمأن علي ثم عرض علي العمل معهم مشيراً إلى بنيتي القوية بنبرة مشجعة فقبلت دون أن أسأل عن الأجر، توقعت أن يسألني عن سبب وجودي على تلك الحالة التي وجدوني عليها لكنه لم يفعل، علمت بعدها من حديث العمال أنه يحسبني جئت للبحث عن قطع الفيروز التي تظهر مع أحجار النحاس عند المنجم وسقطت فأغمي علي، صادفت بعد ذلك من يبحث عن تلك الأحجار الزرقاء الجميلة بين بقايا المناجم ثم يبيعها للصاغة اليهود عند الميناء، كما جمعت أنا كمية منها خلال عملي عند الفرن من الصخور التي يأتي بها العمال من المنجم في أسفل الوادي.



      كانت أحجار النحاس توضع في الفرن ونضع عليها أحجار بيضاء نجمعها من وادي في الجهة الأخرى من الجبل، تلك الأحجار كما يقول الشيخ كانت هي التي تطلق النحاس الملتصق بالأحجار السوداء في الفرن وتصفيه ليذوب ويخرج من الثقوب الجانبية، عملي في البداية اقتصر على جمع تلك الأحجار البضاء وتكسير الكبير منها ووضع الكمية المناسبة مع أحجار النحاس.



      كنت أعمل بكل بجهدي، وعندما أنجز عملي أساعد في الأعمال الأخرى خصوصاً العناية بتغذية النار في الفرن، رأى مني جلداً كبيراً على النار ، لم يعرف أن النار التي كانت في صدري حينها أشد من نار فرنه ولهذا كنت أقوى عن غيري على النار، أوكلني بأمر الفرن وهو العمل الرئيس في استخراج النحاس، ولم يعد ينزل من بيته إلا مرة أو مرتين في اليوم وبدل ذلك كان يراقب العمل من أعلى.



      كنا نحمل النحاس بعد أن يبرد إلى الغرفة الحجرية ، كل شهر أو شهرين كان يمر بنا تجار في قوافل محروسة يشترون النحاس وعندما يذهب الشيخ للمدينة فإنه يحمل شيئاً منه يقايضه بالمؤن، أغلب التجار الذين يأتون للشراء هم من الفرس ونادراً ما يأتي بعض اليهود الصفارين لشراء النحاس من أجل صنع الأواني.



      لم أسأله يوماً عن أجري طيلة السنين التي عملتها معه لأني لم أكن أود الخروج من محيط الجبل، بل لم أكن أجرؤ على النظر في اتجاه البحر حيث المدينة خوفاً من هياج البحر الذي بصدري، كان دوماً يقول أني أستطيع أن أطلب منه أجري متى ما أريد وإن مات فإن ابنته تعرف ما يجب أن تدفع لي، لم يعرف أحدهم اسمي الحقيقي فقد اتخذت اسماً جديداً هو " رمثة "، وهو اسم رفيق، كل الرجال الذين كانوا يعملون مع المجوسي كانوا من سكان القرى القريبة التي لم أقترب منه يوماً ولهذا لم أكن أخشى كثيراً أن يتعرف علي أحدهم، في إحدى المرات سمعت أحدهم يذكر قصة أبي لبقية الرجال بينما كنا ننتظر النحاس المذاب أن يبرد لننقله للأعلى ، لم أشعر إلا وأنا أتناول الإناء الفخاري المليء بالنحاس الساخن فالتصق جلد أصابعي بالإناء ، أسرعوا نحوي يرشون يدي بالماء ويسألون عمّا دهاني، قلت لهم أني حسبته قد برد .



      كنت أخشى موته بشدة، سمعته مرات عديدة يوصي ابنته أمامي بأن تبيع كل شيء وتعود لموطنها في البر الفارسي في حال موته، ثم يوصيني بأن أساعدها على ذلك ويظهر عدم ثقته بالخادم الفارسي، كان ذلك يعني بالنسبة لي سقوط هذا البرج الذي أحتمي فيه عن ذاتي السابقة.



      كان يتمنى أن تعامل جثته حسب التقاليد المجوسية فتترك في برج عالي لتأكلها الطيور الجارحة لكن لعدم وجود تلك الأبراج أو "الدخمة" كما كان يسميها في مجان فأوصى أن تدفن جثته في صندوق حديدي محكم الإغلاق لكي لا تلوث العناصر المقدسة في المجوسية وهي التراب والماء والنار.



      كان قد أعد صندوقه المعدني منذ فترة تقارب السنة، لا زلت أذكره حين وقف ممسكاً بجريدة نخل يقيس بها قامته ، قطعها على طول أكثر قليلاً عن قامته وبعثها مع أحد أصدقائه التجار الذين يشترون النحاس ليعطيها لحداد في المدينة كمقاس للصندوق.



      كانت ميتة هينة، تعشى بالقرب من موقده مع ابنته وأنا تعشيت مع الخادم عند باب غرفة السعف حيث يصلنا شيء من ضوء النار، بعد العشاء أحس بحرقة شديدة في صدره تعود أن يتداوى عنها ببعض الأعشاب، جاءته ابنته بالأعشاب بعد أن بللتها بالماء وبدأ يمضغها، ذهبت لتأتي له بالفراش من الغرفة الحجرية فسقط على وجهه ميتاً قبل أن تخرج هي من الغرفة.







      أخرجت رأسي من بين ركبتي ووقفت لأنظر داخل السور، كانت أصواتهما قد هدأت ونارهما قد خبت، أدركت أنه الوقت المناسب لوضع الشيخ في صندوقه، استأذنت ابنته لأخرج الصندوق من الغرفة ، جئت بالصندوق وكنت متحيراً في أمر ملابسه إن كان يجب أن أنزعها عنه، بدد حيرتي قول ابنته " انزع عنه ملابسه وضعه في الصندوق، أخبرني عندما تنتهي من ذلك".



      قامت وجلست عند باب غرفتها موجهة وجهها للداخل، نزعت الملابس عن الجثة ووضعتها في الصندوق وأحكمت إغلاقه، جاءت دون أن أخبرها ، لابد أنها سمعت صوت إغلاق الأقفال الثلاثة، انكبت على الصندوق تنتحب لدقائق ثم قامت، أشارت إلى امتداد مرتفع من القمة طالبة منا أن ندفنه فيه، استمهلتها حتى الصباح لكنها أصرت أن ندفنه في تلك الساعة.



      حملت الصندوق وحيداً بعد أن لاحظت الإجهاد البادي على الخادم وطلبت منه عوضاً عن مساعدتي حمل أدوات الحفر، استغرقت وقتاً طويلاً لحفر القبر بسبب كثرة الصخور، كانت ابنته تراقبنا من على مسافة حاملة جذوة مشتعلة، أتممنا الدفن ثم كومنا عليه الحجارة التي أخرجناها خلال الحفر، فرغت من كل شيء ونظرت باتجاه الشرق حيث كانت تقف ابنته، كانت مازالت واقفة لكن عيني تسمرت على شيء آخر، تسمرت عيني على الضوء المنبعث من منارة الميناء البعيد التي لم أرها منذ سنين، أدركت أنها إشارة لمرحلة جديدة.



      كان الفجر قد اقترب، عندما عدنا إلى البيت كان العمال مجتمعين عند الباب ليأخذوا أدوات الحفر، تعجبوا عندما رأونا قادمين من الجهة العالية من قمة الجبل ثم فجعوا بالخبر، دخلت ابنة الشيخ إلى حجرتها وجلست أنا والعمال والخادم في الساحة، أخبرتهم بوصية الشيخ لابنته بأن تعود لفارس بمجرد وفاته وأنها غالباً ستبيع المنجم والبيت والفرن، لم يطل الأمر بها حتى خرجت وأكدت لهم ما سبق أن قلته لهم ، عرضت عليهم أن يأخذوا بعض النحاس كأجر لهم عن أيام عملهم فوافقوا وأخذوا ما يرضيهم وانصرفوا، أخبرتني أنها ستنتظر التجار الذين يشترون النحاس لتعرض عليهم شراء المنجم والبيت والفرن، بعد أسبوع مر بنا أحد أولائك التجار الفرس وكان صديقاً قديماً للشيخ ومن ذات بلاد الشيخ، عرض على الابنة مقايضتها ببيت وحديقة في فارس مقابل المنجم والبيت والفرن على أن يتكفل بتوصيلها وحراستها مع أموالها حتى تصل، وافقت وهي شاكرة له على ما قالت انه كرم منه، تحدد يوم رحيلها بعد ثلاثة أيام لتتوافق مع عودة ذلك التاجر من تطوافه على مناجم النحاس الأخرى.



      قضينا صبيحة اليوم السابق لقدوم القافلة في ترتيب أشياءها وصفها في غرفة السعف استعداداً لعودة قافلة التاجر، لم أكن أعلم أنها أبقت المال مدفوناً في الغرفة الحجرية، أما الخادم فقد اتضح أنه يعلم بذلك وأنه كان يخطط لسرقته، ليلتها نمنا أنا والخادم كالعادة في غرفة السعف ونامت هي خارج باب غرفتها الحجرية مثل ما كانت تفعل في كثير من الأيام، سمعت صرخات استغاثتها فقمت مرتاعاً وقد لبسني شيطاني القديم، لم أعي لنفسي إلا ويميني تعتصر رقبة الخادم وقد أشرف على الهلاك وسقطت صرة كبيرة من المال من يده، لطالما كانت تلك طريقتي المفضلة في القتل بصمت، أرخيت يدي عنه بسرعة وتذكرت أنه سقاني دواءً يوم أتيت هنا أول الأمر.



      كان أضعف من أن يتمكن من المشي عندما تركته، جاءت والتقطت صرتها وأمسكت بقطعة حطب وصارت تضربه بها حتى سقط وهو يستعطفها أن تتركه، طردته لكنه لم يذهب بعيداً عن بوابة السور حيث جلس يبكي، أما هي فلم تسكت حتى الصباح، لم أفقه كل ما كانت تقول سوى أنها كانت تذكر إكرام أبيها له ولأهله في فارس ثم تلومه على محاولة سرقتها، استطعت النوم قليلاً عند الفجر رغم حديثها المتواصل، وتعجبت كثيراً عندما صحوت فوجدته يعد طعام الإفطار بعدما سمحت له بالدخول.



      جاءت القافلة في الموعد ذلك الصباح، سلمها التاجر كتاباً منه بحقها في البيت والبستان في فارس ومهره أمامها بمهره، وبالمقابل كتبت هي كتاباً له بالبيت والمنجم والفرن ومهرته بمهر أبيها.



      حمل رجال التاجر متاعها إلى أسفل الوادي حيث حملوه على بغلتين وأعدوا لها ثالثة لتركبها، سألتني أن أرافقها للمدينة حيث ستدفع لي أجري عن السنوات الماضية، لو رفضت مرافقتها لدفعت لي في حينها لكن دخول المدينة في قافلة تاجر فارسي كان أشعرني بالأمان من أن يتعرف علي أحد، بالرغم من مرور أكثر من عشرين عاماً على حادثة قتل أبي علناً في سوق المدينة وقطع رأسه أمام عيني إلا أني مازالت تمر بمخيلتي كأنها حدثت قبل ساعة،كنت حينها لم أتجاوز العاشرة، مازلت أسمع من حولي يصيحون بالرجال الذين كانوا يجرونه وهو مقيد أن يقطعوا رأسه، أذكر أني رفعت بصري إلى رجل بجانبي فرأيت الزبد يخرج من فمه من شدة الصراخ بحماسة.



      قطع رأسه وعلق في السوق تنكيالاً به ثم أخذ وعلق في السوق الذي يؤمه البدو وأهل الجبال إلى الغرب من المدينة، عدت يومها إلى البيت دون أن أبكي، كنت أخشى النظر إلى وجه أمي، توقعت أن تلومني على عدم مساعدته، وجدتها وسط جمع من النسوة، رأتني فقامت لاحتضاني وهي تبكي لكني هربت عنها بسرعة إلى خارج البيت، ربما أحسست حينها أني لا أستحق العطف بل أستحق اللوم.



      عدت للبيت بعد غياب الشمس بقليل بعد أن تعبت من المشي والتفكير، كدت أدخل البيت وأغلق الباب الخشبي خلفي لولا دفعة قوية للباب أطاحت بي مستلقياً، دخل رجل سبق أن رأيته مع أبي وانتزعني من على الأرض بيد واحدة كالريشة ، خرج بي ووضعني أمامه على ناقة كانت معدة خلف البيت، أمرني بالسكوت وقال لي أنه يأخذني مخافة أن يقتلوني كما فعلوا بوالدي.



      للقصة بقية.....





      المصدر : عنب في غصونه


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions