الاستثمار الأجنبي في عمان،،، لماذا؟ وإلى أين؟

    • الاستثمار الأجنبي في عمان،،، لماذا؟ وإلى أين؟

      يعد الاستثمار الأجنبي ظاهرة منتشرة في ربوع الوطن العربي بما فيها عمان مما جعلتها مكانا خصبا جاذبا للأجانب للاستثمار، وذلك بسبب استقرارها نسبيا في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتساهل الحكومة مع هذا النوع من الاستثمار بسياساتها المتعلقة بالخصخصة، يُعرف الاستثمار الأجنبي على أنه الاستثمار المضاف إلى الاستثمار القومي أو المشارك له في حصصه بشرعية في التصرف بملكيته وفق ضوابط معينة، وقد يكون دخول العنصر الأجنبي في الاستثمار مباشرا بتملك شركات وأراض في البلاد، وقد يكون استثمارا غير مباشر بتملك أسهم ونسب بسيطة في بعض المشروعات.




      وتبرز أهمية الاستثمارات الأجنبية في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص العمل في المجتمع، واكتساب المواطنين الخبرة في المجالات المطروحة في المشروعات الأجنبية، ولاسيما في المجالات التكنولوجية والمهارات التسويقية التي تفتقرها البلدان العربية مما جعلتها في فجوة بينها وبين الدول المتقدمة، لهذا تحرص الدول النامية بما فيها عمان على اجتذاب هذا النوع من الاستثمارات والصفقات الخارجية المتمثلة في عروض الشركات عبر القارية، والشركات متعددة الجنسيات وكذلك بتوطيد علاقاتها الدبلوماسية مع تلك الدول لأنها تساند بشكل سريع في عملية التنمية في البلاد، ولاسيما في هذه الآونة بعد الاعتصامات، وبعد أن صدر القرار الوزاري بتعيين المرضوف السعدي وزيرا للتجارة والصناعة، فقد عمل على تكثيف من جرعات الاستثمارات الأجنبي في عمان لزيادة الخبرات والمهارات التكنولوجية لدى المواطن العماني (لاسيما مع شركة أنتر دايزن) ، ولزيادة دخل الدولة الذي أصبح لا يكفي لتوفير الوظائف للشعب العماني الفتي (على حد زعمهم).




      ولكن كما نعلم أن ما من شيء إلا وله ثمن، فكما هذه الاستثمارات إيجابيات فلها سلبيات تتمثل في خروج العائدات والأرباح إلى الخارج، أي لم تضف إلى الناتج القومي للبلاد (هذا إن نظرنا من حسن نية)، ولكن إن نظرنا إليها بنظرة واقعية ، ولاسيما للشركات العالمية، سنرى أنها تسعى إلى تملك أراضٍ وأكبر نسبة من المؤسسات الاقتصادية، وبناء الشركات الجديدة بتمليك كامل لها، ولكن ليست المشكلة هنا (عندما تهدف إلى الربح المشروع)، ولكن المشكلة عندما تظمر تلك الشركات النوايا الخبيثة ولاسيما عندما تكون تابعة للنظام العالمي الجديد المتمثل في الاستثمارات التابعة للمنظمات العالمية والشركات عبر القارية التي تسعى لمد نفوذها لتسود جميع بقاع العالم، والدخول للقنوات الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية في كل الدولة ليسهل عليها السيطرة عليها لتكون تحت رحمتها عبر استدراجها لتصل إلى مرحلة تجعلها تستدين منها، ولاسيما أن المحرك الأساسي لأي علاقة دولية هي المصالح الاقتصادية.




      ليست برانويا المؤامرة، ولكن الواقع العربي والخليجي بالذات يشيد بذلك، والحقيقة المرّة التي يرفضها العلم (أن التاريخ يعيد نفسه للأسف بلا معتبر) تشيد بذلك، حيث لا أحد منا يستطيع إنكار تبعية الدول الخليجية لبريطانيا وأميركا رغم شعارات استقلالها- إلا إن كان ذلك الفرد مطبلا، ويزف لنا التاريخ متحسرا على عقولنا التي لا تعتبر- حادثة شركة الهند الشرقية أبرز مثال على ذلك حيث بدأت كالملاك الذي يريد مساعدة الهند، فسيطرت على تجارة التوابل والفلفل بعد مدة، وأصبحت الهند مديونة لها عبر المساومات غير العادلة بسبب عجزها عن مجابهتها مادي، فولج الاستعمار البريطاني بالتدريج بها.




      ولكن السؤال هل عمان دولة بها عجز مادي؟ هل إيراداتها وسيولتها لا تكفي وهي دولة نفطية لكي تبحث في الخارج لتدفع المليارات لأجل تلك الاستثمارات وبها الشباب والكوادر الشابة التي تحمل الفكر الابتكاري للاستثمار ما تملك؟ أليس الشباب العماني أولى بأن يُساند بتلك المليارات؟ حتى ولو كانت المشكلة في الخبرة والمهارة، فيمكن حلها عن طريق الدورات التدريبية، نعم عمان دولة نامية، ولكن ليست متخلفة اقتصاديا، حيث يصل نصيب الفرد على الأقل بها 3000 ريال بدلا من 200 ريال، ونصيبها من عائدات النفط يُقدّر بمليار ريال في اليوم الواحد، هذا فقط على صعيد القطاع النفطي، وللعلم أن نصيب الفرد في الدولة الخليجية أكبر من نصيب الفرد في الاتحاد الأوروبي وأميركا، ولكن سأدع الجواب لحل هذه المعادلة لكم، لتكتشفوا أن عمان بها كعكتان، كعكة الصغيرة والتي تتضمن بها حقوقنا ومالنا الضائع الذي نتصارع عليها كالدود، والكعكة الكبيرة الخفية التي تتقاسمها النخبة المتمثلة في استثمار عرق جبينكم والضرائب المفروضة عليكم وحقوقكم المهضومة في الأسواق الخفية، وضرب الملايين من المشاريع الخاصة بهم في الداخل والخارج.





      والذي يثير القهر في الشعب العماني هو تنازله عن حقوقه، وعدم تقديره لنفسه، فكيف يقبل بأن تهان كرامته، وأن تسلب حقوقه بغير وجه حق؟ لماذا لا يطلب حقوقه في الاستثمار المحلي بعرق جبينه بدلا من إدخال الغرباء إلى البلاد ؟ لا أدري ما هو الأفيون الذي خٌدِّر به الشعب منذ طفولته التي جعلت ثقافته استهلاكية استيرادية عوضا عن إنتاجية، فمن لديهم العقلية الإبداعية في الاستثمار والإنتاج نسبة بسيطة في المجتمع العماني، أما الباقي فهم مشَفّرون بثقافة أني سوف أعمل لقطاع حكومي بعد دراستي، وسأكل وسأشرب وسأتزوج وسألد وسأموت، والثقافة الأخرى السائدة هي ثقافة الخوف والجبن والجهل التي يراهننا أفراد النخبة بها ويضحكون علينا، أحيانا أسأل نفسي: يا ترى ما هي دور الشاب العماني في المجتمع بعد انتهائه من الدراسة؟ هل حجز مقاعد حكومية لا تسمن ولا تغني من جوع فقط؟ وبعدها يقول: ماشي فلوس، وأنا نحيس، وحتى لو فكر بمشروع سيكون ريعيا (عقارات وإيجارات) أو ماليا (أسهم، سندات) وليس إنتاجيا!




      والحلول المقترحة للحكومة إن كان هناك سبيل للتوصيات (كأنها ستكون مسموعة!) أن تسهل الإجراءات البيروقراطية على المواطن، وتقليل الضرائب، وزيادة عدد المؤسسات المهتمة بمشاريع الشباب، وعلى صعيد تملك الأجنبي للمشروعات، لم لا تفرض مثل بعض الدول قانونا بمنع تملك الأجانب للأراضي الوطنية؟ فقظ يحل له استئجارها، لماذا لا يكون الحل يا شعب عمان المحتار في أن تحترموا أنفسكم، وأن تعوا حقوقكم ولا تتنازلوا عنها؟ فهذه أموالكم وهذه بلادكم، وأنتم مسائلون بها يوم الحساب، لم لا نشكل لجان بجهودنا الشعبية عبر الوسائل الإعلام المتمثلة في الإنترنت (وليست الجرائد والتلفزيون طبعا)، في كشف اقتصاديات البلاد والمبالغ التي صرفت داخلا وخارجا، وأين ومتى وكيف، والبحث عن وثائق تسندها، وتوعية الشباب بتوجهات الدولة، وبمسئوليتهم اتجاهها ويكون كل منا يعمل مدقق حسابات في الدولة؟ لم لا نتحلى بثقافة دعم الإنتاج المحلي على الإنتاج الأجنبي، أم أن العماني تحول إلى (جرّاع) يستهلك ويستورد لا أكثر؟






      ابتهاج الميمني

      1-7-2011
    • دام اصحاب الثروات الطائله العمانيين اموالهم في الخارج
      فوجود المستثمر الاجنبي ضروري لرفعة الوطن والارتقاء به
      لا تكن كالكتاب المفتوح يقرأه الجميع:)
    • حدي شمالية:

      الأموال الطائلة غالبها من هي استثمار لكعكة حقوقنا لتصبح كعكة كبيرة خفية تتقاسمها النخبة
      والذي يصرف في عمليات التنمية لا شيء يذكر لما تدخله الدولة في اليوم الواحد!

      المشكلة أن الشعب العماني منتزق جائع،،، وأول ما رمتله النخبة عظمة بدأ يلحسها،،، ونسى اللحم (حقوقه وحريته) التي تتقاسمه النخبة
      وصار عبد للنخبة!!!


      أشكرك شمالية
      وفقك المولى للخير
    • الموضع جميل جدا ,,بس وين راحت الخبرات العمانيه ليش مالها اهتمام؟؟وليش مانطور مثل اليابان ؟؟إذا عندنا الإمكانيات نقدر بس الله يعين الناس الي تكره شعبها وتفضل الأجانب,,,,~!@q
      :!:
    • الخبرات العمانية منتقاة،،، إن كنت من النخبة قبلوك ،،، وإن لا ،،، فدور في ستين ألف دوامة
      اليابان خططها التنموية مدروسة مو مثل العمانيين ،،، في اليابان يحاولون رفع دخل الدولة بتنمية الموارد البشرية (الإنسان)،،،
      أما الخليج يحاولون كسب الأموال بأية طريقة دون الاهتمام بالإنسان،،، يعني يدخلولك أنظمة التكنولوجيا والحكومة الإلكترونية بدون لا الشعب يعرف كيف يستخدمها!

      شكرا أخي لمرورك وتعليقك
      :)
    • واضيف على ذلك ..السب في الإستثمار هو دنو القيم الأساسيه الي يحتاجها المواطن ..وقلت الفرص والتعليم ..مع ان العالم الآن قريه صغيره متواصله في كل الأشياء

      تقبلي مروري
      :!:
    • إذا كانت كما تقولين منقاه .من هو الشخص الذي قام بذلك ..والإختلاف بيننا وبين اليابان ليس بالكثير ودخول اللغات سبب في تعطل الوظائف ..الخ


      هههه
      منقاه ،،، بمعنى منتقى على أساس الواسطة!

      بالعكس الفرق بينا كبير
      سياسات يابان قائمة على تنمية المواطن (الإنسان)
      يابان لا تستخدم لغة غير لغتها،،، والإنكليزية غير مهمة عندهم وليست شرط هام في غالب وظائفهم
    • واضيف على ذلك ..السب في الإستثمار هو دنو القيم الأساسيه الي يحتاجها المواطن ..وقلت الفرص والتعليم ..مع ان العالم الآن قريه صغيره متواصله في كل الأشياء

      تقبلي مروري


      نعم دنو القيم الأساسية،،، وياليت لو العماني واعي بها،،،
      ليست قلة فرص التعليم كما لو أنها تقنين المناهج لتبني جيل مشفر بصبغة الجهل والجبن والخوف

      هناك قوى في عمان تعمل على زيادة هذه الفجوة وتضليل الشعب حتى في عصر الانفتاح والعولمة!
    • ابتهاج الميمني كتب:

      حدي شمالية:

      الأموال الطائلة غالبها من هي استثمار لكعكة حقوقنا لتصبح كعكة كبيرة خفية تتقاسمها النخبة
      والذي يصرف في عمليات التنمية لا شيء يذكر لما تدخله الدولة في اليوم الواحد!

      المشكلة أن الشعب العماني منتزق جائع،،، وأول ما رمتله النخبة عظمة بدأ يلحسها،،، ونسى اللحم (حقوقه وحريته) التي تتقاسمه النخبة
      وصار عبد للنخبة!!!


      أشكرك شمالية
      وفقك المولى للخير
      \\
      ربي الهاااااااااادي بس شو بأيد المواطن المسكييييييييييين ~!@q؟؟؟
      لا تكن كالكتاب المفتوح يقرأه الجميع:)
    • ربي الهاااااااااادي بس شو بأيد المواطن المسكييييييييييين ~!@q؟؟؟


      أمر الله ما ينزل دون عمل وتوكل

      ومثل ما قال عمر بن الخطاب: اعقل وتوكل

      والعقل يأتي في زراعة الوعي في المواطنين، وتربية الجيل الناشيء على مفاهيم الوطنية الصحيحة في حماية الوطن وحقوق الإنسان والحرية (التي لا تتمثل في الحصول على قطعة خبز فقط)
      وكذلك بأن يحس كل منا بأهميته وبكرامته، ولا يتنازل عن حقوقه، وأن لا يخاف من الحق، وأن يحس بمسئوليته تجاه الوطن، ويعتبر مال الدولة ماله، ويحسب له كما يحسب لراتبه، أين ذهبت وأين أتت المبالغ، وأين صرفت وفيما


      شكرا شمالية
      سعدت بتعليقك
      موفقة
    • ما ادري بس الاستثمار الخارجي ما سيئ كما طلعته ..

      كل شي له ايجابيات و له سلبيات ...


      نعم لو قسناه بالظاهر ، له إيجابيات وسلبية
      ولكن كذلك هناك فلسفة تحركه!


      أشكرك الأخ العمق المجهول على التعليق
      سعدت بمرورك...
    • ابتهاج الميمني كتب:

      هههه منقاه ،،، بمعنى منتقى على أساس الواسطة! بالعكس الفرق بينا كبير سياسات يابان قائمة على تنمية المواطن (الإنسان) يابان لا تستخدم لغة غير لغتها،،، والإنكليزية غير مهمة عندهم وليست شرط هام في غالب وظائفهم
      الفرق ليس بالكبير ..لو تأملنا قليلا من نحن ؟؟من هم اصحاب الشأن؟؟ماذا تعني كلمه خليج؟اي دول الخليج ؟من هم؟؟؟نحن بشكل عام دول الخليج .. اصحاب نفووذ اصحاب اموال واقتصااد..ولاكن نحن لانعرف كيف نبدأ اللعبه..كيف نبدأ من الأساس إالى القمه .. اما بالنسبه للغة هي مهم لبعض الدول ..وغير مهم لأخرى..فلماذا نحن لا ندرس العربيه بين دول الخليج والدوله العربيه
      :!:
    • ابتهاج الميمني كتب:

      نعم دنو القيم الأساسية،،، وياليت لو العماني واعي بها،،،
      ليست قلة فرص التعليم كما لو أنها تقنين المناهج لتبني جيل مشفر بصبغة الجهل والجبن والخوف

      هناك قوى في عمان تعمل على زيادة هذه الفجوة وتضليل الشعب حتى في عصر الانفتاح والعولمة!


      الحمدلله العمانيون او العمانيين ..وااعون بما يفعلون هنالك فئه قليل غير متعلمه ولاكنها تعطي البلاد اشياء كثيره ليس المهم من جهه واحده ان تعطي البلاد بل من كل الجهات
      لوكان كما تقولين هناك قوى تعمل على زياده الفجوه ..إذا هناك السبب نفسه هو الشخص الذي ينحني معهم ..فهذا دليل على قلت الدين والتربيه ..والتعليم اساس كل شي هناك قول يقول((العلم في الصغر كالنقش على الحجر))
      :!:
    • ابتهاج الميمني كتب:

      أمر الله ما ينزل دون عمل وتوكل

      ومثل ما قال عمر بن الخطاب: اعقل وتوكل

      والعقل يأتي في زراعة الوعي في المواطنين، وتربية الجيل الناشيء على مفاهيم الوطنية الصحيحة في حماية الوطن وحقوق الإنسان والحرية (التي لا تتمثل في الحصول على قطعة خبز فقط)
      وكذلك بأن يحس كل منا بأهميته وبكرامته، ولا يتنازل عن حقوقه، وأن لا يخاف من الحق، وأن يحس بمسئوليته تجاه الوطن، ويعتبر مال الدولة ماله، ويحسب له كما يحسب لراتبه، أين ذهبت وأين أتت المبالغ، وأين صرفت وفيما


      شكرا شمالية
      سعدت بتعليقك
      موفقة

      مشكوره الغلا ع موضوعج الرائع
      الاحداث في الاونه الاخيره كان لها الدور الكبير في احداث تغيرات كثيره
      ولكن التحديث لن يحدث بين يوم وليله لا بد من إعطاء الوقت لاصحاب القرار لتنفيذ جميع مطالب الشعب
      والان اي محاوله تقطع جذورها بالغاز المسيل للدموع $$tمهما كانت سلميه
      والحكومه ان شاء الله ستسعى للتطور والرقي با الوطن الذي يملك الكثير من الموارد الغير مستغله بتاتا...:(
      لا تكن كالكتاب المفتوح يقرأه الجميع:)