
تعيش استوديوهات سلطنة عمان هذه الأيام حركة درامية نشطة، بمناسبة شهر رمضان، حيث تجري الاستعدادات للانتهاء من تصوير المسلسل الاجتماعي الكوميدي توين فيلا»، الذي تدور أحداثه حول معاناة الفتاة العربية عموماً في كافة أماكن تواجدها في المجتمع سواء في الجامعة، أو المنزل، أو العمل، ويحاول المسلسل أن يقدم حلولاً مختلفة لكافة المشكلات التي يمكن أن تواجه الفتاة والأسرة العربية، كما يتعرض لكافة التحديات التي تواجه الرجل العربي أثناء مواجهته لهذه المشكلات. سيعرض هذا المسلسل في رمضان المقبل على عدد من القنوات العربية، كما أنه يجمع وجوها فنية غابت طويلاً عن ساحة الدراما العمانية، فضلاً عن أن كافة مشاهده صورت في داخل السلطنة.
"توين فيلا" مسلسل من تأليف مالك المسلماني وامل السابعي، فيما يقوم بإخراجه محمد العوالي، ويشارك في بطولته الفنان العُماني صالح زعل، والفنانة فخرية خميس، وبثينة الرئيسي، وأمل محمد من الإمارات، ووفاء مكي من البحرين، وديمة الجندي من سوريا، وضيفا الشرف بشير غنيم من السعودية، وأمينة القفاص من البحرين، كما أنه من إنتاج شركة المؤنس للإنتاج الفني بسلطنة عمان.
قضايا المرأة
"البيان" زارت موقع تصوير المسلسل والتقت ب مالك المسلماني، والذي قال: "نص العمل أو المسلسل تجربة ثرية بكل جوانبها الاجتماعية والفنية، وأتمنى تكرارها في مرات قادمة، خاصة وأن فكرة المسلسل تنطلق من رحم المجتمع بكل تضاريسه الجغرافية والاجتماعية، وما فيه من قوة وجمال، وأقصد بالمجتمع هنا المجتمع العربي» وليس الخليجي أو العُماني فقط،، حيث يتعامل هذا النص مع الإنسان بأحاسيسه ومشاعره، وبكل ما يقابله من أحداث ومشكلات ومصادفات"، وأضاف: "أحاول من خلال "توين فيلا" معالجة بعض المفاهيم والقيم الاجتماعية التي قد تفسد ما يبنيه الآخرون، وأركز فيه على المرأة كإنسان معقد صعب المراس. ويشكل هذا المسلسل العمل الرابع خليجياً الذي يتناول قضايا المرأة ويعالجها، ورغم أن لهجة المسلسل خليجية، إلا أنه موجه للعرب جميعاً، فظروف وبيئة العمل يمكن إسقاطها على أي بيئة عربية في أي مكان آخر".
خطوط درامية
في المقابل، يؤمن المسلماني بأن النص دائماً هو بطل العمل» وليس المخرج أو الممثل، وعن ذلك يقول: إن النص في النهاية هو من يحدد الأبطال، وإذا كان النص بطلاً فهذا يعني أنه يحتوي على الكثير من الخطوط الدرامية في داخله»، ويذكر أن العمل ينطلق بخطه الدرامي من خلال عائلة "زوينة" التي تمتلك منزلين متجاورين في مسقط تسكن هي وزوجها في أحدهما والآخر تؤجره لفتيات عازبات، بينما يعمل زوجها سائق تاكسي ويقوم على خدمتهن، وهنا تحدث المواقف الدرامية وتتصاعد، وتدور حول مشكلات ومعاناة الفتيات.
شخصيات فنية
من جهته قال مخرج المسلسل محمد العوالي: "يضيف هذا العمل الكثير إلى رصيدي الفني، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهد، والعمل عبارة دراما عُمانية جمعت الكثير من الشخصيات الفنية العُمانية والخليجية والعربية، ويتناول في محتواه الكثير من الوقائع التي نعيشها في حياتنا، كما يستعرض معاناة الفتيات وفي كل حلقة يسلط الضوء على مشكلة ما، ويحاول أن يوجه من خلالها الرسالة بطرق وأساليب غير مباشرة، تمنح الفرصة للمشاهد للربط بين أحداث المسلسل والواقع". غيرة وتحديات
أعربت سفيرة الدراما العمانية في الخليج الفنانة فخرية خميس، التي سبق لها المشاركة في مسلسل "الحيالة" عن فرحتها بالعودة إلى الدراما العُمانية بعد غياب طويل، وقالت: "لقد كان هذا المسلسل من أولوياتي، كما أنني سعيدة بالعمل أمام الفنان صالح زعل"، وتابعت: "دوري في المسلسل كوميدي، حيث ألعب دور شخصية صاحبة الفيلا الذي تسكنه الفتيات، وفي الوقت نفسه ألعب دور الزوجة الغيورة والخائفة على زوجها من الفتيات المستأجرات". من جانبه قال الفنان صالح زعل، وهو من أبرز الفنانين في الساحة الدرامية في عُمان، ويلعب دور زوج صاحبة البيت الذي تسكنه الفتيات: "أنا سعيد جدا بالعمل في هذا المسلسل، مع الفنانة فخرية خميس"، كما أضاف "نركز في هذا المسلسل على العديد من المشكلات التي تعاني منها الأسرة العربية، والتحديات التي تواجه الناس في بيوتهم".
المصدر : جريدة البيان