وش عُمان بدون أبنائها؟! جديد النوارس لا تحلّق بعيداً

    • وش عُمان بدون أبنائها؟! جديد النوارس لا تحلّق بعيداً



      [B]بيّنما كانت شاشة التلفاز أمام المقهى تعرض فيلما هنديّا يحكي عن أحداث ومواقف أجّجت الصراع الديني في الهند حين التقط أحدهم عبارة ذكرها عامل بسيط: حين ينام العالم تستيقظ الهند![/B]
      [B]وتذكّر فجأة أنّ عليه تحديث صفحته على الفيس بوك فسجل وجوده مع الأصدقاء على حائطه .[/B]
      [B]أحدهم: في جلسة مع الأصدقاء أ,ب,ج,د, وأحاديث عُمان الجديدة.[/B]
      [B]س:اقول هدّوا الساحة شوي وعُمان بخير[/B]
      [B]ص :وش عُمان بدون أبنائها؟![/B]
      [B] اختفت س ...[/B]
      [B]**[/B]
      [B]شكراً ص[/B]
      [B]على أمل أن تعود س للإجابة على السؤال.[/B]
      [B]عُمان لأبنائها..لشبابها[/B]
      [B]أعرف مقدماً حساسية ما أطرحه هنا بالنسبة لغالبية المتابعين للمدوّنة وللمارين صدفة أو خطأً، ولكن لا بد من طرحه مجددا وأن يتم تناوله من أكثر من جهة وبصورة موضوعية وتوثيقية أيضا.[/B]
      [B]بعد أحداث فبراير قدّم الشباب العُماني نفسه للشارع بصورة تعكس مدى قدرته على تأدية أدوار مهمّة في المرحلة القادمة بعد انتهاء مرحلة تقديس الرموز -هكذا افترض-,صحيح أنّ وسائل الإعلام التقليدية لا زالت تدار كالسابق إلا أن يجب أن نعترف أن الشارع العُماني لم يعد يهمه ما تقدمه هذه الوسائل ليس لإنه فقد الأمل في تغيير يطيح بوزير الإعلام ووكيله اللذين يحملهما جزء كبير من الشارع العماني مسؤولية تغييب رسالة الإعلام الحقيقية وتضييق حدود عُمان على المواطن أكثر فأكثر إلى مجرّد تكرار أرقام مستشفيات وشوارع و مدارس بدل تقديم عُمان للعالم- بل لإنه هناك اعلاما جديدا يحمل من الفساحة والسرعة ما ينقل صوته و رأيه وصورته بوضوح.[/B]
      [B]إن أيّ اعلام حقيقي لا يجب أن يعيش على أرقام ماضي انتهى و يجب أن لا يمثل فقط ما نعيشه اليوم وما تحكمنا ظروفه وأفكاره بل يجب أن يمثل ما نطمح إليه مستقبلا نحن والأجيال التي تبصر النور كل يوم وتحقيق ذلك ليس بعقد الندوات التظيرية بل بالعمل الجاد وإعطاء الشباب فرصة لإثبات جدارته في مجال الاعلام و مراجعة برامج اعداد الاعلاميين في الجامعات والكليّات و ابتعاثهم للاستفادة من الخبرات لا السياحة والتنزّه فقط و صناعة اعلاميين قادرين على إدارة الحوارات والنقاشات لتمثيل السلطنة بدلا من المشاركة بأكبر وفد دون أن نترك أثراً في تلك الفعاليات ,وتقديم وجهات النظر والأفكار الايجابية البنّاءة و للوصول إلى حلول لقضايانا التي عرّتها أحداث فبراير فطفق اعلامنا الحكومي على تقديم برامج حواريّة مسجلّة رحّب بها البعض و أمتنعت شريحة عن المشاركة فيها وإن كانت بحق خطوة في اتجاه تصحيح مسار االإعلام لكنها لم ترقى بعد للطموح الذي يشبع ما كان ينتظره العماني .[/B]
      [B]"عمان الجديدة" هي العنوان الكبير للمرحلة القادمة شاء من شاء وأبى من أبى,وكل المعالجات والتعديلات التي تمّت لم تقنع الشباب العماني بجديّتها سيّما أنّ لغة التطمينات في وسائل الاعلام لا زالت تقول بأننا في مرحلة تشخيص ,وكنت قد حضرت لقاء أحد الوزراء المنصبين في تشكيلة ما بعد فبراير مع بعض موظفي احدى دوائر وزارته وبعض المراجعين ,وهو بعلم جيّدا أنّ كرة الثلج التي تحركّت في فبراير لم تذوب بعد حتى في لهيب هذا الصيف وأنّ ثمّة مسافة طويلة ستقطعها قبل أن تكبر جارفة معها كلّ ما يعترضها, لم تغب نبرة الصدمة في حواره مع الموظفين وبعض المراجعين خاصة عندما عبّر عن استغرابه من وجود قرارت لم يتم مراجعتها منذ الثمانينات![/B]
      [B]و يبدو أن دورة حياة حل أزماتنا لا تتعدى مرحلة التشخيص التي تسبقها مرحلة التفكير مع فهم خاطىء للمرحلة الأولى -التخطيط- والتي هي أساس نجاح أي خطّة,أو ربما سنبقى طويلا ندور في دورة حياة ناقصة. [/B]
      [B]الوضع يستدعي خطوات عملية وخطط إنقاذ حقيقية و "عادلة" بدل الاكتفاء بفتح قنوات تواصل تجمع اقتراحات و مطالب الناس وكأننا استبدلنا الصناديق الخشبية (ضع اقتراحاتك) بدائرة خاصة بالمراجعين.[/B]
      [B]حتّى بعض المطالب الفئوية "الحقّة" والتي حصلت على الكثير من الأمل في فبراير إذ بها اليوم تعاني من ضمور هذا الأمل وتشكو تنصّل الجهات التي وعدت بالعمل على تحسين وضع هذه الفئات.[/B]
      [B]قريبا ستصبح مكاتب المسؤولين والتي كانت منذ أواخر فبراير مفتوحة للجميع ستصبح مفتوحة لكن بحجز مسبق من قبل المواطنين- وقد سمعت اليوم من أحدهم أن أحد الوكلاء سيطبّق فكرة حجز الموعد قريبا-ولا أتمنى حدوث هذا-تحقيقا لفكرة أنّ لكل حدث ظروف تستدعي بقاءه وحين تختفي الظروف يجب أن يتغيّر الحدث.[/B]
      [B]فكرة عُمان الجديدة بدأت في ساحات الحوار والمدوّنات و على جدران الفيس بوك و تغريدات التويتر وكما انتقلت إلى الشارع فإن الشارع الذي أكثر قدرة على فهم ما جري في وطنه سيظل معتمدا عليها ومتعلقا بها للمضي قدما نحو عُمان جديدة تضم فعاليات تمكنّه من العيش الكريم وتساهم في عودة ما تناثر من خيراته في شركات أراد لها الحرس القديم أن تستنزف خيراته مقابل ما تحصل عليه من مكافآت نتيجة الإتفاقيات التي توقّع في ظروف أشبه بالليالي الحمراء,نعم سيظل العُماني -الذي ربمّا قرأ أو سمع من الجيولوجيين المعلومة التي تقول أن عُمان وإن طمرها البحر قبل ملايين السنين تحته لمدة لا تقل عن مائتي سنة قبل أن تنهض كطائر النورس من تحت البحر لتكون مهد حضارات عبر مجدها الحدود- سيظلّ يشارك في رسم ملامح عُمان الجديدة طالما أنها تحمل فكره وتمثل صوته -وهو قادر أن يقدّم فكرته بنفسه ولا ينتظر من أي شخص أو أي وسيلة اعلامية قيل له منذ زمن أنّها تمثلّه- حتّى وإن كلفه هذا الحلم أن يًجبر أذنيْه على سماع أغاني عيضة أو شريط قرآن معطوب![/B]





      المصدر : النوارس لا تحلّق بعيداً


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions