رام الله – زكي خليل

افتتح في مقر "جاليري المحطة" برام الله معرض الصور الفوتوغرافية "زمن مفقود: الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية" للفنان فنتورا فورميكوني بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة .

وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين علياء اليسير إنه يتم تنفيذ معرض "زمن مفقود: الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية" ضمن إطار مشروع "الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية" الذي تموله حكومة أسبانيا منذ العام 2007، وتنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة من خلال مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان والمركز الفلسطيني للإرشاد وجمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية ومؤسسة مانديلا لحقوق الإنسان.

وتضيف: "يستهدف المشروع بشكل مباشر الأسيرات في السجون والأسيرات المحررات وأفراد أسرهن، ويهدف إلى حماية حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة أثناء السجن /أو الاحتجاز بما في ذلك توفير المساعدة القانونية وتوثيق الانتهاكات، ورفع مستوى الوعي حول ظروف السجن، والضغط من أجل تحسين الظروف، ودعم إعادة اندماج الأسيرات المحررات بالمجتمع".

وعن فكرة المشروع تقول اليسير أنه بدأ منذ 3 سنوات ويأتي على ضوء عدم الاهتمام بموضوع الأسيرات، بخاصة أن القيود الإسرائيلية المشددة تجاههن تؤثر بشدة على حياتهن في السجن فهي أيضاً انتهاك لحق الأسيرات، وفقاً للمادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ( 1949) وما يرافقه ذلك من توتر نفسي للأسيرات.

وتقول إنه رغم أن عمليات الاعتقال والاستجواب تعد من التجارب التي تواجه جميع الأسرى، إلا أنها تؤثر على النساء والفتيات بشكل مختلف ويكون تأثيرها عليهن في جوانب كثيرة أشد مما هو الحال بالنسبة إلى الرجال والفتيان، سواءً من الناحية الجسدية أو النفسية.

وتضيف أن فكرة المعرض تأتي بطلب من الأسيرات أنفسهم بخاصة على ضوء اللقاءات التي كان يجريها المصور معهن بهدف نقل معاناتهن إلى الخارج "المجتمع الدولي" أو محليا. ومن أجل تنفيذ الفكرة بدء المصور بجمع صور عن الأسيرات المحررات وأيضا من عائلات الأسيرات القابعات حاليا في السجون.

وتشير اليسير إلى أن المعرض كان قد افتتح في مدريد في شهر (فبراير) 2011 ونريد عرضه من جديد هنا في رام الله حيث كانت ردة فعل الشعب الأسباني إيجابية بحيث تم توثيق عشر قصص تتحدث كل قصة عن حياة الأسيرة.

أكثر...