مسقط - ناجية البطاشية

أكد نائب مدير إدارة الشؤون الصحية ببلدية مسقط عبد الحميد بن عبدالله العجيلي أن عملية وقف تراخيص الأندية الصحية بمسقط غير واردة في الوقت الحالي وهو قرار لا يخص البلدية وإنما تدخل فيه معها عدة جهات حكومية معنية، منوها إلى أن هناك بعض التعديلات المرفوعة حول هذه الأندية للمجلس البلدي وستتم دراستها لاعتماد ما يفيد الصالح العام.

وأشار العجيلي الى وجود جهتين متضادتين في المجتمع: الأولى تطالب بفتح الأندية الصحية وجعلها تمارس نشاطها بكل حرية دون اشتراطات، وهناك من يطالب بإلغاء النوادي الصحية، ولكننا في بلدية مسقط نخطو إلى ما هو في الصالح العام.

وأكد العجيلي في تصريح خاص لـ "الشبيبة" أن "النوادي الصحية" التي تم إغلاقها في مختلف مدن وأحياء محافظة مسقط هي تلك التي لا تتوافق مع الاشتراطات الصحية التي اعتمدها "المجلس البلدي" في الفترة الفائتة ولم تلتزم بالقوى العاملة التي تمارس نشاطاتها فيها والتي يجب أن تكون من نفس جنس الزبون، وهو أمر تجاوزت فيه الأندية ما هو مسموح به في مجتمعنا العماني. فالشرط يقول إنه على الأندية ممارسة أنشطتها عن طريق عمال من نفس جنس الزبون أي إن كانت ترتاد تلك الأندية نساء فالقوى العاملة يجب أن تكون من جنسهن، وإن كانت الأندية يرتادها رجال فيجب أن تكون القوى العاملة من جنس الرجال. مشيرا إلى أن تلك التجاوزات لمسها المواطن والمقيم على حد سواء وأدت إلى "كثرة الشكاوى". فالوضع القائم حاليا حول هذه الأندية وجود "اشتراطات واضحة" متى ما التزم بها العاملون في هذه الأندية لن يتم إغلاقها، وإن جرى الأمر على غير المطلوب فالإغلاق لا بد منه.

وأضاف العجيلي: للأسف بعدما تم تطبيق القرار، بخاصة في النوادي التي يرتادها الرجال تم الكشف عن وجود عمال من "الجنس الثالث" تمارس العمل بالأندية الصحية وهذا يعد من التجاوزات المرفوضة.

وأوضح العجيلي أن هناك توجها لفصل نشاط الصالات الرياضية عن الأندية الصحية في السلطنة وفق شروط محددة وواضحة معتمدة من المجلس البلدي الذي عكف في الفترة الفائتة على استحداث اشتراطات لم تكن موجودة سابقا على لائحة الاشتراطات للأندية الصحية، وهي اشتراطات لا بد للأندية من الالتزام بها.

وأشار العجيلي إلى أن أهم الشروط التي تم ستحداثها من قبل المجلس البلدي ببلدية مسقط مؤخرا: مساحة الموقع، موقع النادي (المباني) والمساحات الداخلية للغرف داخل النادي وفي الاستقبال وغرف ممارسة النشاط، واختصاص المحل إن كان للنساء أو الرجال، والعمال والخبرة، كما فصلت التراخيص أيضا حيث هناك ترخيص خاص بالنساء وترخيص خاص بالرجال.

وعن سبب التجاوزات التي ظهرت من الكثير من الأندية الصحية خلال السنوات الفائتة أوضح العجيلي أنه لم تكن بالفعل هناك اشتراطات لممارسة نشاطات الأندية الصحية وتقنين نشاطاتها وتجاوزاتها، وجاءت الاشتراطات التي استحدثت من المجلس البلدي مؤخرا وتم اعتمادها لتعمم على كل ناد صحي، لأن هدف البلدية لم يكن إغلاق الأندية وهذا لم تتم مناقشته خلال أية مناقشات أو اجتماعات للمجلس البلدي وإنما تقنين العمل في هذه الأندية.

وأضاف أنه بسبب تزايد الشكاوى من المواطنين ومن بعض الجهات المعنية ومن مرتادي هذه النوادي، دعت الحاجة إلى إيجاد أسس وقواعد واشتراطات حازمة لممارسة نشاط النوادي الصحية.

وحث العجيلي المواطنين أصحاب الأندية الصحية على ضرورة تطبيق الاشتراطات داعيا المواطن والمقيم إلى التبليغ عن أي تجاوزات قد يلمسها من هذه الأندية من خلال الاتصال بالخط الساخن للتبليغ عن هذه التجاوزات لتطبيق القانون على كل المخالفين.

أكثر...