وسيلة بيع خطرة.. ضحيتها سائقو المركبات أخبار عمان الشبيبة

    • وسيلة بيع خطرة.. ضحيتها سائقو المركبات أخبار عمان الشبيبة

      قانون المرور: لا يجوز الكتابة أو الرسم أو وضع أية بيانات أخرى غير تلك الواجبة بحكم القانون واللوائح والقرارات المنفذة له، على جسم المركبة

      علي المعولي: أخشى أن تتحول السيارات إلى لوحات إعلانية، فقد برزت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ دون إدراك لخورتها.

      مسقط ـ مديحة بنت محمد المعولية

      ورقة صغيرة تعلو زجاج بعض السيارات، حاملة إعلانا عن بيع السيارة موضحة بيانات ورقم صاحبها. وسيلة بيع تروجية، بدأت تنتشر تدريجيا على الشارع العام، مما يُشكل خطورة كبيرة يذهب ضحيتها سائقو السيارات الخلفية، الذين قد ينشغلون بالتعرف على رقم صاحب الاعلان وصفات سيارته، أو يدخل في مقارنة بين المكتوب وبين حالتها، وفي الكثير من الأحيان يحصل البعض على رقم الهاتف الموجود للتعرف على السعر فقط من باب الفضول وتعطيل أصحابها وإيقافهم في الطريق دون أن تكون لديه الرغبة في الشراء، وكلها أمور سلبية وخطيرة يمكنها أن تعطل المرور، أو تتسبب في وقوع الحوادث بسبب الانشغال بقراءتها عن الطريق.

      آخرون اعتبروها الوسيلة الأفضل من ناحية المال والجهد والوقت لصحابها. غير أن المادة (43) الخاص بتنظيم المرور تنص على أنه: "لا يجوز الكتابة أو الرسم أو وضع أية بيانات أخرى غير تلك الواجبة بحكم القانون واللوائح والقرارات المنفذة له، على جسم المركبة أو أي جزء من أجزائها إلا بموافقة الإدارة".

      "الشبيبة" تطرقت إلى آراء الناس والقانون وأتتكم بالبيان التالي:

      تشغل السائق

      يرفض صالح العبري هذه الوسيلة الترويجية في بيع السيارة قائلا: الأمر قد يبدو يسيرا وسهلا على صاحب السيارة، غير أنه لا يدرك مدى خطورة ما يفعله؛ فهذه الطريقة تشغل سائقي المركبات في أخذ التفاصيل مما يجعلهم غير منتبهين أمامهم، فتقع الحوادث والمصائب جراء عدم الالتفات إلى هذا الجانب وإهمال معيار السلامة.

      وسيلة خطير

      تتفق معه سعيدة الوهيبية، التي ترفض اتباع هذه الوسيلة الخطيرة في بيع السيارات كونها تشكل خطرا على صاحب الإعلان نفسه وتشوه المظهر العام، وتؤكد الوهيبية أن هنالك وسيلة أخرى أفضل من الكتابة على الورق، مثل الإنترنت والإعلان عن طريق الصحف ومعرض السيارات، التي عملت خصيصا لبيع السيارات المستعملة، فجميع هذه الوسائل الإيجابية أوفر وآمن من الطريقة الأولى. وقد يرى صاحب السيارة أن هذه الطريقة في الإعلان توفر له الجهد والمال وأن سيارته ستباع في وقت قصير جدا، غير أنني لا أوافقه الرأي لأن الكثير منهم لا يكفيهم رؤية السيارة مرة واحدة فقط وستكون هنالك الكثير من الاتصالات ومقابلات غير الأسئلة التي ستطرح على صاحب السيارة، ومجرد رؤيتها في الشارع لن يكفي للحكم عليها.

      لا تضر أحداً

      سليمان الخروصي من المؤيدين لهذه الفكرة في بيع السيارات، ويراها وسيلة جيدة للإعلان عن بيع السيارات حيث يقول: هي طريقة بيع لا تضر أحدا، ولها الكثير من الصفات والمميزات التي تسهل على صاحبها لبيع سيارته، فأنت غير مضطر لترك عملك أو يوم راحتك والتوجه عدة مرات إلى سوق أو المعرض لبيع سيارتك، كما أن الكثيرين منا لا يمكنهم الاستغناء عن السيارة بتركها في المعارض لفترات وأيام طويلة، فضلا عن العمولات التي يحصلها المعرض، وحتى الإعلان على الإنترنت وفي الصحف أو حتى في لوحات إعلانات المحلات التجارية يكلف مالا قد يكون بغير جدوى، ولذا فأرى هذه الوسيلة هي الأفضل والأوفر للمال والجهد والوقت لصحابها.

      غير لائق

      لكن أصيل الصبحي غير مؤيد لهذه الطريقة في الإعلان عن بيع السيارات، ويرى أن هناك أماكن ووسائل معروفة وخاصة لهذه المهمة، قائلا: أخشى أن تتحول السيارات إلى لوحات إعلانية، فقد كثرت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ غير مدركين خطورة الأمر، فنحن نشاهد يوميا بعض السيارات التي تضع إعلانات على زجاج السيارات مصحوبة برقم هاتف صاحبها ونوع السيارة وقيمتها كذلك، فهل هذا لائق؟!

      ويؤكد الصبحي: الإعلان على السيارات يُشكل خطورة كبيرة يذهب ضحيتها سائق السيارة الخلفية، قد ينشغل بالتعرف على على رقم صاحب السيارة وصفاتها، أو يدخل في مقارنة بين المكتوب وبين حالتها، وفي الكثير من الأحيان يحصل البعض على رقم الهاتف الموجود للتعرف على السعر فقط من باب الفضول وتعطيل أصحابها وإيقافهم في الطريق دون أن تكون لديه الرغبة الجادة في الشراء، وحتى لو كان سائق السيارة الخلفية يرغب في محادثة السائق للتعرف على السعر بغرض الشراء سينشغل بالطبع بتسجيل الرقم الموجود في السيارة أو كتابته على الورق مما يجعله غير منتبه للطريق، وقد يضطر آخر للقيادة بطريقة متعرجة وهوجاء ويتجاوز غيره من السيارات أو يُعرضها للخطر للحاق بالسيارة ذات الإعلان حتى يمكنه كتابة رقم الهاتف بشكل صحيح، أو حتى يحاول التحدث مع صاحبها وكلاهما يقود سيارته أو يطلب منه الوقوف جانبا، مما تحدث أمورا لا تحمد عقباها وكلها أمور سلبية وخطيرة على المجتمع، والمرور وقوانينه يحظرها ويخالف فاعلها.

      تشوه المظهر العام

      ويتفق معه في الرأي محمد المعولي الذي يرفض هذه الوسيلة الخطيرة، ويرى أنها تشوه المنظر العام قبل كل شيء لو تم الاعتماد عليها من قبل الكثيرين ويؤكد أن للإعلانات أماكن مخصصة وكثيرة، فلماذا اللجوء إلى هذا الأسلوب غير الحضاري من الإعلان؟

      ويرفض تبريرات بعض المؤيدين بأن هذا يوفر الجهد والوقت والمال قائلا: هي مسؤولية كبيرة لا يدرك صاحبها مدى خطورتها على الآخرين، فمن لا يملك الوقت يمكنه أن يضع إعلانا على الإنترنت أو في الصحف أو وضع سيارته في المعرض وكلها غير مكلفة، كما أنها تصل إلى المشتري بسهولة، ومن يظن أن الإعلان على زجاج السيارات سيوفر الوقت والجهد على صاحبها فإن ظنه خاطئ، لأن هناك الكثير من الاتصالات التي ستطلب من صاحب السيارة مقابلتهم لمشاهدة السيارة ومعاينة مواصفاتها فقط ويذهب؛ لأن مجرد رؤيتها في الشارع لن يكفي للحكم عليها.

      قانون المرور:

      يذكر أن المادة مادة (43) الخاص بتنظيم المرور تنص على أنه: "لا يجوز الكتابة أو الرسم أو وضع أية بيانات أخرى غير تلك الواجبة بحكم القانون واللوائح والقرارات المنفذة له، على جسم المركبة أو أي جزء من أجزائها إلا بموافقة الإدارة، كما لا يجوز استعمال المركبات في الإعلان بتركيب مكبر صوت أو بوضع لافتات أو نماذج مجسمة أو غير ذلك من وسائل الإعلام، إلا بعد الحصول على تصريح بذلك من الإدارة، وللشرطة حجز المركبة لحين إزالة أسباب المخالفة مع عدم الإخلال بالعقوبة المقررة، ومع ذلك يجوز أن تسمح الإدارة بكتابة اسم المالك وعنوانه وعلامته التجارية ونوع النشاط الذي يمارسه، بشرط ألا يؤثر ذلك على البيانات التي يشترط إثباتها ووضوح رؤيتها".

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions