القاهرة - رانيا أيمن
اتسعت آفاق عالم جراحة التجميل ليتحول إلى عالم للهوس تتسابق بداخله الفنانات بحثاً عن الجمال بالعديد من عمليات التجميل، وذلك بعد أن ساد اعتقاد بين المطربات بأن الجمال هو كلمة السر إلى طريق الشهرة والنجاح، الأمر الذي جعل هؤلاء الفنانات يتسابقن فيما بينهن لتخرج كل واحدة بصورة أفضل من الأخرى، وتحولت هذه العمليات إلى ما يشبه الحمى. ورغم الآثار السلبية التي تحققها تلك العمليات، وأيضا فشل عدد كبير منها إلا أنه لا توجد عظة بل إن مؤشر عدد هذه العمليات في تزايد عما قبل لإيمانهن بالاعتقاد السائد أن ما يحققنه من مكاسب جمالية وشهرة يحتاج إلى المخاطرة أيا كان الثمن. ويمتلئ عالم جراحة التجميل بالعديد من المشاهير من كل دول العالم ممن يسعون لامتلاك أكبر مقاييس للجمال داخل هذه الغرف المملوءة بالأسرار؛ لذلك تطرقنا إلى هذا العالم لنعرف خباياه وأسراره وبداياته.
ومن أولى النجمات اللاتي خضعن لعمليات التجميل في الوسط الفني الفنانة الراحلة نعيمة عاكف لإصلاح اعوجاج كانت تعاني منه في أرنبة أنفها، وكانت القاهرة، في وقتها، هي العاصمة العربية الأولى التي عرفت هذه العمليات، حيث شهد العام 1951 أول عملية تجميل في مصر، ولم يعرف النجوم العرب هذه العمليات بهذا الشكل العلني إلا في سنوات متأخرة، لأنها كانت تجري سرا في البداية، وكذلك خضع لعمليات التجميل عدد كبير من النجوم في عصر الستينيات والسبعينيات، وكان من أشهر هذه العمليات تلك التي قامت بها ميرفت أمين في السبعينيات من أجل تصغير الصدر وكانت هذه العملية مثار حديث الوسط الفني في ذلك الوقت.
وكذلك قامت كل من ناهد الشريف، وفايزة أحمد بعمليات تجميل للصدر تسببت في إصابتهما بالسرطان والذي توفيتا على أثره. أما الآن، فقد زاد عدد الفنانات اللائي يخضعن لتلك العمليات بشكل كبير، وقليلا ما نجد داخل الوسط الفني من لم تخضع لأي من هذه العمليات معتقدات أنها الطريق إلى تحقيق الشهرة، من أجل البقاء بصورة حيوية مهما تقدم بهن العمر ليقدرن على منافسة الجيل الجديد. وقد ظهرت حديثا عمليات تجميل كثيرة تجاوزت مرحلة شد الوجه، وشفط الدهون المعتادة، بل أصبحت هناك عمليات تتم لتغييرالملامح الكلية للوجه والجسم وشفط الدهون وعمليات زرع الشعر وشد الجفون لتغيير رسمة العين وعملية أخرى لتغيير شكل الساقين.
وقد بدأت الفنانات حديثا في الاهتمام بمثل هذه العمليات، ما جعل هناك تشابهًا كبيرًا الآن في ملامح هؤلاء المطربات والفنانات، الأمر الذي أثار مخاوف لدى البعض بخاصة في لبنان والذي بدأ فنانوها يتشابهون في الملامح بشكل ملحوظ. ورغم إدراك العديد من الفنانات للآثار السلبية لتلك العمليات وما تسببه من ضرر يمكن أن يلاحظ بشكل كبير بعد مرور سنتين أو أكثر على هذه الجراحة، ورغم الآثار النفسية السلبية التي يعانيها معظم الفنانات بعد الخضوع للتجميل نتيجة عدم الشعور بالرضا النفسي تجاه شكلهم بعد العملية، وصعوبة تعودهم عليه ونتيجة حدوث تشوهات لبعض منهن إذا فشلت الجراحة ونتيجة عدم قدرة البعض على التعبير بملامحهم كما كانوا يبدون من قبل لكثرة عمليات شد الوجه التي قمن بها، والتي لها العديد من الآثار السلبية والتي لا يتقبلها جمهورهم ممن تختلف نظرتهم إلى نجمهم بعد عمليات التجميل. هذا، فضلا عن الخسائر المادية التي يمكن أن تعاني منها بعض الفنانات ممن يقمن بإجراء أكثر من عملية للرجوع إلى شكلهن الأصلي بعد تشوه ملامحهن إثر تعدد العمليات الجراحية التي قمن بها.
ورغم ذلك يظل هناك إصرار دائم من قبل هؤلاء الفنانات على إجراء تلك العمليات معتقدات بأن الآثار الإيجابية التي تعود عليهن تستحق منهن المخاطرة. فشعورهن الدائم بالشباب والحيوية وأنهن محل إعجاب الجمهور يزيد رغبتهن في أن يكنّ دائما المثل الأعلى في الجمال لكل النساء مما يدفعهن للجوء للتجميل حتى إذا دفعن حياتهن ضريبة لذلك
رقم قياسي
وتعتبر المطربة اللبنانية صباح -والتي تجاوزت الثمانين من عمرها- هي أول من ضربت الرقم القياسي في عالم التجميل؛ فقد أجرت الكثير من عمليات التجميل بعد تقدمها في العمر حيث قامت بشد الوجه لإخفاء التجاعيد وقامت بجراحة تجميلية في الأنف وشد الجفون وصبغ الشعر وغيرها من العمليات والتي جعلتها تبدو أصغر في السن، ولكن جاءت حركاتها وملامحها غير قادرة على التعبير، وبررت صباح قيامها بمثل هذه العمليات بأنها أرادت أن تظهر على الشاشة مرة أخرى بشكل جديد؛ لتثبت لجمهورها أنها لا تزال قادرة على تقديم الفنون. وقدمت صباح أغنيتين بمشاركة المطربة الشابة رولا سعد ومنذ هذا الوقت خضعت للعديد من العمليات التجميلية.
وتدخل نانسي عجرم قائمة الرقم القياسي محتلة المركز الثاني بعد صباح في عدد العمليات التي قامت بها والتي وصلت إلى 18 عملية جراحية، والتي نفت نانسي القيام بها، وأصرت على أنها أجرت عمليتين تجميل فقط.
وكذلك كانت هيفاء وهبي من الفنانات اللاتي قمن بعمل الكثير من عمليات التجميل في مختلف مناطق الجسم والوجه لتبدو على صورتها الحالية، على الرغم من أنها كانت ذات يوم ملكة جمال لبنان إلا أنها قامت بهذه الجراحات طمعا في أن تكون المرأة الأجمل طوال الوقت خاصة بعد ظهور التجاعيد وعلامات تقدم العمر والتي لا يمكن إخفاؤها سوى بعمليات شد الوجه وغيرها من شد الجفون ونفخ الشفاه وتكبير حجم الوجنتين والصدر وعملية تجميل الخصر، حيث يرجح قيامها بعمل تغيير جزئي في شكلها وجسمها.
ومن جانب آخر، هناك العديد من الفنانات الأخريات اللاتي نجحت تجربتهن في عالم التجميل والعبور بهن إلى آفاق القمة على المستوي الفني؛ فقد قامت "إليسا" بإجراء عملية تجميل للصدر عرفت باسم "دمعة العين" مما جعله أكثر جمالا وبروزا بالإضافة الى عمليات نفخ الشفاه.
أما "هيفاء وهبي"، فقد استطاعت أيضا أن تكون مقياسا للمرأة الجميلة بعد إجرائها العديد من عمليات التجميل والتي شملت مختلف أنحاء الجسم. كما كانت "ديانا كرازون" من الفنانات الائي صنعت عمليات التجميل فارقًا واضحًا في شكلهن، حيث لم يلتفت أحد لها في البداية على الرغم من جمال صوتها مما اضطرها للقيام بعمليات تجميل خاصة، فقد كانت بدينة جداً كشفط الدهون وشد الجفون ونفخ الشفاه.
وكذلك "ميريام فارس" والتي عرفت بعمليتها المشهورة لتجميل وتكبير الخصر.. بينما كانت بشرة "لطيفة" هي أكثر ما يميزها بعد أن قامت بتغييرها الى اللون البرونزي إضافة الى عملية شد الوجه.
أيضا قامت "نوال الزغبي" بعدد من عمليات التجميل والتي نجح بعضها وفشل البعض الاخر، ولعل العمليتين الأكثر ملاحظة هما نفخ الخدود والشفاة واللتين قامت بهما مؤخراً، إلى جانب بعض العمليات القديمة التي قامت بها مثل شد الوجه وغيرها.
كما كانت "رولا سعد" مثل نانسي عجرم؛ حيث سعت من خلال أكثر من عملية تجميل أن تخرج بشكل لائق وكانت دائما تسعى لمنافسة هيفاء وهبي في الجمال.
أيضا كان هناك فارق واضح في ملامح المطربة "شيرين" عند بداية ظهورها ومرحلة انطلاقها بعد ذلك، وعرف أنها قامت بعملية تجميل عرفت باسم الوسادة الخالية وهي حقن منطقة الأرداف لتبدو أكثر امتلاء وأكثر استدارة.
كما دخلت "أنغام" الى عالم التجميل لتكون مقبولة للجماهير خاصة أنها كانت تعاني من مشاكل في شكلها، حيث قامت بعملية تجميل للاسنان والتي كانت واضحة جدا إضافة الى عملية تجميل للوجنتين والعين.
وأجرت "غادة عبدالرازق" أيضا عمليتها المعروفة باسم البيانو وهي عملية جراحية تجرى للأسنان لتبدو كأنها صف لؤلؤ لتظهر الابتسامة، وفيها يتم حقن الاسنان بمواد تجعلها أكثر بياضاً ولمعاناً.
وكذلك مادلين مطر، مي حريري، يسرا، وغيرهن من الفنانات اللاتي قمن بعمليات تجميل، ولعل آخرهن جومانا مراد والتي تم إجراء عملية تجميل لأنفها لتبدو أكثر جمالا.
نتيجة عكسية
وعلى الرغم من نجاح هذه الجراحات، إلا أن هناك العديد من الفنانات ممن فشلت عملياتهم في تحقيق الهدف المرجو منها، وبدلا من أن تزيدهن جمالا زادتهن سوءًا وتسببت في خسارة العديد منهن لجمال أشكالهن وأحدثت بالبعض تشوهات بل فقد أودت هذه العمليات بحياتهن، ولعل ابرز مثال على ذلك ما حدث مع الفنانة سعاد نصر والتي فقدت حياتها نتيجة خطأ أحد أطباء التجميل اثناء قيامها بعملية شفط للدهون وتعرضت للتخدير الخاطئ مما جعلها في غيبوبة لمدة عام كامل ثم فقدت حياتها بعد ذلك.
وأيضا الفنانة الكويتية "سونيا" والتي لاتزال تجري عمليات محاولة من خلالها العودة لشكلها الاصلي بعد أن تشوه وجهها بالكامل نتيجة الحقن الخاطئ أثناء قيامها بعملية تجميل في وجهها.
وكذلك فشلت العملية التي قامت بها "ديانا حداد" مؤخرا، والتي ظهرت واضحة حينما تمت استضافتها في أحد البرامج؛ حيث أجرت ديانا مؤخرا عملية نفخ للشفاه غير ناجحة ابدا، خصوصاً أن أحد شفاهها منتفخة أكثر من الأخرى لتفقد تناسق شكليهما.
ومثلها أيضا فشلت "إلهام شاهين" في عملية نفخ الشفاه التي قامت بها والتي سببت لها عاهة مستديمة حيث بدت الشفاه العليا لها غليظة جدا نتيجة الحقن الزائد وهو ما أفقدها جمالها.وكذلك أيضا "نبيلة عبيد" والتي تبدو كأنها تضحك طوال الوقت وفقدت قدرتها على التعبير بملامحها.
وكانت "صفية العمري" هي الأشهر حيث سببت لها عملية شد الوجه التي قامت بها عيبا واضحا جعلها، وكأنها تغمز بعينها اليسري لكل من تراه دون أن تقصد وذلك نتيجة الشد الزائد.
وأيضا كانت لواحدة من عمليات التجميل التي قامت بها "نوال الزغبي" أثر سلبي عليها حيث بدت وكان بها تورم في الوجه نتيجة عملية نفخ الخدود التي قامت بها مما اضطرها بعد ذلك لعمل عملية اخرى لإصلاح ذلك.
وكذلك كادت "صباح"، أن تفقد بصرها في إحدى تلك العمليات، أما "ميسرة" فقد تسببت لها بعاهة مستديمة خضعت بعدها فترة طويلة للعلاج.
كما تسببت عملية تكبير الثدي التي قامت بها "ناهد الشريف" في إصابتها بالسرطان والذي ظلت تعاني منه حتى أودى بحياتها.
تجميل في السر
ومع إجماع العديد من الفنانات على ضرورة القيام بمثل هذه العمليات، إلا أن هناك الكثير منهن يخشين أن يعلنّ عن قيامهن بجراحة تجميلية خوفا من نظرة جماهيرهن ومعجبيهن لهن وحبهن في التظاهر بأن هذا هو جمالهن الطبيعي، وأيضا حتى لا يكونوا مجالا لإطلاق الشائعات حولهن.
ومن أكثر الفنانات اللائي اعتبرن هذه الجراحة سرا كبيرا رفضن الإفصاح عنه حتى اكتشف ذلك، ومنهن: "مي عزالدين" التي أجرت عملية لتكبير صدرها، وحاولت إخفاء الأمر حتى يقال إنها دخلت المستشفى تحت اسم مستعار حتى لا يتسرب الخبر إلى الصحافة أو الوسط الفني، ولكن تم اكتشاف الأمر بعد ذلك.
وكذلك الحال بالنسبة لـ "منة شلبي" حيث اخفت خضوعها لإجراء عملية شفط للدهون بعد أن زاد وزنها لتظهر فجأة في جسم رشيق على أغلفة المجلات دون إعلان قيامها بعمليات تجميل.
وكذلك أخفت سمية الخشاب قيامها بعمليات حقن للشفاه، ولم تستطع "غادة عبدالرازق" أن تخفي قيامها بعملية تجميل لانفها إذ اعترفت به عند سؤالها في أحد البرامج.
وفي المقابل نجد أن هناك بعض الفنانات لا يجدن حرجا في إعلان أجرائهن لعمليات التجميل، ولعل أكثرهن جرأة كانت "يسرا" والتي أعلنت بكل جرأة ووضوح قيامها بشد وجهها؛ لإخفاء التجاعيد التي بدت واضحة.
فنانات نادمات
ومن ناحية أخرى، فإن هناك من الفنانات من يضطررن إلى القيام بعمليات تجميل من اجل القيام بأدوار معينة، مثل وفاء عامر التي اضطرت مؤخرا لعمل عملية تجميل في بعض مناطق الوجه خاصة رفع الوجنتين وتركيب اسنان صناعية امامية وذلك لتتشابه ملامحها مع تحية كاريوكا من أجل تجسيد شخصيتها في المسلسل.
ووسط ذلك كله نجد أن هناك كثيرًا من الفنانات ندمن على قيامهن بمثل هذه العمليات ويتمنين عودة الزمن ليظللن على شكلهن الطبيعي، ومن هؤلاء الفنانات "أصالة"، والتي ندمت بشدة لإجرائها عملية حقن بالبوتوكس لوجهها، لأنها احست بعدم قدرتها على التعبير بوجهها كما يجب.
وكذلك الفنانة الكويتية "سونيا" والتي توجهت بنصيحة لكل زملائها بالوسط الفني بأن يبتعدوا عن هذا الهوس الذي لا فائدة منه وأن الرضا هو طريق الشهرة والنجاح، ودعتهم للاكتفاء بالتجميل بتغيير تسريحة الشعر او وضع ماكياج والابتعاد عن تلك العمليات التي دائما ما يكون ضررها اكثر من نفعها.
أكثر...
اتسعت آفاق عالم جراحة التجميل ليتحول إلى عالم للهوس تتسابق بداخله الفنانات بحثاً عن الجمال بالعديد من عمليات التجميل، وذلك بعد أن ساد اعتقاد بين المطربات بأن الجمال هو كلمة السر إلى طريق الشهرة والنجاح، الأمر الذي جعل هؤلاء الفنانات يتسابقن فيما بينهن لتخرج كل واحدة بصورة أفضل من الأخرى، وتحولت هذه العمليات إلى ما يشبه الحمى. ورغم الآثار السلبية التي تحققها تلك العمليات، وأيضا فشل عدد كبير منها إلا أنه لا توجد عظة بل إن مؤشر عدد هذه العمليات في تزايد عما قبل لإيمانهن بالاعتقاد السائد أن ما يحققنه من مكاسب جمالية وشهرة يحتاج إلى المخاطرة أيا كان الثمن. ويمتلئ عالم جراحة التجميل بالعديد من المشاهير من كل دول العالم ممن يسعون لامتلاك أكبر مقاييس للجمال داخل هذه الغرف المملوءة بالأسرار؛ لذلك تطرقنا إلى هذا العالم لنعرف خباياه وأسراره وبداياته.
ومن أولى النجمات اللاتي خضعن لعمليات التجميل في الوسط الفني الفنانة الراحلة نعيمة عاكف لإصلاح اعوجاج كانت تعاني منه في أرنبة أنفها، وكانت القاهرة، في وقتها، هي العاصمة العربية الأولى التي عرفت هذه العمليات، حيث شهد العام 1951 أول عملية تجميل في مصر، ولم يعرف النجوم العرب هذه العمليات بهذا الشكل العلني إلا في سنوات متأخرة، لأنها كانت تجري سرا في البداية، وكذلك خضع لعمليات التجميل عدد كبير من النجوم في عصر الستينيات والسبعينيات، وكان من أشهر هذه العمليات تلك التي قامت بها ميرفت أمين في السبعينيات من أجل تصغير الصدر وكانت هذه العملية مثار حديث الوسط الفني في ذلك الوقت.
وكذلك قامت كل من ناهد الشريف، وفايزة أحمد بعمليات تجميل للصدر تسببت في إصابتهما بالسرطان والذي توفيتا على أثره. أما الآن، فقد زاد عدد الفنانات اللائي يخضعن لتلك العمليات بشكل كبير، وقليلا ما نجد داخل الوسط الفني من لم تخضع لأي من هذه العمليات معتقدات أنها الطريق إلى تحقيق الشهرة، من أجل البقاء بصورة حيوية مهما تقدم بهن العمر ليقدرن على منافسة الجيل الجديد. وقد ظهرت حديثا عمليات تجميل كثيرة تجاوزت مرحلة شد الوجه، وشفط الدهون المعتادة، بل أصبحت هناك عمليات تتم لتغييرالملامح الكلية للوجه والجسم وشفط الدهون وعمليات زرع الشعر وشد الجفون لتغيير رسمة العين وعملية أخرى لتغيير شكل الساقين.
وقد بدأت الفنانات حديثا في الاهتمام بمثل هذه العمليات، ما جعل هناك تشابهًا كبيرًا الآن في ملامح هؤلاء المطربات والفنانات، الأمر الذي أثار مخاوف لدى البعض بخاصة في لبنان والذي بدأ فنانوها يتشابهون في الملامح بشكل ملحوظ. ورغم إدراك العديد من الفنانات للآثار السلبية لتلك العمليات وما تسببه من ضرر يمكن أن يلاحظ بشكل كبير بعد مرور سنتين أو أكثر على هذه الجراحة، ورغم الآثار النفسية السلبية التي يعانيها معظم الفنانات بعد الخضوع للتجميل نتيجة عدم الشعور بالرضا النفسي تجاه شكلهم بعد العملية، وصعوبة تعودهم عليه ونتيجة حدوث تشوهات لبعض منهن إذا فشلت الجراحة ونتيجة عدم قدرة البعض على التعبير بملامحهم كما كانوا يبدون من قبل لكثرة عمليات شد الوجه التي قمن بها، والتي لها العديد من الآثار السلبية والتي لا يتقبلها جمهورهم ممن تختلف نظرتهم إلى نجمهم بعد عمليات التجميل. هذا، فضلا عن الخسائر المادية التي يمكن أن تعاني منها بعض الفنانات ممن يقمن بإجراء أكثر من عملية للرجوع إلى شكلهن الأصلي بعد تشوه ملامحهن إثر تعدد العمليات الجراحية التي قمن بها.
ورغم ذلك يظل هناك إصرار دائم من قبل هؤلاء الفنانات على إجراء تلك العمليات معتقدات بأن الآثار الإيجابية التي تعود عليهن تستحق منهن المخاطرة. فشعورهن الدائم بالشباب والحيوية وأنهن محل إعجاب الجمهور يزيد رغبتهن في أن يكنّ دائما المثل الأعلى في الجمال لكل النساء مما يدفعهن للجوء للتجميل حتى إذا دفعن حياتهن ضريبة لذلك
رقم قياسي
وتعتبر المطربة اللبنانية صباح -والتي تجاوزت الثمانين من عمرها- هي أول من ضربت الرقم القياسي في عالم التجميل؛ فقد أجرت الكثير من عمليات التجميل بعد تقدمها في العمر حيث قامت بشد الوجه لإخفاء التجاعيد وقامت بجراحة تجميلية في الأنف وشد الجفون وصبغ الشعر وغيرها من العمليات والتي جعلتها تبدو أصغر في السن، ولكن جاءت حركاتها وملامحها غير قادرة على التعبير، وبررت صباح قيامها بمثل هذه العمليات بأنها أرادت أن تظهر على الشاشة مرة أخرى بشكل جديد؛ لتثبت لجمهورها أنها لا تزال قادرة على تقديم الفنون. وقدمت صباح أغنيتين بمشاركة المطربة الشابة رولا سعد ومنذ هذا الوقت خضعت للعديد من العمليات التجميلية.
وتدخل نانسي عجرم قائمة الرقم القياسي محتلة المركز الثاني بعد صباح في عدد العمليات التي قامت بها والتي وصلت إلى 18 عملية جراحية، والتي نفت نانسي القيام بها، وأصرت على أنها أجرت عمليتين تجميل فقط.
وكذلك كانت هيفاء وهبي من الفنانات اللاتي قمن بعمل الكثير من عمليات التجميل في مختلف مناطق الجسم والوجه لتبدو على صورتها الحالية، على الرغم من أنها كانت ذات يوم ملكة جمال لبنان إلا أنها قامت بهذه الجراحات طمعا في أن تكون المرأة الأجمل طوال الوقت خاصة بعد ظهور التجاعيد وعلامات تقدم العمر والتي لا يمكن إخفاؤها سوى بعمليات شد الوجه وغيرها من شد الجفون ونفخ الشفاه وتكبير حجم الوجنتين والصدر وعملية تجميل الخصر، حيث يرجح قيامها بعمل تغيير جزئي في شكلها وجسمها.
ومن جانب آخر، هناك العديد من الفنانات الأخريات اللاتي نجحت تجربتهن في عالم التجميل والعبور بهن إلى آفاق القمة على المستوي الفني؛ فقد قامت "إليسا" بإجراء عملية تجميل للصدر عرفت باسم "دمعة العين" مما جعله أكثر جمالا وبروزا بالإضافة الى عمليات نفخ الشفاه.
أما "هيفاء وهبي"، فقد استطاعت أيضا أن تكون مقياسا للمرأة الجميلة بعد إجرائها العديد من عمليات التجميل والتي شملت مختلف أنحاء الجسم. كما كانت "ديانا كرازون" من الفنانات الائي صنعت عمليات التجميل فارقًا واضحًا في شكلهن، حيث لم يلتفت أحد لها في البداية على الرغم من جمال صوتها مما اضطرها للقيام بعمليات تجميل خاصة، فقد كانت بدينة جداً كشفط الدهون وشد الجفون ونفخ الشفاه.
وكذلك "ميريام فارس" والتي عرفت بعمليتها المشهورة لتجميل وتكبير الخصر.. بينما كانت بشرة "لطيفة" هي أكثر ما يميزها بعد أن قامت بتغييرها الى اللون البرونزي إضافة الى عملية شد الوجه.
أيضا قامت "نوال الزغبي" بعدد من عمليات التجميل والتي نجح بعضها وفشل البعض الاخر، ولعل العمليتين الأكثر ملاحظة هما نفخ الخدود والشفاة واللتين قامت بهما مؤخراً، إلى جانب بعض العمليات القديمة التي قامت بها مثل شد الوجه وغيرها.
كما كانت "رولا سعد" مثل نانسي عجرم؛ حيث سعت من خلال أكثر من عملية تجميل أن تخرج بشكل لائق وكانت دائما تسعى لمنافسة هيفاء وهبي في الجمال.
أيضا كان هناك فارق واضح في ملامح المطربة "شيرين" عند بداية ظهورها ومرحلة انطلاقها بعد ذلك، وعرف أنها قامت بعملية تجميل عرفت باسم الوسادة الخالية وهي حقن منطقة الأرداف لتبدو أكثر امتلاء وأكثر استدارة.
كما دخلت "أنغام" الى عالم التجميل لتكون مقبولة للجماهير خاصة أنها كانت تعاني من مشاكل في شكلها، حيث قامت بعملية تجميل للاسنان والتي كانت واضحة جدا إضافة الى عملية تجميل للوجنتين والعين.
وأجرت "غادة عبدالرازق" أيضا عمليتها المعروفة باسم البيانو وهي عملية جراحية تجرى للأسنان لتبدو كأنها صف لؤلؤ لتظهر الابتسامة، وفيها يتم حقن الاسنان بمواد تجعلها أكثر بياضاً ولمعاناً.
وكذلك مادلين مطر، مي حريري، يسرا، وغيرهن من الفنانات اللاتي قمن بعمليات تجميل، ولعل آخرهن جومانا مراد والتي تم إجراء عملية تجميل لأنفها لتبدو أكثر جمالا.
نتيجة عكسية
وعلى الرغم من نجاح هذه الجراحات، إلا أن هناك العديد من الفنانات ممن فشلت عملياتهم في تحقيق الهدف المرجو منها، وبدلا من أن تزيدهن جمالا زادتهن سوءًا وتسببت في خسارة العديد منهن لجمال أشكالهن وأحدثت بالبعض تشوهات بل فقد أودت هذه العمليات بحياتهن، ولعل ابرز مثال على ذلك ما حدث مع الفنانة سعاد نصر والتي فقدت حياتها نتيجة خطأ أحد أطباء التجميل اثناء قيامها بعملية شفط للدهون وتعرضت للتخدير الخاطئ مما جعلها في غيبوبة لمدة عام كامل ثم فقدت حياتها بعد ذلك.
وأيضا الفنانة الكويتية "سونيا" والتي لاتزال تجري عمليات محاولة من خلالها العودة لشكلها الاصلي بعد أن تشوه وجهها بالكامل نتيجة الحقن الخاطئ أثناء قيامها بعملية تجميل في وجهها.
وكذلك فشلت العملية التي قامت بها "ديانا حداد" مؤخرا، والتي ظهرت واضحة حينما تمت استضافتها في أحد البرامج؛ حيث أجرت ديانا مؤخرا عملية نفخ للشفاه غير ناجحة ابدا، خصوصاً أن أحد شفاهها منتفخة أكثر من الأخرى لتفقد تناسق شكليهما.
ومثلها أيضا فشلت "إلهام شاهين" في عملية نفخ الشفاه التي قامت بها والتي سببت لها عاهة مستديمة حيث بدت الشفاه العليا لها غليظة جدا نتيجة الحقن الزائد وهو ما أفقدها جمالها.وكذلك أيضا "نبيلة عبيد" والتي تبدو كأنها تضحك طوال الوقت وفقدت قدرتها على التعبير بملامحها.
وكانت "صفية العمري" هي الأشهر حيث سببت لها عملية شد الوجه التي قامت بها عيبا واضحا جعلها، وكأنها تغمز بعينها اليسري لكل من تراه دون أن تقصد وذلك نتيجة الشد الزائد.
وأيضا كانت لواحدة من عمليات التجميل التي قامت بها "نوال الزغبي" أثر سلبي عليها حيث بدت وكان بها تورم في الوجه نتيجة عملية نفخ الخدود التي قامت بها مما اضطرها بعد ذلك لعمل عملية اخرى لإصلاح ذلك.
وكذلك كادت "صباح"، أن تفقد بصرها في إحدى تلك العمليات، أما "ميسرة" فقد تسببت لها بعاهة مستديمة خضعت بعدها فترة طويلة للعلاج.
كما تسببت عملية تكبير الثدي التي قامت بها "ناهد الشريف" في إصابتها بالسرطان والذي ظلت تعاني منه حتى أودى بحياتها.
تجميل في السر
ومع إجماع العديد من الفنانات على ضرورة القيام بمثل هذه العمليات، إلا أن هناك الكثير منهن يخشين أن يعلنّ عن قيامهن بجراحة تجميلية خوفا من نظرة جماهيرهن ومعجبيهن لهن وحبهن في التظاهر بأن هذا هو جمالهن الطبيعي، وأيضا حتى لا يكونوا مجالا لإطلاق الشائعات حولهن.
ومن أكثر الفنانات اللائي اعتبرن هذه الجراحة سرا كبيرا رفضن الإفصاح عنه حتى اكتشف ذلك، ومنهن: "مي عزالدين" التي أجرت عملية لتكبير صدرها، وحاولت إخفاء الأمر حتى يقال إنها دخلت المستشفى تحت اسم مستعار حتى لا يتسرب الخبر إلى الصحافة أو الوسط الفني، ولكن تم اكتشاف الأمر بعد ذلك.
وكذلك الحال بالنسبة لـ "منة شلبي" حيث اخفت خضوعها لإجراء عملية شفط للدهون بعد أن زاد وزنها لتظهر فجأة في جسم رشيق على أغلفة المجلات دون إعلان قيامها بعمليات تجميل.
وكذلك أخفت سمية الخشاب قيامها بعمليات حقن للشفاه، ولم تستطع "غادة عبدالرازق" أن تخفي قيامها بعملية تجميل لانفها إذ اعترفت به عند سؤالها في أحد البرامج.
وفي المقابل نجد أن هناك بعض الفنانات لا يجدن حرجا في إعلان أجرائهن لعمليات التجميل، ولعل أكثرهن جرأة كانت "يسرا" والتي أعلنت بكل جرأة ووضوح قيامها بشد وجهها؛ لإخفاء التجاعيد التي بدت واضحة.
فنانات نادمات
ومن ناحية أخرى، فإن هناك من الفنانات من يضطررن إلى القيام بعمليات تجميل من اجل القيام بأدوار معينة، مثل وفاء عامر التي اضطرت مؤخرا لعمل عملية تجميل في بعض مناطق الوجه خاصة رفع الوجنتين وتركيب اسنان صناعية امامية وذلك لتتشابه ملامحها مع تحية كاريوكا من أجل تجسيد شخصيتها في المسلسل.
ووسط ذلك كله نجد أن هناك كثيرًا من الفنانات ندمن على قيامهن بمثل هذه العمليات ويتمنين عودة الزمن ليظللن على شكلهن الطبيعي، ومن هؤلاء الفنانات "أصالة"، والتي ندمت بشدة لإجرائها عملية حقن بالبوتوكس لوجهها، لأنها احست بعدم قدرتها على التعبير بوجهها كما يجب.
وكذلك الفنانة الكويتية "سونيا" والتي توجهت بنصيحة لكل زملائها بالوسط الفني بأن يبتعدوا عن هذا الهوس الذي لا فائدة منه وأن الرضا هو طريق الشهرة والنجاح، ودعتهم للاكتفاء بالتجميل بتغيير تسريحة الشعر او وضع ماكياج والابتعاد عن تلك العمليات التي دائما ما يكون ضررها اكثر من نفعها.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions