مسقط - ش
نظمت وزارة الصحة، ممثلة بالمديرية العامة للمستشفى السلطاني، مساء أمس الأول، احتفالية لتكريم عدد من المتبرعين بالكلى، وذلك برعاية مساعد المفتي العام للسلطنة فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي، في فندق انتركونتيننتال مسقط.
هدف الاحتفال، الذي جاء تحت شعار "هبة الحياة"، إلى التعريف بجهود وزارة الصحة في مجال رعاية المصابين بمرض الكلى لتشجيع أفراد المجتمع للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة ومن الأقارب الأحياء وذلك عن طريق التوقيع على بطاقات التبرع بالأعضاء.
وقد لاقت عمليات زراعة الكلى القبول الشرعي لما تجنيه من فائدة للمريض، وأول عملية لزراعة الكلى أجريت بالسلطنة كانت عام 1988، وقد قامت وزارة الصحة بوضع برامج تعليمية لكي تشجع أقارب هؤلاء المرض للمشاركة في برنامج التبرع بالكلى.
في بداية الاحتفال رحب وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة د. محمد بن سيف الحوسني براعي المناسبة والحضور، وأشاد بما قام به المتبرعون من جهد ووعي للمساهمة في إنقاذ حياة ذويهم من مرضى الفشل الكلوي، والذي يدل على سعة اطلاعهم ووعيهم بأهمية التكاتف بين أفراد المجتمع.
وأضاف سعادته: تبذل وزراة الصحة جهدها لتوفير العلاج المناسب للمرضى أو لزراعة الأعضاء، ونأمل مستقبلا أيضا تطبيق برنامج زراعة الكبد بالمؤسسات الصحية، كما أن هناك كثيرا من المفاهيم التي يتطلب تصحيحها فيما يتعلق بزراعة الأعضاء بين أفراد المجتمع عامة.
بعدها قام مساعد المفتي العام للسلطنة فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي بإلقاء كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية، التي "تكرم نماذج وقدوات من أبناء المجتمع جديرة بالثناء على تضحياتها وندعو لها من أعماق قلوبنا بأن يجزل الله تعالى لها المثوبة والأجر من عنده".
وأضاف فضيلته: بعيدا عما يذكره الفقهاء من تعقيدات حكم نقل الأعضاء والتبرع بها، فإن المتفق عليه أن الإسلام دين رحمة للعالمين كرم الإنسان وأنزله أعلى منزلة بين الموجودات، وجعل الإسلام التضحية بالنفس لإنقاذ الآخرين من معصومي الدماء من أعظم القربات، فلا شك أن التبرع بعضو من أعضاء الجسم -لا يترتب على المتبرع به ضرر ولا أذى- وتتحقق معه منفعة لمسلم مريض قريب، هو من أبواب البر العظيمة ومن التضحيات الجليلة التي تؤكد صدق الأخوة الإيمانية وتغرس المودة والتعاطف والتراحم بين أفراد المجتمع.
وأضاف فضيلته: هناك مسؤوليات طبية تلزم الأطباء بتحري أفضل الوسائل اللازمة لضمان نقل الأعضاء من المتبرع دون ضرر، كما أن هناك مسؤولية مجتمعية تقضي بضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والطبية والتقيد بها حتى لا يتحول أمر التبرع بالأعضاء إلى ممارسة خاطئة أو إلى سوق سوداء للأعضاء لا قدر الله، ومن مسؤولية المجتمع أيضا التعاون على نشر الوعي اللازم لممارسة هذا الباب العظيم بين أبواب البر والمعروف وغرس ثقافة دينية وصحية واجتماعية به وبأصوله وآثاره على الأفراد والمجتمعات.
بعدها ألقى د. عيسى بن سالم السالمي طبيب استشاري أول أمراض الكلى والمسالك البولية في المستشفى السلطاني كلمة حول هذه المناسبة، قال فيها: تم إنشاء عيادة خاصة للمتبرعين بالكلى في المستشفى السلطاني وذلك للتأكد من سلامة المتبرع قبل وبعد التبرع وعدم وجود أمراض يكون لها أثر سلبي عليه بعد التبرع، وفي نفس العيادة يتم متابعة هؤلاء المتبرعين بعد القيام بعملية التبرع حسب الجدول الزمني المعد لذلك وقد يساعد ذلك على الاكتشاف المبكر وكذلك العلاج المبكر الذي يمكن أن يصاب به الفرد مع تقدم العمر وأضاف السالمي: وزع استبيان على 500 شخص، تجاوب بالرد 304 أشخاص وكانت نتائجها كالتالي، 32 ٪ و38 ٪ من المستجيبين أحد أفراد عائلتهم أو صديق لهم يعاني من مرض كلوي أو خضع لزراعة كلى و46 ٪ لديهم الاستعداد للتبرع بالكلى في حال إصابة أحد أقاربهم بفشل كلوي و49 ٪ فقط يعرفون عن إجازة الشرع الإسلامي للتبرع بالأعضاء بعد الموت و42 ٪ وافقوا على قبول كلى من شخص متوفى، و37 ٪ أعربوا عن استعدادهم للتبرع بالكلى بعد الموت، و52% ممن أبدوا استعدادهم للتبرع بالكلى هم من ذوي المؤهلات الدراسية العليا.
وحول تشريعات زراعة الأعضاء قال: تم منح الإذن للتبرع بالكلى من المتبرعين الأحياء من ذوي قرابة الدم أو الزواج إذن مسبق من المتوفى سريرياً، بشرط موافقة أسرة المتوفى وعدم إجازة زرع الكلى من متبرعين من غير ذوي صلة القرابة لمريض الكلى مع وجود اعتراض دولي رسمي على أنشطة زرع الكلى التجارية.
وأضاف السالمي: إن داء السكري وارتفاع ضغط الدم، هما المرضان الأكثر انتشاراً في الوقت الحالي، وهما كالمتلازمين يصحب أحدهما الآخر.
وكلاهما يؤديان إلى الإصابة بالفشل الكلوي، الذي يعد من أكبر اهتمامات المنظمات الصحية في العالم أجمع.
يخضع مريض الفشل الكلوي لعملية غسيل الدم بشكلٍ منتظم ومستمر (ما يعادل 3 مرات يومياً)، مما ينعكس سلباً على ممارسة الحياة الطبيعية، هذا عدا عن المضاعفات التي قد تنجم عن عملية الغسيل الكلوي، والعبء المعنوي الذي يتحمله المريض، أما زراعة الكلى فهي عملية توفر للمريض فرصة أن يكون إنساناً طبيعياً، قادراً على مزاولة حياته بشكل طبيعي كغيره من أفراد المجتمع الأًصحاء.
إن علاج الفشل الكلوي المزمن، يتطلب زراعة كلى سليمة من متبرع يتمتع بصحة جيدة، على أن تكون عملية التبرع نابعة من الرغبة في مساعدة إنسان مريض على الشفاء، كي يحيا حياة طبيعية، وعلى أن تكون عملية التبرع من دون مردود تجاري ربحي.
ثم قامت احدى المتبرعات وهي منيرة العميرية بالتحدث نيابة عن المتبرعين عن تجاربهم واستعدادهم من الناحية النفسية والاجتماعية والطبية للقيام بالتبرع، ثم صفية بنت حمود الصوافية تحدثت نيابة عن المستقبلين عن الحالة الصحية والنفسية والمعنوية قبل وبعد زراعة الكلى من أخيها.
في نهاية الاحتفال قام فضيلة راعي المناسبة بتوزيع شهادات التقدير على المتبرعين. الجدير بالذكر أنه بدأت زراعة الكلى منذ أكثر من خمسين عاماً، وبالتحديد في سنة 1954، وكانت أول عملية تبرع بين توأمين، ثم تطورت عملية زراعة الأعضاء مع تطور الأدوية المستخدمة في الحفاظ على العضو المزروع. وانتقلت عملية زراعة الكلى من الغرب للخليج العربي، حيث تمت أول زراعة كلى في المملكة العربية السعودية في العام 1979.
أكثر...
نظمت وزارة الصحة، ممثلة بالمديرية العامة للمستشفى السلطاني، مساء أمس الأول، احتفالية لتكريم عدد من المتبرعين بالكلى، وذلك برعاية مساعد المفتي العام للسلطنة فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي، في فندق انتركونتيننتال مسقط.
هدف الاحتفال، الذي جاء تحت شعار "هبة الحياة"، إلى التعريف بجهود وزارة الصحة في مجال رعاية المصابين بمرض الكلى لتشجيع أفراد المجتمع للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة ومن الأقارب الأحياء وذلك عن طريق التوقيع على بطاقات التبرع بالأعضاء.
وقد لاقت عمليات زراعة الكلى القبول الشرعي لما تجنيه من فائدة للمريض، وأول عملية لزراعة الكلى أجريت بالسلطنة كانت عام 1988، وقد قامت وزارة الصحة بوضع برامج تعليمية لكي تشجع أقارب هؤلاء المرض للمشاركة في برنامج التبرع بالكلى.
في بداية الاحتفال رحب وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة د. محمد بن سيف الحوسني براعي المناسبة والحضور، وأشاد بما قام به المتبرعون من جهد ووعي للمساهمة في إنقاذ حياة ذويهم من مرضى الفشل الكلوي، والذي يدل على سعة اطلاعهم ووعيهم بأهمية التكاتف بين أفراد المجتمع.
وأضاف سعادته: تبذل وزراة الصحة جهدها لتوفير العلاج المناسب للمرضى أو لزراعة الأعضاء، ونأمل مستقبلا أيضا تطبيق برنامج زراعة الكبد بالمؤسسات الصحية، كما أن هناك كثيرا من المفاهيم التي يتطلب تصحيحها فيما يتعلق بزراعة الأعضاء بين أفراد المجتمع عامة.
بعدها قام مساعد المفتي العام للسلطنة فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي بإلقاء كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية، التي "تكرم نماذج وقدوات من أبناء المجتمع جديرة بالثناء على تضحياتها وندعو لها من أعماق قلوبنا بأن يجزل الله تعالى لها المثوبة والأجر من عنده".
وأضاف فضيلته: بعيدا عما يذكره الفقهاء من تعقيدات حكم نقل الأعضاء والتبرع بها، فإن المتفق عليه أن الإسلام دين رحمة للعالمين كرم الإنسان وأنزله أعلى منزلة بين الموجودات، وجعل الإسلام التضحية بالنفس لإنقاذ الآخرين من معصومي الدماء من أعظم القربات، فلا شك أن التبرع بعضو من أعضاء الجسم -لا يترتب على المتبرع به ضرر ولا أذى- وتتحقق معه منفعة لمسلم مريض قريب، هو من أبواب البر العظيمة ومن التضحيات الجليلة التي تؤكد صدق الأخوة الإيمانية وتغرس المودة والتعاطف والتراحم بين أفراد المجتمع.
وأضاف فضيلته: هناك مسؤوليات طبية تلزم الأطباء بتحري أفضل الوسائل اللازمة لضمان نقل الأعضاء من المتبرع دون ضرر، كما أن هناك مسؤولية مجتمعية تقضي بضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والطبية والتقيد بها حتى لا يتحول أمر التبرع بالأعضاء إلى ممارسة خاطئة أو إلى سوق سوداء للأعضاء لا قدر الله، ومن مسؤولية المجتمع أيضا التعاون على نشر الوعي اللازم لممارسة هذا الباب العظيم بين أبواب البر والمعروف وغرس ثقافة دينية وصحية واجتماعية به وبأصوله وآثاره على الأفراد والمجتمعات.
بعدها ألقى د. عيسى بن سالم السالمي طبيب استشاري أول أمراض الكلى والمسالك البولية في المستشفى السلطاني كلمة حول هذه المناسبة، قال فيها: تم إنشاء عيادة خاصة للمتبرعين بالكلى في المستشفى السلطاني وذلك للتأكد من سلامة المتبرع قبل وبعد التبرع وعدم وجود أمراض يكون لها أثر سلبي عليه بعد التبرع، وفي نفس العيادة يتم متابعة هؤلاء المتبرعين بعد القيام بعملية التبرع حسب الجدول الزمني المعد لذلك وقد يساعد ذلك على الاكتشاف المبكر وكذلك العلاج المبكر الذي يمكن أن يصاب به الفرد مع تقدم العمر وأضاف السالمي: وزع استبيان على 500 شخص، تجاوب بالرد 304 أشخاص وكانت نتائجها كالتالي، 32 ٪ و38 ٪ من المستجيبين أحد أفراد عائلتهم أو صديق لهم يعاني من مرض كلوي أو خضع لزراعة كلى و46 ٪ لديهم الاستعداد للتبرع بالكلى في حال إصابة أحد أقاربهم بفشل كلوي و49 ٪ فقط يعرفون عن إجازة الشرع الإسلامي للتبرع بالأعضاء بعد الموت و42 ٪ وافقوا على قبول كلى من شخص متوفى، و37 ٪ أعربوا عن استعدادهم للتبرع بالكلى بعد الموت، و52% ممن أبدوا استعدادهم للتبرع بالكلى هم من ذوي المؤهلات الدراسية العليا.
وحول تشريعات زراعة الأعضاء قال: تم منح الإذن للتبرع بالكلى من المتبرعين الأحياء من ذوي قرابة الدم أو الزواج إذن مسبق من المتوفى سريرياً، بشرط موافقة أسرة المتوفى وعدم إجازة زرع الكلى من متبرعين من غير ذوي صلة القرابة لمريض الكلى مع وجود اعتراض دولي رسمي على أنشطة زرع الكلى التجارية.
وأضاف السالمي: إن داء السكري وارتفاع ضغط الدم، هما المرضان الأكثر انتشاراً في الوقت الحالي، وهما كالمتلازمين يصحب أحدهما الآخر.
وكلاهما يؤديان إلى الإصابة بالفشل الكلوي، الذي يعد من أكبر اهتمامات المنظمات الصحية في العالم أجمع.
يخضع مريض الفشل الكلوي لعملية غسيل الدم بشكلٍ منتظم ومستمر (ما يعادل 3 مرات يومياً)، مما ينعكس سلباً على ممارسة الحياة الطبيعية، هذا عدا عن المضاعفات التي قد تنجم عن عملية الغسيل الكلوي، والعبء المعنوي الذي يتحمله المريض، أما زراعة الكلى فهي عملية توفر للمريض فرصة أن يكون إنساناً طبيعياً، قادراً على مزاولة حياته بشكل طبيعي كغيره من أفراد المجتمع الأًصحاء.
إن علاج الفشل الكلوي المزمن، يتطلب زراعة كلى سليمة من متبرع يتمتع بصحة جيدة، على أن تكون عملية التبرع نابعة من الرغبة في مساعدة إنسان مريض على الشفاء، كي يحيا حياة طبيعية، وعلى أن تكون عملية التبرع من دون مردود تجاري ربحي.
ثم قامت احدى المتبرعات وهي منيرة العميرية بالتحدث نيابة عن المتبرعين عن تجاربهم واستعدادهم من الناحية النفسية والاجتماعية والطبية للقيام بالتبرع، ثم صفية بنت حمود الصوافية تحدثت نيابة عن المستقبلين عن الحالة الصحية والنفسية والمعنوية قبل وبعد زراعة الكلى من أخيها.
في نهاية الاحتفال قام فضيلة راعي المناسبة بتوزيع شهادات التقدير على المتبرعين. الجدير بالذكر أنه بدأت زراعة الكلى منذ أكثر من خمسين عاماً، وبالتحديد في سنة 1954، وكانت أول عملية تبرع بين توأمين، ثم تطورت عملية زراعة الأعضاء مع تطور الأدوية المستخدمة في الحفاظ على العضو المزروع. وانتقلت عملية زراعة الكلى من الغرب للخليج العربي، حيث تمت أول زراعة كلى في المملكة العربية السعودية في العام 1979.
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions