[COLOR='DEB887']أ[/COLOR][COLOR='BCA79A']ب[/COLOR][COLOR='9B96AE']و[/COLOR][COLOR='7985C1']ّ[/COLOR][COLOR='5774D4']ة[/COLOR][COLOR='3C6BDA'] [/COLOR][COLOR='2E70C5']م[/COLOR][COLOR='2075B1']ن[/COLOR][COLOR='13799C'] [/COLOR][COLOR='057E87']و[/COLOR][COLOR='208881']ر[/COLOR][COLOR='4F9483']ق[/COLOR][COLOR='7FA084'].[/COLOR][COLOR='AEAC86'].[/COLOR][COLOR='DEB887']![/COLOR]
أم إيطالية تحبس طفليها لتستطيع الخروج، وأب من دولة إسلامية يجبر أبناءه على العمل الشاق ليل نهار على مدار العام دون الذهاب إلى المدرسة، وأب من مدينة عربية مشهورة يربط أبناءه بسلاسل حديدية، والبنات إلى لوح خشبي على شكل صليب لأنه حّر في تربيته لهم!
هذه النماذج السيئة من الأبوة حملتها لنا الصحف خلال الأيام الأخيرة الماضية، وتحمل في طياتها الكثير من معاني انعدام الوازع الديني في التعامل مع الأبناء وفق الوسائل التربوية الشرعية السليمة، ومعاناة الطفولة جراء مثل هذه الأبوة الزائفة.
لقد تسربت مثل هذه النماذج إلى المجتمعات العربية المسلمة المعروف عنها المحافظة بعد أن ابتعدنا عن السنة المحمدية في تربية الأبناء، فهناك الكثير من الآباء الذين رزقوا نعمة الأولاد.. وضيعوا هذه النعمة بأيديهم بعد أن ابتعدوا عن الطرق العلمية السليمة في التربية ومخاطبة أبنائهم.
لا شك أن أي انحراف يصيب الأبناء يعود في غالبه إلى دور الآباء والأمهات، فكل منحرف لا بد أن يكون قد واجه أبوه هشة لم تقم بواجبها التربوي حق قيامه، فبعض الآباء يعيشون حياتهم الخاصة بعيدين كل البعد عن مشاكل أبنائهم اليومية، ولا يدركون حجم هذا البعد عن الأبناء إلا بعد وقوع الأبناء في مستنقعات الانحراف والرفقة الفاسدة. وكون الأب الموجة الأول في الأسرة مشغولاً في حياته؛ فإنه يترك أعباء التربية على الأم التي لا تستطيع تحمل كل هذه الصعوبات وحيدة، وخاصة في عالمنا اليوم.
لو عمد الآباء إلى إظهار مشاعرهم الأبوية الصادقة تجاه الأبناء وقاوموا بدورهم المأمول في التربية والنصح ما ظهرت مثل هذه النماذج التي ينفطر لها القلب عند مشاهدتها أو قراءته أخبارها؛ من أطفال لم يتجاوز عمر كبيرهم 11 ربيعاً يربط في سلاسل حديدية، ويحمل إخوته الآخرون حجارة ثقيلة كل يوم ويعيدونها إلى المكان الذي جلبوها منه.
إن المسؤولية الملقاة على عاتق الأسرة مسؤولية مشتركة، لكل دوره في تحمل المسؤولية، فالأبوة الصادقة أن يعطي الأب وقتا كافيا لبيته وأطفاله، ولنا دائماً في سيرة المصطفي صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام يلاعب الأطفال ويلاطفهم، ويعمل على إظهار مشاعر الأبوة الصادقة الحانية تجاههم من حب ولعب.
إن النماذج السيئة التي قد تظهر في بعض الأحيان هنا وهناك تظهر ضعف النواحي التربوية عند الآباء، وتجعل الواجب الملقى على عاتق العلماء والمربين كبيراً؛ ليدركوا حجم الصعوبات التي تواجههم.
إن لتربية الأبناء في الإسلام فضلا وشأنا عظيما.. تضيق عن استيعابه مثل هذه العجالة، لكننا نختتم حديثنا بما ذكره الراغب الأصفهاني: أن "المنصور بعث إلى من في الحبس من بني أمية سائلاً لهم: ما أشد شيء مر بكم في هذا الحبس؟ فقالوا: أشد شيء هو ما افتقدناه من تربية أولادنا"!!
أم إيطالية تحبس طفليها لتستطيع الخروج، وأب من دولة إسلامية يجبر أبناءه على العمل الشاق ليل نهار على مدار العام دون الذهاب إلى المدرسة، وأب من مدينة عربية مشهورة يربط أبناءه بسلاسل حديدية، والبنات إلى لوح خشبي على شكل صليب لأنه حّر في تربيته لهم!
هذه النماذج السيئة من الأبوة حملتها لنا الصحف خلال الأيام الأخيرة الماضية، وتحمل في طياتها الكثير من معاني انعدام الوازع الديني في التعامل مع الأبناء وفق الوسائل التربوية الشرعية السليمة، ومعاناة الطفولة جراء مثل هذه الأبوة الزائفة.
لقد تسربت مثل هذه النماذج إلى المجتمعات العربية المسلمة المعروف عنها المحافظة بعد أن ابتعدنا عن السنة المحمدية في تربية الأبناء، فهناك الكثير من الآباء الذين رزقوا نعمة الأولاد.. وضيعوا هذه النعمة بأيديهم بعد أن ابتعدوا عن الطرق العلمية السليمة في التربية ومخاطبة أبنائهم.
لا شك أن أي انحراف يصيب الأبناء يعود في غالبه إلى دور الآباء والأمهات، فكل منحرف لا بد أن يكون قد واجه أبوه هشة لم تقم بواجبها التربوي حق قيامه، فبعض الآباء يعيشون حياتهم الخاصة بعيدين كل البعد عن مشاكل أبنائهم اليومية، ولا يدركون حجم هذا البعد عن الأبناء إلا بعد وقوع الأبناء في مستنقعات الانحراف والرفقة الفاسدة. وكون الأب الموجة الأول في الأسرة مشغولاً في حياته؛ فإنه يترك أعباء التربية على الأم التي لا تستطيع تحمل كل هذه الصعوبات وحيدة، وخاصة في عالمنا اليوم.
لو عمد الآباء إلى إظهار مشاعرهم الأبوية الصادقة تجاه الأبناء وقاوموا بدورهم المأمول في التربية والنصح ما ظهرت مثل هذه النماذج التي ينفطر لها القلب عند مشاهدتها أو قراءته أخبارها؛ من أطفال لم يتجاوز عمر كبيرهم 11 ربيعاً يربط في سلاسل حديدية، ويحمل إخوته الآخرون حجارة ثقيلة كل يوم ويعيدونها إلى المكان الذي جلبوها منه.
إن المسؤولية الملقاة على عاتق الأسرة مسؤولية مشتركة، لكل دوره في تحمل المسؤولية، فالأبوة الصادقة أن يعطي الأب وقتا كافيا لبيته وأطفاله، ولنا دائماً في سيرة المصطفي صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام يلاعب الأطفال ويلاطفهم، ويعمل على إظهار مشاعر الأبوة الصادقة الحانية تجاههم من حب ولعب.
إن النماذج السيئة التي قد تظهر في بعض الأحيان هنا وهناك تظهر ضعف النواحي التربوية عند الآباء، وتجعل الواجب الملقى على عاتق العلماء والمربين كبيراً؛ ليدركوا حجم الصعوبات التي تواجههم.
إن لتربية الأبناء في الإسلام فضلا وشأنا عظيما.. تضيق عن استيعابه مثل هذه العجالة، لكننا نختتم حديثنا بما ذكره الراغب الأصفهاني: أن "المنصور بعث إلى من في الحبس من بني أمية سائلاً لهم: ما أشد شيء مر بكم في هذا الحبس؟ فقالوا: أشد شيء هو ما افتقدناه من تربية أولادنا"!!
: 
: 
: