القدس المحتلة - ش
نفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بشدة الأنباء التي نشرت الخميس عن انها اعترفت بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، مؤكدة ان تلك الأنباء كاذبة وملفقة ولم يصدر اي بيان منها بذلك على الاطلاق.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن المنظمة في بيان لها امس الجمعة انها تعتبر ان القدس من المدن العالمية المسجلة في التراث العالمي الواجب حمايته والمحافظة عليه لانه في خطر شديد.
واضاف بيان المنظمة ان موقفها هو موقف الأمم المتحدة الذي يعتبر القدس ارضا محتلة وقضيتها تحل ضمن قضايا الوضع النهائي.
وكان مصدر في الأمم المتحدة أكد أمس ان من اصدر قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل هو لجنة إسرائيلية محلية تابعة لوزارة الخارجية الاسرائلية من مهامها التعاون مع اليونسكو وهو قرار لا قيمة له لانه إسرائيلي بحث.
وكانت وزارة الثقافة في حكومة غزة، طالبت جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم "اليونسكو" ولجنة القدس إلى التحرك العاجل من أجل ثني منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عن قرارها اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وقالت الثقافة ان القرار فيه انحياز تام للاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المنتهكة وفيه تعدي على عاصمته الأبدية، الأمر الذي يخالف قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة التي تعتبر القدس أراض عربية محتلة.
وكانت الانباء التي ترددت عن اعتراف المنظمة بالقدس عاصمة لإسرائيل قد اثارت ردود افعال غاضبة حيث رفضت جماعة الإخوان المسلمين في مصر فيةوقت سابق إعلان اليونسكو اعتبار مدينة القدس عاصمة "للكيان الصهيوني الغاصب".
وحذّرت الجماعة في بيان من أن تمسك اليونسكو بذلك القرار يُفقدها مصداقيتها كهيئة عالمية محايدة ترعى الفنون والعلوم والآداب "كانت تحظى باحترام شعوب العالم ومؤسساته وهيئاته".
وطالبت الجماعة اليونسكو بالاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين اتفاقاً مع الحقوق الدينية والتاريخية ومع قرارات الأمم المتحدة التي تمثلها باعتبارها مدينة محتلة منذ العام 1967.
وقالت الجماعة "إن مثل هذه القرارات الجائرة لا تفرض باطلاً ولا تسلب حقاً ولا بد للحق أن يعود لأصحابه"، مشيرة إلى عشرات القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة ذاتها والتي يضرب بها الكيان الصهيوني عرض الحائط بلا احترام للعقود والعهود والمواثيق الدولية".
كما أشارت الجماعة إلى أن هيئة اليونسكو بهذا التصرف تتخلى عن دورها المنوط بها وتفقد احترام وتقدير كل شعوب العالم الحر "وهي التي أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما اعتدى بعض المتشددين على تمثالين لبوذا واليوم تهدي مدينة مقدسة عظمى في عقيدة المسلمين للصهاينة الغاصبين"، متسائلة إلى متى يظل الكيل بمكيالين؟"
واختتمت الجماعة بيانها بالتأكيد على أن قضية القدس ليست قضية وطنية فقط، وإنما قضية ترتبط بعقيدة بليون ونصف البليون مسلم على ظهر الأرض وأن دور اليونسكو هو الحفاظ على مقدسات كل الأديان.

أكثر...