السلام عليكم،،
صلالة قبلة السيّاح الخليجيين الذين يأتونها من خلال الطريق الذي يربط الشمــال بالجنوب .
الطريق الطويـل والشاق جداً ونقول شاق جداً بسبب رداءته ونتوءاته المخيفة ناهيك عن كثرة الحفر
المفاجئة التي تسحق السيارات لا الإطارات فحسب .
هذا الطريق منذ السبيعينيات لم يتغير والآن يقومون فقط بتعديله بشكل جذري في بعض الأماكن التالفة جدا وبشكل جزئي على الأماكن الأقل ضرراً !
وأقول تعديل في لحظة كنا ننتظر من الحكومة القيــام بعمل طريق مزدوجة وتشتمل على كافة وسائل الراحة لمرتادي الطريق من وإلى الجنوب .. أليس الجنوب جزء لا يتجزأ من عمــان ...؟!
ماذا لو لم يكن هناك موسم خريفي في صلالة.. هل ستبتر الطريق دون أن تلتفت الحكومة لذلك ....؟
هم يتحدثون فقط عن أسباب الحوادث وأنها تكمن في السرعة،
السرعة ليست وحدها هي العامل الرئيس في الحوادث ولكن الطريق إلى صلالة خطرة جداً ناهيك عن خطورة السيارة المقابلة فيما لو غفى سائق السيارة المقابلة _ لا سمح الله _ ، فالحد الفاصل بينك وبينه خط أبيض أو كان ذلك الخط هو الحد الفاصل بينك وبين الموت المحتم!
قبل أيام كنت متجها نحو الجنوب وقد صادفت حادثين مروعين طبعا مع الوفيـات بشكل غير قابل لإثبات الحيــاة وكل يوم نسمع عن حوادث على هذا الطريق .. هل أرواحنا رخيصة إلى هذا الحد الذي يجعل الحكومة تتغاضى عن رصف الطريق حسب التقنيات الحديثة بحيث تكون الطريق مسفلته بسمك 70 سم كحد أدنى ...؟
أليست طريق مسقط صلالة هي الطريق الطويلة الوحيدة في عمــان والتي من الواجب أن تكون معلم من معالم الدولة ....؟
أين نحن من طريق الأوتوبــان في ألمانيا والذي شيد منذ ثلاثينيات القرم المنصرم ؟
وإن كنت قد ذهبت بعيداً فعندنا نموذج أقرب و اوضح وهو في المملكة العربية السعودية فرغم المساحات الشاسعة وكثرة الطرق فيها لا تجد فيها طريق رديئه وكل طرقهم مزودجة وذات جودة عالية من الإسفلت .
نرجو أن تصل الرسالة لوزارة النقل والمواصلات .. ونرجو منهم الكف عن ترقيع الثوب البالي فلن نجد منه ولا منكم نفعا ...
[ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ]
محمد الماغوط