محمد الجوكر

جددت آسيا ثقتها بالشيخ أحمد الفهد لتولي رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي لولاية سادسة تمتد حتى العام 2015، وذلك من خلال تزكيته في الاجتماع الثلاثين للجمعية العامة للمجلس، وهو مكسب للعرب بصورة عامة بهذا المنصب الحيوي المهم، كما أنه شهادة جديدة للرياضة الكويتية التي رغم أن اللجنة الأولمبية الكويتية لم تقم بترشيح الفهد بسسب إيقافها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في سابقة هي الأولى من نوعها، والفوز المتوقع بالتزكية بسبب نجاحات الشيخ أحمد الفهد، ومن اليابان أيضا سعدت باختيار حبيب مكي من السلطنة عضوا في المكتب التنفيذي بسبب عضويته الدولية.

واليوم نتوقف عند فوز الشيخ أحمد الفهد له اعتبارات عديدة رغم ابتعاده قليلا عن الرياضة المحلية الكويتية وتوجه إلى العمل الحكومي إلا أن هناك نقطة أسياسية، وهي أن الحركة الرياضية تفتح الطريق للدخول في العمل السياسي، فالرياضة كانت حلما له وبرغم خروجه المفاجئ إلا أنه حقق نجاحا آخر في موقع يرفع اسم بلده عاليا، ويتوقع عودة للحكومة في أي وقت آخر بعد الانتهاء من مدة المجلس الحالي.

فمنذ توليه رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي زادت من شخصيته الرياضية وأصبح رجلا مرموقا ومثقفا وحدث قاري يقود سفينة المجلس الأولمبي إلى بر الأمان في كل تنظيم ومناسبة ويحمل على عاتقه مسؤوليات عديدة، يشهد له الكثيرون أنه رجل ذو طاقة، فقد تولى وزارة الطاقة في بلاده وحاليا منصب رفيع المستوى وهو دائما يرفض البقاء في مكان واحد وبصراحة فإن الاختيار قد صادف أهله.

وليعلم الجميع أن الرياضة تشكل نصف المجتمع وأن الكثير من السياسيين انطلقوا من بوابة الرياضة وأن عملهم السياسي لم يمنعهم من المشاركة في المجالات التي تشكل فيها الرياضة والشباب الدور الأبرز والأهم.

وللشيخ أحمد مناصبه الرياضية رافقتها بعض المناصب السياسية وبرغم توجيه النقد له إلا أن الرجل نجح وتحدى الصعاب ووصل إلى أعلى مرتبة سياسية حتى الآن، فمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء في دولة تتمتع بالديمقراطية لأمر كبير.

وهو من الجيل الثاني بما يعرفون به حيث شهدت في حقبتها الكثير من الإنجازات على الصعيد الرياضي خصوصاً في دورات الخليج إن كانت الآن تعاني أزمة حقيقية سببها الصراع الدائر بين الأفراد والمؤسسات، نأمل أن يجدون حلا جذريا بدلا من البهدلة التي يعيشونها حاليا والتي سببت انقنسامات لا فائدة لها إطلاقا.

ومنذ أن تولى مناصبه التي أمضاها بنجاح وسار بها نحو الطريق الداعم للرياضة العربية فهو دائما يردد بوقفته مع رغبات الدول العربية بل ساهم بدرجة كبيرة من تبوأ العديد من المناصب الدولية للرياضيين العرب ساعدهم ووقف معهم في أشد الأزمات بل وصلوا إلى مناصب عليا رياضيا..

وأبدى استعداد المجلس الآسيوي لتقديم كل دعم ممكن للنهوض بمستوى رياضي

كيف تزيد من علاقاتك بالمنظمات الدولية الرياضية المعتمدة وليست التجارية؟ هذا هوالسؤال الذي نطرحه فليس الأمر سهلا أن تخطو دولة الكويت الصغيرة في حجمها، الكبيرة في رجالاتها من أن استضافة مقر المجلس الأولبمي الآسوي رغم محاربة بعض أعضاء مجلس الأمة في خلافات على وجهة النظر الخاصة بالمشروع إلا أن الرياضين استمروا في نهجهم وأوصلو السفينة إلى بر الأمان، وبالأمس أعلنت دول الخليج والعربية والقارية تجدد الثقة للشيخ أحمد الفهد للاستمرار كرئيس للمجلس الأولمبي الآسيوي فيما قدمه بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في عهده منذ توليه هذه المناصب خلفا لوالده الشهيد فهد الأحمد طيب الله ثراه ..والله من وراء القصد.

أكثر...