قالَ درويشْ يومًا :
حياتنا , عبئ على ليل المؤرخ :
كلما اخفيتهم طلعوا علي من الغياب
حياتنا . عبئ على الرسام ارسمهم فاصبح واحدا منهم ويحجبني الضباب .
حياتنا عبئ على الجنرال
كيف يسيل من شبح دمٌ ؟؟
وحياتنا هي أن نكون كما نريد .
نريد أَن نحيا قليلاً .. لا لشيء...
بل لِنَحْتَرمَ القيامَةَ بعد هذا الموت
واقتبسوا,
بلا قَصْدٍ كلامَ الفيلسوف:
(( اُلموت لا يعني لنا شيئاً. نكونُ فلا يكونُ.
اُلموت لا يعني لنا شيئاً. يكونُ فلا نكونُ))
ورتّبوا أَحلامُهُمْ بطريقةٍ أخرى .
وناموا واقفين !
---------------------------------
إن مشيت على شارعٍ لا يؤدي إلى هاوية ..
قُل لمن يجمعون القمامة: شكراً!
إن رجعتَ إلى البيت، حيّاً .. كما ترجع القافية
بلا خللٍ، قُلْ لنفسك: شكراً !
إن توقَّعتَ شيئاً وخانك حدسك، فاذهب غداً ..
لترى أين كُنتَ، وقُلْ للفراشة: شكراً!
إن صرخت بكل قواك، ورد عليك الصدى "مَنْ هناك؟"
فقل للهويّة: شكراً!
إن نظرتَ إلى وردةٍ دون أن توجعكْ
وفرحتَ بها، قل لقلبك: شكراً!
إن نهضت صباحاً، ولم تجد الآخرين معك
يفركون جفونك، قل للبصيرة: شكراً!
إن تذكرت حرفاً من اسمك واسم بلادك،
كن ولداً طيباً!
---------------------------------
للمرء مملكة الغبار وتاجه ُ،
فلتنتصِر لغَتي على الدّهر العدو ..
على سُلالَتي ..
عليّ .. عَلى أبي .. وعلى زوال لا يزول ..
هذه لغتي .. ومعجزتي .. عصا سحري ،
حدائق بابلي .. ومسلتي وهويتي الاولى ومعدنيَ السقيل ..
---------------------------------
إذا كانَ ماضيكَ تجربة ً فاجعل َ الغدَ معنى ورؤيا
---------------------------------
لا ..
لا ضحية تسأل جلادها هل انا انت ؟
لو كان سيفيَ اكبر من وردَتي
هل كنت تسال ان كنت افعل مثلك ؟
لا ..
لا غد في الامس .. فلنتقدم إذا ..
---------------------------------
انا ما اكون وما ساكون ..
سأصنع نفسي بنفسي ..
واختار منفاي !
منفايَ خلفية المشهد الملحمي ..
ادافع عن حاجة الشعراء الى الغد والذكريات معا !
وادافع عن شجر ترتديه الطيور بلادا ومنفى
وعن قمر لم يزل صالحا لقصيدة حب
ادافع عن فكرة كسرتها الهشاشة
وادافع عن بلد خطفته الاساطير
---------------------------------
في عالمٍ لا سماء له, تصبحُ الأرضُ هاويةً.
والقصيدةُ إحدى هِباتِ العَزَاء,
وإحدى صفات الرياح, جنوبيّةً أو شماليةً.
لا تَصِفْ ما ترى الكاميرا من ىجروحك.
واصرخْ لتسمع نفسك,
وأصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيّاً,
وحيّاً,
وأنَّ الحياةَ على هذه الأرض ممكنةٌ.
فاخترعْ أملاً للكلام,
أبتكرْ جهةً أو سراباً يُطيل الرجاءَ.
وغنِّ, فإن الجماليَّ حريَّة ..
أقولُ:
الحياةُ التي لا تُعَرَّفُ إلاّ بضدٍّ هو الموت... ليست حياة!
يقول: سنحيا, ولو تركتنا الحياةُ
الى شأننا.
فلنكُنْ سادَةَ الكلمات التي سوف تجعل قُرّاءها خالدين -
على حدّ تعبير صاحبك الفذِّ ريتسوس...
وقال: إذا متّ قبلَكَ,
أوصيكَ بالمستحيْل!
سألتُ: هل المستحيل بعيد؟
فقال: على بُعْد جيلْ
سألت: وإن متُّ قبلك؟
قال: أُعزِّي جبال الجليلْ
وأكتبُ: "ليس الجماليُّ إلاّ بلوغ الملائم".
والآن, لا تَنْسَ:
إن متُّ قبلك أوصيكَ بالمستحيلْ!
عندما زُرْتُهُ في سَدُومَ الجديدةِ,
في عام ألفين واثنين,
كان يُقاوم حربَ سدومَ على أهل بابلَ... والسرطانَ معاً.
كان كالبطل الملحميِّ الأخير ..
يدافع عن حقِّ طروادةٍ
في اقتسام الروايةِ
نَسْرٌ يودِّعُ قمَّتَهُ عالياً
عالياً,
فالإقامةُ فوق الأولمب وفوق القِمَمْ .. تثير السأمْ
وداعاً,
وداعاً لشعر الألَمْ!
---------------------------------
إنَّ الهوية بنتُ الولادة
لكنها في النهاية إبداعُ صاحبها,
لا وراثة ماضٍ.
---------------------------------
أنا المتعدِّدَ... في داخلي خارجي المتجدِّدُ.
لكنني أنتمي لسؤال الضحية.
لو لم أكن من هناك ..
لدرَّبْتُ قلبي على أن يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ...
فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ
وكُنْ نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ !
قالت الأم : في بادئ الأمر لم أفهم الأمر.
قالوا: تزوج منذ قليل.
فزغردتُ،
ثم رقصتُ وغنيت حتى الهزيع الأخير من الليل،
حيث مضى الساهرون ولم تبق إلا سلال البنفسج حولي.
تساءلتُ: أين العروسان؟
قيل: هناك فوق السماء ملاكان يستكملان طقوس الزواج.
فزغردتُ،
ثم رقصت وغنيت حتى أصبتُ بداء الشلل
فمتى ينتهي، يا حبيبيَ، شهر العسل؟
---------------------------------
إذا لم تكن مطراً يا حبيبي ..
كن شجراً
مشبعاً بالخصوبة ... كن شجرا
وإن لم تكن شجراً يا حبيبي
فكن حجراً ..
مشبعاً بالرطوبة.. كن حجراً
وإن لم تكن حجراً يا حبيبي
فكن قمراً
في منام الحبيبة... كن قمراً
(هكذا قالت امرأة لابنها في جنازته )
----------------------------
إلى قاتل ..
لو تأملت وجه الضحية وفكرت ,
كنت تذكرت أمكَ في غرفة الغاز,
كنت تحررت من حكمة البندقية
وغيرت رأيك .
ما هكذا تستعاد الهوية !!
------------------------------
إلى قاتل آخر ..
لو تركت الجنينَ ثلاثين يوماً ..
اذاً لتغيرت الاحتمالات ،
قد ينتهي الاحتلال !
ولا يتذكر ذاك الرضيع زمان الحصار ..
فيكبرُ طفلاً معافى ..
و يصبح شاباً ... و يدرس في معهد واحد مع إحدى بناتك ،
تاريخ آسيا القديم ..
و قد يقعان معاً في شباك الغرام..
و قد ينجبان ابنةً ....و تكون يهوديةً بالولادة !..
ماذا فعلت اذاً !؟
صارت ابنتك الآن أرملةً..
و الحفيدة يتيمة..
فماذا فعلت بأسرتك الشاردة...
وكيف أصبتَ ثلاث حمائم..
بالطلقة الواحدة..
----------------------------------
الشهيدة ُ....
بنت الشهيدة ِ...
بنتُ الشهيدِ ...
و أختَ الشهيد ...
و أختَ الشهيدة..
كنة أم الشهيدة ..
حفيدة جدٍ شهيدٍ
و جارة عم شهيد ..
إلى آخره ... إلى آخره ..
ولا شيء يحدث في العالم المتمدن
فالزمن البربري انتهى !
و الضحية مجهولة الاسم عاديةٌ
و الضحية مثل الحقيقة ... نسبيةٌ
إلى آخره ... إلى آخره ...
إلى آخره
--------------------------------
سيمتد هذا الحصار ....
إلى أن نُعلّم أعدائنا نماذج من شعرنا الجاهلي
سيمتد هذا الحصار ....
إلى أن يحس المحاصِر مثل المحاصَر
أن الضجر صفةٌ من صفات البشر
حاصر حصارك بالجنون ..و بالجنون و بالجنون
ذهب الذين تحبهم ذهبوا ....
فإما أن تكون ...أو لا تكون
-------------------
المصدر : فراشة حزيران
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions