! لستُ كغيري ابحث عنك !

    • ! لستُ كغيري ابحث عنك !

      لستُ كغيري أبحثُ عنك أيتها الأوسمة الفارغة من الفِكر والمعلقة وكأنك ذبيحة تنتظر متى يُسلخ جِلدُها ! وهي بدون إحساس !
      كيف لا وقد ماتت !
      مات فِكرهُا ! ماتت مشاعرها ! ومات القلم وجف حبرها!
      وتساوت حسناتها وسيائتها وهي كعلانيتها وسرها !
      ولست ممن يِفرُ عداد المُشاركات لأرجع بعدها بُخفي حُنين !
      لستُ ممن يُقال عنه إمعة فأنا لي هدفي ولمجيئي غاية !
      لي أصدقاء يُحبونني وأحِبهُم ويحترمونني وأحترمهم !
      ليس هدفي الشُهرة فذاك زيفٌ لا يتعبَدُني ولا أسعى ورائه!
      حَضرتُ لأنني أرغب في أفيد وأستفيد ولستُ كغيري يُعجبه !
      اللِعب والسُخرية والتهريج لا أُريد أن يُقال عني فريد !
      ولا أُحب أن ينطُر إلي الأخرون من بعيد وكأني بعيد !
      أريد أن يُناقِشني الأخرون نقاشاً جميلاً خالياً من النقد!
      الغير بناء وما قُصد به التشهير والتنديد والتحقير والوعيد!
      أتيت لأقول كلمتي بكل صدقٍ وستذكرونني يوماً وستذكرون!
      حرف تسامى وكلمة تعالت وأسماً ما زانته الأوسمة ولا التقليد!
      ستذكرون حرفاً وقبل الحرفِ إنسان عرف المكان وقصده الزمان!
      كِره أن يكون كغيره عبداً لقلم ما زاده الحضور شرفاً ولا تألقاً !
      وإنما كان همه الوحيد أن يترقى دون جُهداً يُبذل أو فِكراً يُسال !
      ولا حتى تقاطر حبرهـ ليكون ذا منفعة ومن التعبير ما صاغ به!
      بياناً لم يشهِد له القارئ بأنه ذا فائدة ومعونة ومنفعة !
      لم يرتفع بنسبه ولا حتى بمظهره ولا بمنصبه ولا بوظيفته!
      ربما كان قناعاً وضعه كغيره ولكن يحمل شخصيته وإنسانيته!
      الُرتب والأوسمة والمناصب هي أخر ما قد يتفكر فيه ويتبعه !

      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)