نواكشوط ـ أحمد ولد سيدي

قال زعيم المعارضة ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه: الجيش الموريتاني يعاني من الزج به في حرب خارج بلده، كما يعاني من "فساد سياسته التي يقوم عليها، فساد سياسته التكوينية وسياسته العتادية، وسياسته التسليحية". وقال ولد داداه الذي كان يتحدث في مهرجان "التحدي" الذي نظمه حزبه مساء أمس الأول الخميس في العاصمة نواكشوط إن الجيش الموريتاني عانى خلال الفترات الماضية من رميه في مناطق بعيدة ومكشوفة، فقد رمي به في "لمغيطي"، ورمي به في"تورين"، ورمي به أخيرا في غابة "واغادو"، خارج حدود موريتانيا.
وأضاف ولد داداه إن موريتانيا تعيش نهبا منظما، ويتحكم فيها شخص واحد برأيه -يعني الرئيس الموريتاني- وموجها خطابه إلى الجماهير بقوله "وتدركون أنه رأي غير سديد"، مؤكدا عدم وجود تعليم ولا تكوين ولا توظيف، نتيجة فساد السياسات في كل المجالات"، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية "تحتقر الشعب وتمتهنه".
إلى ذلك قال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا إنه يتمسك بـ"قيام حوار سياسي وطني شامل وجاد طبقا للرؤية الواضحة لرئيس الجمهورية وللأغلبية الداعمة له، ووفقا لمرجعية وطنية صرفة".
وثمن الحزب في بيان أصدره مساء أمس الأول الخميس وحصلت "الشبيبة" على نسخة منه، ما أسماها "الجهود والمواقف التي عبرت عنها بعض الجهات السياسية الوطنية بشأن استعدادها للمساهمة الجادة في التأسيس لقيام حوار سياسي وطني شامل وبدون شروط وبلا قيود".
ودعا الحزب جميع الأطراف السياسية الجادة إلى الالتفاف حول الحوار "للبحث عن السبل الكفيلة بترسيخ أسس الديمقراطية التعددية واحترام إرادة الشعب الموريتاني ومرتكزات دولة القانون التي تكفل لكل الموريتانيين العيش الكريم، وصيانة المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتضمن لهم المزيد من الازدهار والرفاهية والتقدم".
كما دعا ولد داداه الشباب الموريتاني إلى "التحرك من أجل إخراج موريتانيا من ورطتها التي تتخبط فيها".
وحث ولد داداه، وهو أيضا زعيم المعارضة الموريتانية الشباب "على التحرك من أجل إخراج البلاد من مأزقها الخطير الذي تمر به"، وقال "نحن لسنا أقل شأنا من مصر وتونس وليبيا وسوريا التي تحرك شبابها لإنقاذها".
وأكد أن حزبه لن يبقى مكتوف الأيدي أمام "إفساد البلاد من طرف نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز".
وحول موضوع الحوار بين السلطة والمعارضة، قال ولد داداه إن حزبه "لم يجد في السلطة شريكا جديا للحوار" رغم "أننا مستعدون دائما للحوار".

أكثر...