التنمية لم تقتصر على قطاعات معينة، بل جاءت شاملة، وحققت الإنجاز الذي يستوقف الإنسان العُماني وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة

مسقط - ش

أكد وزير الداخلية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي أن يوم النهضة المباركة الثالث والعشرين من يوليو هو يوم فخر واعتزاز للعُمانيين جميعاً، ففي مثل هذا اليوم من عام 1970م، بدأت ينابيع الخير والعطاء التي لا تعرف النضوب في التدفق، فسالت في كل أنحاء البلاد ناشرة النماء والتطور والرخاء.

وقال معاليه في تصريحه الصحفي: إن الحكمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أيقنت منذ بداية عمر النهضة المباركة بأن نماء الأوطان اقتصاديا وعمرانيا لن يتحقق بالصورة التي يراها الجميع لولا أن رأت بأن نماء وبناء الإنسان هي المرحلة الأولى ومن ثم تأتي مرحلة البناء العمراني والاقتصادي. ونوه وزير الداخلية بأن التنمية لم تقتصر على قطاعات معينة، بل جاءت شاملة، وحققت الإنجاز الذي يستوقف الإنسان العُماني وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة وتثير اعجابه، فعُمان قبل عام السبعين ليست كعمان بعد السبعين فتبدد الظلام الدامس بنهار مشرق متلألئ نورا ساطعا أضاء الدروب.

وأشار معاليه إلى أنه في المواقف والمجريات التي مرت بها البلاد يتضح خلالها مدى تماسك القيادة والشعب معا، فمعاني التكافل والتعاضد بين شرائح المجتمع تجسدت في أبهى صورها، مُشَكّلة لحمة وطنية لا تعرف الانشطار، والقيادة أقرب ما تكون إلى الشعب الذي قد استلم من قيادته معنى الحب والإخلاص والوفاء لتراب الوطن الغالي. وأضح السيد الوزير بأن وزارة الداخلية شأنها شأن القطاعات الحكومية الأخرى في السلطنة تأخذ التوجيهات والأوامر السامية كمنهاج عمل تسير من خلاله نحو التطور والارتقاء العملي، ومن بين ذلك تم رفع مستوى قسم خدمة المراجعين بالوزارة إلى دائرة. ولوزارة الداخلية اهتمام فعلي للتوجه الوطني نحو الحكومة الالكترونية، فمن بين هذا الاهتمام بالمشروع الوطني تم الربط الالكتروني بين الوزارة ومكاتب أصحاب السعادة الولاة في الولايات التابعة لها ليتم إنجاز المعاملات بسهولة ويسر دون تحمل المواطن أعباء التنقل مقر إقامته وإلى الوزارة، سواء لتقديم طلب أو مراجعة موضوع ما، وهذا الربط لم يقف فقط عند مكاتب الولاة في الولايات بل تعدى الأمر إلى التوجه للربط الالكتروني مع محافظتي مسقط وظفار وولاياتهما.

وحول استعدادات الوزارة لانتخابات مجلس الشورى للفترة السابعة، أشار معاليه إلى أن الدورة السابعة لهذه الانتخابات قد أدخل عليها التقنية الحديثة، تمثلت في مشروع استخدام النظام الآلي في البطاقة الشخصية لإثبات حضور الناخب يوم التصويت لانتخابات عضوية مجلس الشورى للفترة القادمة، داعياً معاليه المواطنين الكرام إلى المساهمة في إنجاح العملية الانتخابية المقبلة، حاثا الناخبين على أهمية اختيار الأنسب والأكفأ، فالمرحلة القادمة لمجلس الشورى تتطلب أن يكون المرشحون على درجة من الوعي والنضوج والمعرفة بمدى الصلاحيات التي أنيطت إلى مجلس الشورى، فعلى أعناقهم أمانة عظمى تجاه هذا البلد وأبنائه.

وفي الختام رفع وزير الداخلية معالي السيد حمود بن فيصل بن حمود البوسعيدي، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن موظفي الوزارة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لجلالة السلطان المعظم -أيده الله- داعياً المولى جلَّ وعلا أن يعيد هذه المناسبة الوطنية على جلالته وهو يرفل بثوب الصحة والعافية وأن يمد في عمره، وعلى شعبه الأبي بمزيد من الرفعة والازدهار -إنه سميع مجيب-.

أكثر...