في اي قاموس يعتبر التخريب المنهجي للمرافق العراقية عملا مقاوما؟
عصام حسن*
Esam126@hotmail.com
في جلسة مغلطة عقدت مع الدكتور ابراهيم الاشيقر الجعفري عضو مجلس الحكم الانتقالي مساء امس في لندن، طرح عليه احد الحاضرين من بلد عربي عملية دعم"المقاومة" العراقية ضد الوجود الاميركي في العراق.
كان جواب الجعفري ان المقاومة قيم واخلاق وبرنامج عمل، وما يشاهد من قبل هؤلاء عمليات تخريب لمظاهر ومقومات الحياة في العراق.
واضطر ان يطرح اسئلة بقيت دون جواب منها:
هل تعتبر ايها العربي قتل مهندسة كهرباء تعمل على صيانة مولدات الطاقة في مستشفى يضم مئات المرضى عملا مقاوما؟
وهل تعتبر تفجير انبوب ماء في الاعظمية، او انابيب نقل النفط العراقي موجها ضد الولايات المتحدة؟
وهل يعتبر اغتيال اية الله الشهيد محمد باقر الحكيم عملا من اعمال المقاومة، وكذا الامر بالنسبة للسيدة عقيلة الهاشمي؟
اسئلة ظلت حائرة دون جواب، الا ان المواطن العربي ظل يكيل الذم لامريكا وما ادراك ما امريكا.
قد لايستطيع الانسان منع اي كان من ان يحب او يكره سياسة هذا البلد اوذاك، خاصة اذا كانت دولة بحجم الولايات المتحدة الاميركية، حيث تتشعب ملفاتها في ارجاء المعمورة،ولكن للمقاومة المشروعة مواصفات يأتي امن المواطن - الذي تدافع عنه هذه المقاومة – وحماية ماله وثروات وطنه من اولوياتها، فهل المقاومة كذلك؟
والمقاومة لابد ان يكون لديها برنامج عمل واضح وشفاف، فما هو برنامج هذه المقاومة؟
هل عودة الطاغية صدام حسين الى السلطة مجددا؟ وعودة نظام المقابر الجماعية....ام ماذا؟
هل البرنامج يبقى غامضا وسريا، لنسمع عنه في يوم ما،تماما كبعض فقرات البرامج الاذاعية على قاعدة "يعلن عنه في حينه"؟
ثم هل المقاومة الشعبية هذه الاعمال التي تتم بالقاء قنبلة هنا وتفجير عبوة هناك؟
اين هو الشعب العراقي من هذه المقاومة؟
اسئلة كثيرة لاتجيب عليها مايسمىب"المقاومة العراقية" ولا الذين يدافعون عنها كرها لهم لواشنطن، وكأن هذا الكره لامريكا يبرر لهم التشفي لما يجري في العراق من تخريب منهجي لكل مرافق الحياة فيه.
واخيرا لنسمع شهادة من رجل في الميدان هو حيدر العبادي ـ وزير الاتصالات العراقي «نحن نضطر لارسال مسلحين مع موظفينا لحمايتهم ووضع مسلحين لحماية المنشآت. وهذا يبين طبيعة الأعمال التي تسمى في بعض الفضائيات أعمال مقاومة عراقية. نحن لا نتعرض فقط لعمليات تخريب منشآت عراقية بل الى قتل مواطنين عراقيين يعملون لإعمار بلدهم».
بعد هذا هل سيجرؤ عربي يحب العراق ان يرفع رأسه عاليا لمثل هذه "المقاومة"؟
*سياسي واعلامي عراقي
عصام حسن*
Esam126@hotmail.com
في جلسة مغلطة عقدت مع الدكتور ابراهيم الاشيقر الجعفري عضو مجلس الحكم الانتقالي مساء امس في لندن، طرح عليه احد الحاضرين من بلد عربي عملية دعم"المقاومة" العراقية ضد الوجود الاميركي في العراق.
كان جواب الجعفري ان المقاومة قيم واخلاق وبرنامج عمل، وما يشاهد من قبل هؤلاء عمليات تخريب لمظاهر ومقومات الحياة في العراق.
واضطر ان يطرح اسئلة بقيت دون جواب منها:
هل تعتبر ايها العربي قتل مهندسة كهرباء تعمل على صيانة مولدات الطاقة في مستشفى يضم مئات المرضى عملا مقاوما؟
وهل تعتبر تفجير انبوب ماء في الاعظمية، او انابيب نقل النفط العراقي موجها ضد الولايات المتحدة؟
وهل يعتبر اغتيال اية الله الشهيد محمد باقر الحكيم عملا من اعمال المقاومة، وكذا الامر بالنسبة للسيدة عقيلة الهاشمي؟
اسئلة ظلت حائرة دون جواب، الا ان المواطن العربي ظل يكيل الذم لامريكا وما ادراك ما امريكا.
قد لايستطيع الانسان منع اي كان من ان يحب او يكره سياسة هذا البلد اوذاك، خاصة اذا كانت دولة بحجم الولايات المتحدة الاميركية، حيث تتشعب ملفاتها في ارجاء المعمورة،ولكن للمقاومة المشروعة مواصفات يأتي امن المواطن - الذي تدافع عنه هذه المقاومة – وحماية ماله وثروات وطنه من اولوياتها، فهل المقاومة كذلك؟
والمقاومة لابد ان يكون لديها برنامج عمل واضح وشفاف، فما هو برنامج هذه المقاومة؟
هل عودة الطاغية صدام حسين الى السلطة مجددا؟ وعودة نظام المقابر الجماعية....ام ماذا؟
هل البرنامج يبقى غامضا وسريا، لنسمع عنه في يوم ما،تماما كبعض فقرات البرامج الاذاعية على قاعدة "يعلن عنه في حينه"؟
ثم هل المقاومة الشعبية هذه الاعمال التي تتم بالقاء قنبلة هنا وتفجير عبوة هناك؟
اين هو الشعب العراقي من هذه المقاومة؟
اسئلة كثيرة لاتجيب عليها مايسمىب"المقاومة العراقية" ولا الذين يدافعون عنها كرها لهم لواشنطن، وكأن هذا الكره لامريكا يبرر لهم التشفي لما يجري في العراق من تخريب منهجي لكل مرافق الحياة فيه.
واخيرا لنسمع شهادة من رجل في الميدان هو حيدر العبادي ـ وزير الاتصالات العراقي «نحن نضطر لارسال مسلحين مع موظفينا لحمايتهم ووضع مسلحين لحماية المنشآت. وهذا يبين طبيعة الأعمال التي تسمى في بعض الفضائيات أعمال مقاومة عراقية. نحن لا نتعرض فقط لعمليات تخريب منشآت عراقية بل الى قتل مواطنين عراقيين يعملون لإعمار بلدهم».
بعد هذا هل سيجرؤ عربي يحب العراق ان يرفع رأسه عاليا لمثل هذه "المقاومة"؟
*سياسي واعلامي عراقي