تتأثر المناطق الساحليه من محافظة ظفار في جنوب سلطنة عمان ابتدأ من مثل هذه الايام الى نهاية شهر سبتمبر من كل عام بطقس استثنائي يغلب علية الطقس الغائم و الممطر بشكل مستمر و تكتسى الجبال " المطله على الساحل فقط " بغطاء اخضر بديع ,,
عكس معظم مناطق شبة الجزيرة العربيه التي تتعرض للرياح الشماليه القاريه الجافه و الحاره جدا ,

تظهر صور الاقمار الصناعيه خصوصا خلال ذروة موسم الخريف " كما يسميه اهل ظفار " وجود مجموعه كثيفه من السحب المنخفضه و الضباب على نطاق ظيق جدا مقابل سواحل المحافظه و حتى تقريبا 20 الى 35 كيلومتر في الدخل و لا تتعدى هذه السحب المنطقه التي تقع خلف الجبال المطله على الساحل ..

خلال منتصف يونيو ( 6 ) من كل عام , يكون المنخفض الهندي الموسمي قد اكتمل نموه فوق الهند ويتمدد باتجاه الغرب نحو الجزيرة العربيه ويصل حتى الشام ,
جالبا معه الجفاف و الرياح الشماليه الجافة جدا بعد مشيئة الله قاطع اي فرصه ممكنه لدخول اي تأثيرات جويه غربيه " رياح بارده , سحب امطار وغيره , دائما كلمة منخفض جوي تعني جو غير مستقر , امطار , رياح بارد بعد نهاية الامطار ,
لكن الوضع مع المنخفض الهندي الموسمي يختلف لان نشأته و تكونه لاتحدث نتيجة اختلاف او تصادم كتل هوائيه بارده وحاره انما نتيجة
تعامد اشعة الشمس خلال هذه الفتره على المنطقه يكسب سطح الارض حراره عاليه جدا فتكتسب الكتله الهوائيه المرابطه فوقنا صفة الكتله الحاره والثابته ,
و علميا لدى ارتفاع الحراره ينخفض الضغط فيكون هذا المنخفض ثابت على المنطقه حتى تنكسر اشعة الشمس بداية اكتوبر ,


قد تكون الفقره اللي فوق بعيده لدى الجميع عن موضوع " خريف صلاله " لكن علميا المنخفض الهندي الموسمي هو من اسباب حدوث ظاهرة الخريف فحبيت اتكلم عنه شوي ! ,

غير الجفاف اللي يأتي به بعد مشيئة الله المنخفض الموسمي الهندي ,
الرياح الموسميه الجنوبيه الغربيه التي تهب الى هذا المنخفض من المحيط الهندي و القرن الافريقي , تصل سرعة الرياح الجنوبيه الغربيه هذة سبحان الله الى اكثر من 40 عقده احيانا ,
وتسير بشكل مستقيم من القرن الافريقي حتى تقترب من السواحل الجنوبيه للجزيره العربيه ثنم تنكسر باتجاه الشرق " نحو الهند " جالبه معها كميات قياسيه من الامطار تفرح الهنود لانها بعد مشيئة الله اهم اسباب بقاء الهند , بدونها قد يجوع الهنود و البنقال و مناطق كثيره من دول شرق اسيا ,

نرجع لصلاله , اثناء اقتراب هذي الرياح من سواحل الجزيرة العربيه مثل ماقلنا فوق تصتدم بالجبال المطله على السواحل و حتى الجبال اليمنيه القريبه , طبيعة هذه الرياح انها رطبه جدا , بمجرد تصادمها بالجبال ترتفع الى اعلى وتلتقى بالهواء الابرد فتتكثف على شكل سحب وضباب و رذاذ و لا تتعدى الامطار الخفيفه !

بحث عن موضوع اسباب عدم غزارة الامطار و حدوث العواصف الرعديه اثناء ارتفاع هذه الرياح , او بشكل مختصر ليش ما تتحول هذه الغيوم الى سحب ركاميه مطيره شرات لي في الهند ,

سبحان الله يقولكم الرياح الموسميه اثناء انطلاقها من السواحل القريبه من القرن الافريقي يتواجد هناك تيار بحر بااااار جدا ,
هذي الرياح من قوتها تقوم بدفع هذه المياه البارده نحو سواحل محاظفة ظفار او السواحل العمانيه بشكل عام , فوجود هذه المياه البارده قرب الساحل يمنع من حدوث ظاهرة السحب الركاميه و العواصف الرعديه التي في الغالب تحتاج الى رياح رطبه و حاره نسبيا , لكن المياه البارده هذي تكسب الرياح طبيعه بارده فتتكثف حتى فوق البحر على شكل ضباب قبل وصولها الى الجبال و اصدامها بها ,
عكس الهند التي لاتصل الىيها هذه المياره البارده ,

ويتبين مدى قوة الرياح القاريه الجافة على الجزيرة العربيه , حيث تمنع الرياح الموسميه من التوغل الى الداخل ويقتصر تأثيرها على السواحل الجنوبيه للجزيرة العربيه ,,

لكن لحظه , هناك ملاحظه , احيانا تتعرض سلاسل الجبال في الدوله خلال الصيف ببعض الامطار او مثل نسميها نحن روايح الصيف او امطار الروايح , هذه الامطار من نواتج اقتراب الرياح الموسميه من المنطقه حيث تعمل احيانا في حال قدرة وصولها الى جبالنا على تكون هذه السحب الممطره لفتره بسيطه فتسقط كميات من الامطار على الجبال ...

لكن في الاخير طبعا الامر كله بيد الله , لكن هذه بعض الاسباب ,,