أنقرة - ش - وكالات

طالب رئيس كتلة حزب السلام والديمقراطية صلاح الدين دميرطاش رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بتوجيه "نداء" إلى منظمة العمال الكردستاني لنبذ السلاح والجلوس معها على طاولة المفاوضات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده دميرطاش في مدينة "وان" شرقي الأناضول ذات الأغلبية الكردية، خاطب فيه الحكومة قائلاً: "تعالوا لنحدّ من شدة التوتر والعنف في البلاد، ونحول دون وقوع ضحايا جديدة من الطرفين.. تعالوا لنحلّ مشاكلنا سويا، فإن لم تقم السياسة بوظيفتها على الوجه المطلوب فالمشكلة ستبقى قائمة دون تسوية " بحسب تعبيره. وأضاف دميرطاش: "أوجه هذا النداء لأردوجان على خلفية ما قيل حول مباحثات سرية تجري منذ شهور بين زعيم حزب العمال الكردستاني «عبدالله أوجلان» ووفد من المخابرات التركية في سجن جزيرة إمرالي ببحر مرمرة، للتوصل إلى تسوية للقضية الكردية".

وواصل دميرطاش حديثه قائلاً: "لا يعود الذنب في هذا الموضوع إلى الأكراد ولا إلى الأتراك، وإنما المشكلة تكمن في إدارة الدولة ونظامها ودستورها، فالدولة عجزت عن تسوية هذه المشكلة، الأمر الذي تمخض عنه وقوع العبء على كاهل الجنود وعناصر العمال الكردستاني".

وعلى صعيد متصل؛ أصيب 7 أشخاص بينهم 4 جنود في هجوم شنه مسلحون ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني على آلية عسكرية قرب بلدة جوميك بإقليم ديار بكر في جنوب شرق تركيا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن حاكم الإقليم مصطفى توبراك قوله إن القوات الأمنية تلقت أمس الأول معلومات وتوجهت إلى منطقة ريفية، حيث صادرت كمية كبيرة من الحشيشة.

وأضاف توبراك أن مسلحين من حزب العمال الكردستاني هاجموا الآلية العسكرية التي كانت في طريق العودة بعد اتلاف الحشيشة، ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص. وأوضح أن 4 جنود أصيبوا، بالإضافة إلى تقني متخصص بالزراعة وشخص آخر يعتقد أنه تاجر مخدرات.

ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد على مقتل 3 عناصر أمن في هجوم شنه مسلحون على مركز للشرطة في ولاية ماردين جنوب شرق البلاد، وفي ظل حالة توتر تسود جنوب شرق تركيا، حيث تسكن أغلبية كردية بعد مقتل 13 جندياً تركياً في كمين لحزب العمال الكردستاني.

إلى ذلك؛ قامت القوات الأمنية التركية بإيقاف وتفتيش شاحنة في بلدة "نصيبين" بولاية ماردين جنوبي تركيا قادمة من العراق، فعثرت في داخلها على عدد كبير من الأسلحة الرشاشة والمسدسات والأعتدة. وأفاد مصدر أمني في ماردين أن فريق من مكافحة التهريب والجرائم المنظمة قام بإيقاف الشاحنة المذكورة أمام نقطة تفتيش أمنية، تبعته عملية تفتيش دقيقة بأجهزة إلكترونية حساسة، مما تمخض عن العثور على بنادق رشاشة بعيدة المدى من طراز كلاشنيكوف والكثير من المسدسات وأعداد كبيرة من الأعتدة والرصاصات والقذائف. وأفاد مسؤول أمني أنهم يقومون حاليا بالتحري عما إذا كان لسائق الشاحنة صلة بمنظمة العمال الكردستاني أو أية منظمة إرهابية أخرى.

أكثر...